fbpx
قراءة في بيان الرئاسة

:
العميد الركن ثابت حسين صالح
لن أشير إلى الظروف التي أحاطت باجتماع الرئيس بنائبه ومدير مكتبه وبعض مستشاريه والخلافات العاصفة ومسارعة قناتي الشرعية الاصلاحية والجزيرة الإخونجية فقط ودون غيرهما إلى نشر ما سمي بالبيان الرئاسي …

 
أشير فقط إلى أن ما اذيع لا يرقى إلى مستوى بيان رئاسي بل لا يتعدى أن يكون خبرا صيغ على يد إعلامي مبتدء لا يفقه في أصول السياسة والإعلام .
اولا : حاول معد هذا الخبر الربط بين تشكيل المجلس السياسي الانتقالي وما سماها بالمرجعيات الثلاث : المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار وقرار مجلس الأمن 2216 متناسيا أن قضية الجنوب سابقة لكل هذه وصدر بشأنها قراران لمجلس الأمن عام 1994م برقمي 924و931 .
ثانيا : حكاية أن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي ” ستضر النسيج الاجتماعي ومعركته الفاصلة مع المليشيا الانقلابية للحوثي وصالح …” حكاية لا تنطلي حتى على أطفال السياسة لسببين :
السبب الأول –  أن الخطوات الجنوبية المتخذة منذ مليونية 4 مايو هي خطوات محل إجماع جنوبي لم يسبق له مثيل من قبل .
السبب الثاني –  أن الحرب مع الحوثيين وصالح جامدة وشبه متوقفة على جبهات الشمال من أكثر من عامين بسبب تخاذل وفشل قيادات ما يسمى بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الشمال … وان ما تحقق من نجاحات في جبهة الساحل الغربي وباتجاه صعدة تم بأيدي جنوبية رغم ما تعرضت له من خيانات وسرقات “صديقة”.
ثالثا – لم يكن موضوع الأقاليم الستة من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل على الإطلاق بل قرارا قسريا مؤتمريا اصلاحيا منفردا … مع التنبيه إلى أن الحراك الجنوبي بمكوناته الرئيسة لم يشارك في هذا المؤتمر أو يعترف بنتائجه وحتى من شارك من مؤتمر شعب الجنوب بقيادة محمد علي أحمد انسحب بعد رفض قوى الشمال اقتراح الاقليمين جنوبي وشمالي كحد أدنى وهو المقترح الذي ايده أيضا الحزب الاشتراكي وحزب العدالة والحوثيون ومكونات مجتمع مدني .
خلاصة الخلاصة:

أن طرفا في الشرعية ارتدى ثوبها هربا من فشل الشمال ورفض عربي ودولي يحاول أن يتعلق بقشة ويستخدم الإعلام كجبهة متاحة له للإساءة للجنوبيين وتحركانهم المشروعة المدعومة شعبيا في الداخل والخارج ومحاولة زعزعة التحالف العربي من خلال زرع الفتنة بين دوله وخاصة بين السعودية والإمارات وبين مصر والسعودية …
الغريب أن هذه الشرعية التي يتصدرها حزب الإصلاح فاوضت من تسميهم انقلابيي صنعاء وتحاول تعطيل ارادة شعب وقف وقفة رجل واحد مع التحالف العربي .
الطريف أيضا أن الحوثيين أيضا التقوا مع الإصلاحيين والتم الشامي على المغربي وعلى عادة القبيلي انا وأخي ضد ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب !