fbpx
ذبيح “داعش” البريطاني أمضى 15 سنة بالعمل الانساني
شارك الخبر

يافع نيوز – العربية نت

الرهينة البريطاني ديفيد هينز، الذي رأيناه مقطوع الرأس بالسكين “الداعشية” فجر اليوم الأحد، أمضى معظم عمره كبالغ في العمل الاغاثي والانساني، وهو ما كان يفعله لحساب منظمة “أكتد” الفرنسية حين أمضى وقتا كمسؤول لوجستي في “مخيم أطمة” للاجئين السوريين بمحافظة أدلب عند الحدود مع تركيا، وهناك غافلوه وخطفوه مع ايطالية واثنين من السورين، ممن أطلقوا سراحهم هذا العام. أما هو فأبقوه رهينة 17 شهرا، انتهى معها ذبيحا.

وهاينز الذي بدأ بالعمل الاغاثي منذ 1999 في كرواتيا، حيث تعرف الى من تزوجها في 2010 هناك، وهي الكرواتية دراغانا برودانوفيتتش، الأم منه لابنة وحيدة عمرها 4 أعوام، هو جندي بريطاني سابق، عمل مع منظمات عدة “كما كان يملك خبرة بالعمل في المناطق غير الآمنة” طبقا لما ذكرت عنه تيفاني إيستهوم، مديرة فرع منظمة “بيسفورس” بجنوب السودان، وهي الايطالية التي خطفوها معه وأطلقوا سراحها قبل أشهر.

ذكرت تيفاني عنه أيضا أنه أدى مهاماً أمنية للمنظمة “أثناء وجوده مدة 7 أشهر في 2012 بجنوب السودان” طبقا لما قرأت “العربية.نت” مما قالته لصحيفة “التايمز” البريطانية قبل أسبوعين. كما عمل لمنظمة إنسانية أخرى قبل خطفه في سوريا. ووصفته بأنه انساني “كان يهتم بنا، ولديه حس فكاهة جميل، وترك الجيش فقط ليعمل لحساب منظمات انسانية دولية غير حكومية” وفق تعبيرها.

وكان هينز “المدمن على مساعدة الآخرين والمخاطرة بحياته للغوث والانقاذ” بحسب ما كتبوا عنه في وسائل اعلام عدة جمعت منها “العربية.نت” ما تيسر عنه من معلومات، متزوجا في السابق من اسكتلندية مثله، مع أنه من ولد في 1970 بمقاطعة “ايست رايدنغ أوف يوركشاير” في شمال انجلترا، لكن الزواج انتهى بالطلاق بعد أن رزق منها بابنة واحدة عمرها الآن 17 سنة وتقيم مع والدتها.

أما حياته في كرواتيا فأمضاها عاملا مع منظمات للمساعدات، ما تزال تنشط للآن في اعادة بناء وتأهيل قرى تعرضت للدمار والخراب في حرب البلقان. كما أقام في ليبيا وأسس جمعية خيرية لمساعدة المعاقين، وهي ناشطة حاليا. كذلك أمضى 8 أشهر في العمل الانساني بشمال افريقيا مع مؤسسات اغاثة تابعة للأمم المتحدة، حتى انتهىت به الحال في قرية “أطمة” بشمال سوريا، حيث خطفوه ومن بعدها ذبحوه.