fbpx
تزوير التاريخ في المناهج الدراسية لدولة الاحتلال- بقلم: محمد عباس ناجي الضالعي.
شارك الخبر

محمد عباس ناجي الضالعي.

من يقرأ المنهج الدراسي لمادة التاريخ للمرحلة الاساسية الصف الخامس والسادس لدولة احتلال الجنوب العربي – الجمهورية العربية اليمنية – منذ عام 1994م وحتى اليوم.

سيجد ان المنهج يضع جدولا ويحدد ان مملكة معين في الجوف هي اول مملكة ظهرت في جنوب شبه الجزيرة العربية.. وهذه اكذوبة ومغالطة تاريخية كبيرة. فاول مملكة ظهرت في جنوب شبه الجزيرة العربية هي مملكة اوسان العظيمة.. ويعود تاريخ تأسيسها الى الفين سنة قبل الميلاد على اقل تقدير.. وقد اوضحنا ذلك في الجزء الاول من التاريخ القديم للعربية الجنوبية.. اي لما قبل الميلاد.. مستدلين على ذلك بعشرات البراهين القاطعة.. ولكن مع الاسف الشديد ان كثير من ابناء شعب الجنوب لا يقرأون تاريخ شعبهم العظيم.

ولكي اثبت للقارئ العزيز وبالبرهان القاطع ان مملكة معين ليست اول مملكة ظهرت في جنوب شبه الجزيرة العربية.. وانها تأسست بعد مملكتي قتبان وحضرموت.. مسدلين على ذلك بالنقوش.. حيث ورد فيها. ان ملك حضرموت (صدق ايل) والذي كان يحكم في سنة (1020 قبل الميلاد) هو مؤسس الاسرة الملكية الحضرمية الاولى وهو مؤسس مملكة معين.. وكان يلقب ملك حضرموت ومعين.. وكان لديه ابنان هما: (شهر علان).. و (اليفع يثع). فحكم الاول مملكة حضرموت وحكم الثاني مملكة معين.

ثم حكم مملكة حضرموت ومعين معا الملك (معد يكرب بن اليفع يثع بن صدق ايل ملك حضرموت ومعين).. ثم حكم معين ابنه ( أب يدع يثع) وابنه الاخر حكم حضرموت.. ثم نجد اسرة ملكية حضرمية تظهر ويختصر لقبها على ملك حضرموت فقط.

وقد وجدت في الجوف عشرات النقوش عن هذا الامر .. وقمنا بنشرها في الباب الثاني من الجزء الثاني من التاريخ القديم للعربية الجنوبية الفصل التاسع.

كما نشرنا اسماء عدة اسر ملكية حكمت مملكة حضرموت وهي تحمل لقب مكرب.. ثم نشرنا ست اسر حضرمية تحمل لقب ملك حكمت مملكة حضرموت حتى انتهائها في سنة 300 بعد الميلاد بسبب خلاف حكام مملكة حضرموت مع اليزنيين الذين ساعدوا الريدانيين على انهاء مملكة حضرموت.. والريدانيون تعود اصولهم الى جبل ريدان في بيحان.. والذين اصبحت عاصمتهم مدينة ظفار في يريم اليوم.

– انظر كلاوس شيبمان: تاريخ الممالك القديمة في جنوب شبه الجزيرة العربية.
– انظر محمد بافقية: تاريخ اليمن القديم.
– انظر جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام – ج2.
وغيرها من المراجع ذكرناها في كتابنا آنف الذكر.

أخبار ذات صله