fbpx
مؤشرات التفاوض والقبول بالآخر .!

 
كيف نتقبل بعضنا ونحتوي من يغرد خارج السرب ونحييد من لم نستطيع كسب تأييده ؟!
كيف ننتقل من الفكر المعشعش في العقول كمعارضة بعد أن تغيرت موازين القوى وأصبحنا نمتلك الأرض ،لكي نتبين الواقع ونتعامل وفق المعطيات المتاحة واستغلال الممكن ونكون نحن اصحاب المبادرة أفضل من أن تفسر أي خطوة بأنها ردة فعل تنتهي بانتهاء الحدث ويعود الأمر إلى سابق عهدة أي محلك سر .
علينا البحث عن نقاط الالتقاء مهما اختلفنا هناك توجد خطوط عريضة تجبر الجميع السير في الاتجاة للتفاهم حول تلك الخطوط.

 

المباركة والتأييد شأن حر لمن يجد نفسه مقتنع والصمت حياد والمعارضة كذلك رأي آخر وعلى المعارض أن يضع راية الذي يقنع بالحجة وليس المعارضة من أجل المناكفة في مثل هذة الظروف التي تعصف بالوطن والمنطقة العربية والعالمية.
نلتقط الفرصة ونحن نمتلك زمام المبادرة في إطار السقف الذي ناضل الشعب منذ 25عام من أجل تحقيقة ودفع ثمن القرار الغير مدروس شعب صابر مرابط على أرضه وحقة السيادي في إدارة وطنة وحقة في انتزاع حريته .

 

لم يعد يعقل أن يعود الجميع للجدل البيزنطي العقيم ، فالفترة التي مرت ونحن في حوار وجدال ورأي ورأي آخر ارهقت كاهل هذا الشعب ، إبان الحراك الثوري التحرري السلمي الذي دام سنوات عجاف وتمخضت عنه مقاومة دافعت ودفعت ولازالت تدفع الثمن من أجل الحرية واستعادة الوطن قوافل من الشهداء والجرحى والأسرى وتحقيق الانتصارات في كل منطقة وقفت عليها قدم مقاوم ومقاتل جنوبي جنبا”الى جنب التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة كشريك داعم ومساند بل اختلط الدم في خندق الدفاع المشترك لايقاف المشروع الخارجي الذي تمثل في السيطرة على المنطقة العربية والخليج والمشروع التخريبي لأعداء الحياة من الإرهابيين الذين يخدمون تلك المشاريع وما رافقها من تكالب أطراف انتهازية متسلقة لخلط الأوراق واعاقة المقاومة الجنوبية أو بالأصح الجيش الجنوبي بكل تشكيلاته النظامية والملتحقة في صفوف المقاومة .

 
الوقوف في التدقيق في التفاصيل يؤخر ولايقدم لأننا أمام الأمر الواقع الذي يسير في خطوات قطف وجني الثمار أي تجهيز وسائل ومعاول الحصاد اذا احسنا استغلاله، فالحديث عن أي شعارات كانت في تردد أيام الحراك السلمي الجنوبي التوحد ووحدة الصف لمن تصدروا المشهد حينها ولم يحالفهم الحظ حينها فقد توحدت الرجال من كل الطيف الجنوبي في خنادق الدفاع والمصير المشترك مع أشقائنا في الخليج ومعركة التحرير والتطهير واصوات وازيز وهدير الرصاص والقذائف والمدافع يزمجر العودة للحديث عن ذلك يفسر بعقدة عدم تجاوز تلك المرحلة .

 
والخلاصة لسنا بحاجة إلى حوار بالشكل الممل وإنما يجب أن نسعى إلى تفاهمات فقط فالمعركة القادمة معركة تفاوض وندية مع الطرف المعتدي على الجنوب الأر ض والإنسان وتعزيز وتقوية الشراكة بما يخدم الأهداف المشتركة مع التحالف العربي وشرعية الرئيس هادي وليس الشريعه المختطفة …..!!

 

*رمزي بن عمر