fbpx
بلوغ النجاح..!

أولاً: الله جلّ جلاله هو وحده بيده مفاتيح النجاح، فالصواب الالتزام بمعايير تحصيل النجاح بعد إرضاء الملك سبحانه وتعالى وليس قبل. (إليه يرجع الأمر كله) هود 123.
النجاح هو أنت، عندما تقرر أن تقفز، وتصل إلى غايتك وتحقيق هدفك… فمن امتلك (الرغبة) بتحقيق إنجاز ما، ورزقه الله الكريم (فرصة) سانحة، ثم امتلك (القدرة) المادية والمعنوية، نال مراده إن شاء الله.
ثانيا: تحصيل ما يصبو إليه المرء، ليس بهذه التلقائية، بل يجب أن تكون الهمة عالية، وأن تكون أولاً الوجهة صحيحة، فلن يصل إلى عدن من اتجه إلى صنعاء ، وهكذا، فالسعي محكوم بشروط ومحددات كثيرة، منها أيضاً إخلاص هذا العمل لوجه الله جلّ جلاله، حتى لو كان العمل دنيوياً بحت، فيجب على المرء أن ينوي به نصرة شعبه ، ثم نصرة نفسه وأهله.
ثالثاً: ألا بالصبر تبلغ ما تريدُ وبالتقوى يلين لك الحديد الصبر على المكاره، فطريق السؤدد طويل، وبحاجة إلى تؤدة وتمهل وتروٍ، ولا تكون عادةً هذه الانتصارات مباحة بسهولة، بل على السائر السالك أن يعي أن مبتغاه بحاجة إلى مكابدة ومجاهدة.
رابعاً: أعوان الطريق، فطريق النجاح كطريق السفر، بحاجة إلى رفيق مؤنس، وإلى أخ صادق صالح صابر، يخفف من وطأة ما يعانيه المسافر في سبيل الوصول.
ولابُدَّ من شَكْوَى إِلى ذي مُروءَةٍيُوَاسِيكَ أَوْ يُسْلِيكَ أو يَتَوَجَّع
خامساً: يحتاج أيضاً طالب النجاح إلى تدريب متقن ودوري؛ متقن متخصص في مجال السعي الذي يسعاه المرء، ودوري لمجاراة ومواكبة مستجدات العلم والعمل الدورية، (لولا المربي ما عرفت ربي).
سادساً: يحتاج مؤمل النصر إلى خيال وواقعية، خيال يريه نفسه وقد نالت المنى، مما يحفزه على المضي قدماً، وواقعية تكبح جماح تحليقه خارج السرب، وتقصقص أجنحة الأماني الزائفة، التي قد توحي له بأشياء لم ولن تحصل، فالفارق كبير جداً بين (الموهوب) بالباء، و(الموهوم) بالميم.
خيالٌ يحلق به عبر التفاؤل بتحقيق الهدف، والرؤية المستقبلية لقابل الأيام والأحلام، وواقعية تعيده إلى الأرض، ليقف على منصة الثبات والوعي بمكانه الحقيقي لا المتخيل.
سابعاً: من أسس النجاح أن يعرف المرء ما له و ما عليه.. مالَهُ: مالُهُ وطاقاته وخبراته وإمكانياته وموارده ومعارفه الحقيقية.
ما عليه: المطلوب منه مادياً ومعنوياً، والمسافة التي تفصله عن الوصول، ومتطلبات الوصول، وآليات وكيفيات الوصول، والوقت، والجهد.

ثامناً: بادر الفرصة واحذر فوتها فبلوغ العز في نيل الفرص فابتدر مسعاك واعلم أن من بادر الصيد مع الفجر قنص
لا أعرف طريقة لاصطياد النجاح أسرع وأنجع وأنفع من الهمة العالية، هنيئاً لك أيها السريع، بارك الله لك بعمرك ووقتك أيها النشيط، اركضوا، اركضوا جميعاً نحو تحقيق أهدافكم، ألا ترى معي كيف أن القرآن العظيم يضخ في المسلمين المؤمنين المحسنين مبادئ الهمة العالية؟.. (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ) آل عمران 133، (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ) الحديد 21.