fbpx
د. فضل الربيعي : أنتهى الفصل الاول من مسرحية القاعدة في أبين
شارك الخبر
د. فضل الربيعي : أنتهى الفصل الاول من مسرحية القاعدة في أبين

يافع نيوز – بالتزامن مع صحيفة القضية 

 أكد الدكتور فضل الربيعي  رئيس مركز مدار للدراسات و البحوث ، أستاذ علم الاجتماع  بجامعة عدن في تصريح خاص “للقضية ” أن الفصل الأول من مسرحية القاعدة في أبين قد انتهى بانسحاب القاعدة المفاجئ من أبين وان أن الوضع الأمني القادم سيكون أخطر من سابقه  .

 وأشار الدكتور الربيعي الى أن هذا الانسحاب المفاجئ  لتنظيم القاعدة أو ا” نصار الشريعة” من أبين الذي سيطروا عليها أكثر من ثلاثة عشر شهرا ، يحمل في طياته عدد من الاستفسارات والمعاني ، فمثل ما دخلوا وسيطروا على أبين فجأة كان انسحابهم كذلك   ، لكن المفاجأة  كانت بالنسبة لنا كمجتمع ، إلا

أن المخطط  والمنفذ لها كانت عملية مدروسة وليست مفاجئه ، واعتبر الربيعي أن هذا الانسحاب هو مجرد  انتهاء فصل من فصول المسرحية ” الحرب القذرة ” ،  وقد تابعنا المشهد طوال 13 شهرا تبين لنا أن القاعدة أو “أنصار الشريعة”  كانوا  قد دخلوا وسيطروا على المحافظة بتواطىء فاضح للسلطة المحلية  والجيش في المنطقة  ، حيث  سيطروا على المحافظة وحكموها وشردوا أهلها بالكامل واستولوا على معدات الجيش بل وهزموا الجيش أكثر من مرة .

 و قد اتضح من أن هذه العملية تقاطعت فيها مصالح أطراف مختلفة محلية وإقليمية ودولية  وهي مرتبطة في طبيعة الصراع الدائر في صنعاء  من جهة ، ومن جهة اخرى مرتبط بالوضع في الجنوب والمتمثل في عرقلة أي مشروع جنوبي ، بل ضرب الحراك السلمي الجنوبي الذي ينادي بفك الارتباط من صنعاء.

  وقد أكد ذلك عدد من الموقف والتصريحات التي أدلى بها فرقاء العمل السياسي في صنعاء  إذ كانوا يخشون من اتساع دائرة الحرب بالشمال  وهذا قد يسهل للجنوب الانفصال عن صنعاء، إلا أن وجود هذا التنظيم العقائدي  والمرتبط أصلا بدوائر صنعاء وغيرها كفيل بتعطيل المشروع التحرري الجنوبي ،  وأمام الضغط الدولي وجدية الرئيس الجديد هادي ووزير الدفاع  الذين  وضعوا نصب أعينهم مهمة محاربة هذا التنظيم وتضافر  جهود  مواقف اللجان الشعبية التي حققت النصر على هذه الجماعة اكبر من قوات الجيش وأمام ضغوط المجتمع الدولي الداعمة لجهود هادي .

  ويظهر جلياً أن هذه الجماعة قد قررت الدخول في الفصل الثاني لها وهو الذي يوفر لها الاستمرار في تحقيق أهدافها  وأهداف القوى المتصلة بها تجاه الجنوب ، وهو كما نعتقد  بان المرحلة القادمة لهولا هي الانتقال الى أعمال نوعية اخرى  تستهدف خلخلة الأوضاع الأمنية في اليمن عامة والجنوب خاصة كضرب المصالح الحكومية أو الاغتيالات السياسية لعدد من نشطا الحراك  الجنوبي  هذا من جهة ، والنظام  من جهة اخرى ، وكذالك الصراع  الذي بدا التمهيد له في عدن وبعض المحافظات كحضرموت مثلا  بين الاصلاح والحراك على غرار الصراع المفتعل بين الاصلاح والحوثيين في دماج ، وبالتالي دخول عدن  والمكلاء  وبعض المدن في دوامة من الفوضى التي لا تتيح للحراك  السلمي التحرك بالمسيرات  والاحتجاجات  المتصاعدة التي من خلالها  ايصال صوته المدني للعالم ،  ولم يؤثر ذلك على  الحراك فحسب بل على ساحات التغيير في صنعاء وتعز  مثلا   اذا ما انتشرت  هذه الفوضى والاعمال الانتحارية والتخريبية  في المدن .

وأوضح الربيعي ان المسؤولية اليوم تقع على القوى الوطنية  أكان في الشمال أو الجنوب ففي الجنوب  دعى الى ضرورة الإسراع بإيجاد صيغة لتوحيد الصف  والتركيز على الهدف المنشود للشعب  وإسقاط مراهنة النظام القديم الجديد على الصراعات بين الاصلاح وبقية ابناء الجنوب ، اما في الشمال فقد دعى قوى الثورة الشبابية الى التمسك بالساحات وتحقيق مشروعهم الثوري بعيدا عن الاحزاب السياسية .

أخبار ذات صله