fbpx
مراكز ثقافية إيرانية في حجة المحاذية للسعودية وتجنيد 3 آلاف من شبابها
شارك الخبر

يافع نيوز – الشرق الاوسط

اقتحم مسلحو جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، أمس مقر وزارة الداخلية وطردوا جميع العاملين في قسم الشؤون المالية، وفرضوا ضباطا مفصولين موالين لهم لإدارتها، فيما أشارت أنباء غير مؤكدة إلى سيطرتهم على غرفة عمليات الداخلية، التي تتلقى البلاغات الخاصة بالحوادث الأمنية في عموم محافظات الجمهورية، من خلال الموالين لهم داخل الوزارة. وقال مصدر أمني إن وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب لا يوجد بالوزارة منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ورفض مؤخرا طلبا من الرئيس عبد ربه منصور هادي للبقاء في وزارة الداخلية.
وكانت مصادر مطلعة أشارت إلى وجود المئات من الضباط العاملين في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها بعموم محافظات الجمهورية، لا يزالون موالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وانضم الكثير منهم إلى الحركة الحوثية مؤخرا، وسبق أن قادوا عملية اقتحام للوزارة عام 2012 أثناء تولي اللواء عبد القادر قحطان كرسي الوزارة، وقتل خلالها 5 جنود من منتسبي الوزارة بينهم ضابط بمكتب الوزير.
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية طلب إخفاء هويته لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين اقتحموا مقر وزارة الداخلية وطردوا جميع العاملين في الإدارة المالية وفرضوا موظفين اثنين ممن تم فصلهم من العمل بسبب قضايا فساد وتسريب معلومات أثناء تولي اللواء عبد القادر قحطان لوزارة الداخلية». وأكد المصدر أن «الضباط المفصولين عادوا إلى عملهم وسط استياء ورفض من قبل منتسبي الدائرة المالية، وهو ما دعا الموالين للحوثيين لاستقدام مسلحين إلى داخل الوزارة».
وأشارت مصادر أخرى إلى أن جماعة أنصار الله الحوثية أوقفت العمل في مكتب الشؤون المالية في وزارة الداخلية اليمنية أمس، وذلك بعد اندلاع خلاف بين الحوثيين ومدير عام الشؤون المالية ونائبه.
وقال موظف في الشؤون المالية إن جماعة أنصار الله أوقفت العمل في الوزارة وذلك دون أن يقوموا بأي اشتباكات مع الجنود في الوزارة. وأضاف المصدر «غادرنا مكاتبنا بعد أن وجدنا أنه لا يمكننا القيام بأي عمل في ظل سيطرة جماعة أنصار الله على الوزارة وفرض توجيهاتها على الموظفين»، مشيرا إلى أن الخلاف كان على الأمور المالية. وتسيطر جماعة أنصار الله على البوابة الخارجية لوزارة الداخلية منذ 21 سبتمبر (أيلول) من الشهر الماضي بعد سيطرتها على معظم المنشآت العسكرية والحيوية في العاصمة صنعاء.
في غضون ذلك تظاهر عشرات الضباط والجنود من المنتسبين للمنطقة العسكرية السادسة التي كانت تعرف بالفرقة أولى مدرع، في شارع الستين القريب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بمستحقاتهم المالية التي توقفت منذ سيطرة الحوثيين بعد معارك طاحنة مع الجيش، يوم 21 سبتمبر الماضي.
إلى ذلك قتل أكثر من 50 شخصا، بينهم 30 من مسلحي الحوثي في المعارك التي شهدتها مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد، خلال الـ48 ساعة الماضية. وأجبرت أطماع الحوثيين للتمدد إلى مناطق وسط البلاد، كثيرا من القبائل إلى مواجهتهم والتصدي لهم، وهو ما دعا الحوثيين إلى إلصاق تهمه الإرهاب بهذه القبائل، كما حدث في محافظة إب وسط البلاد، حيث قتل فيها عشرات المسلحين الحوثيين الذين ينتمون إلى مناطق في أقصى الشمال كمحافظة صعدة، وعمران.
وقالت مصادر محلية في رداع لـ«الشرق الأوسط» إن «الحوثيين سيطروا الثلاثاء على نقطة عسكرية في منطقة دار النجد على المدخل الشمالي الشرقي للمدينة، بعد هجوم للقاعدة على النقطة وقتل 5 عسكريين من اللواء 193 مشاة، فيما تقدمت القبائل التي تتحالف مع القاعدة في جبل اسبيل وهو جبل استراتيجي بالمنطقة»، وذكرت المصادر أن «الحوثيين تكبدوا خسائر كبيرة في مدينة رداع التي دارت داخلها حرب شوارع وسقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين».
كما استهدف عناصر «القاعدة» تعزيزات للحوثيين تتكون من 3 أطقم بعبوة ناسفة في الطريق المقابل لجبل اسبيل وسقط منهم قتلى، فيما أشارت مصادر قبلية إلى أن أكثر من 20 مسلحا من القبائل قتلوا خلال هذه المعارك.
وأكدت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لـ«القاعدة»، أن عناصرها تمكنوا من قتل 30 حوثيا، خلال عمليات مداهمة بمدينة رداع واستمرت 5 ساعات، مستخدمين السلاح الخفيف خلال هذه العمليات، وسط أنباء عن إصابة أحد قادتها ويدعى نصر الحطام الذي أصيب بجروح خطيرة.
وفي سياق آخر نصب مسلحو تنظيم القاعدة في مديرية العدين بمحافظة إب جنوب العاصمة صنعاء نقاط تفتيش في الطريق الرئيسة التي تربط محافظة إب بالحديدة ما أدى إلى تخوف المسافرين من العبور من تلك الطريق. وقال الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية فرع العدين رشاد مفرح إن عناصر تنظيم القاعدة أصبحت تسيطر على مديريات العدين وحزم العدين وفرع العدين، ما أدى إلى غياب الأجهزة الأمنية عن المحافظة.
وتشهد مديريات العدين توترا كبيرا بعد أن انتشر فيها مسلحو تنظيم القاعدة، كما أن المواطنين يتخوفون من وصول الحوثيين إليها الأمر الذي يهدد باندلاع اشتباكات بين الطرفين.

أخبار ذات صله