fbpx
بريطانيا تمسك خيوط الأزمة اليمنية وتقود مسار السلام وتتحرك بخارطة طريق جديدة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

اعادت بريطانيا دورها في المنطقة منذ انسحابها من الاتحاد الاوروبي، واتخذت من اليمن منطلقاً لإعادت نفوذها في المنطقة.

وأصبحت بريطانيا تمسك بخيوط الأزمة اليمنية وتبذل جهود بارزة لتحقيق السلام في اليمن وفق خارطة طريق جديدة تقضي باستصدار قرار من مجلس الامن يلغي قرارات سابقة ويدفع بالاطراف اليمنية الى مشاورات سلام جديدة.

ومجددا عاود الحراك الدولي نشاطه تجاه الازمة اليمنية، من اجل انهاء الحرب والبدء بعملية سلام شاملة، بالتزامن مع انباء عن تخفيض التصعيد في الحديدة بطلب من الامم المتحدة.

وتسعى بريطانيا لإحياء المفاوضات السياسية المتعثرة منذ فشل آخر الجولات في سبتمبر الماضي حيث يحظى مسعى بريطانيا بدعم من مجلس الأمن، بعدما بدأت وسائل الإعلام والمؤسسات الأممية المعنية ترفع الصوت عالياً لإنقاذ الشعب اليمني من نزف الدم والمآسي والويلات والأمراض الفتاكة وآفة الجوع عقب اقتراب حسم معركة الحديدة.

وقالت مصادر دبلوماسية أن بريطانيا تحمل خارطة طريق للحل السياسي باليمن وتتضمن الغاء ما تسمى ” المرجعيات الثلاث ” وشروط الحوثيين التي كانت سبب في فشل كل جولات السلام الماضية.

كما كشفت مصادر دبلوماسية ان بريطانيا تسعى لتعديل القرار الدولي ” 2216 ” واستصدار قرار اممي جديد يكون منطلقا للسلام، كما يجري النظر جديا في مجموعة من الأفكار السياسية وتدابير بناء الثقة التي تتيح بدء المحادثات السياسية في السويد بحلول نهاية نوفمبر.

وقالت المصادر ان بريطانيا ستقدم مسودة قرار الى مجلس الأمن الدولي يوم ١٦ نوفمبر لايقاف الحرب في اليمن واطلاق جولة مشاورات سياسية مباشرة بين اطراف النزاع اليمني.

وقال وزير خارجية بريطانيا جيريمي هنت الثلاثاء: زرت السعودية والإمارات لأن أمامنا فرصة ضيقة لإحداث فرق، وينبغي على جميع الأطراف الالتفاف وراء عملية السلام بقيادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس، وأيضا الجهود التي تبذلها بريطانيا في مجلس الأمن لإنهاء الصراع في  اليمن.

واضاف هنت: تظل الدبلوماسية والمفاوضات السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن وشعرت بتفاؤل لإبداء  السعودية والإمارات تأييدهما لعملية السلام بقيادة الأمم المتحدة. غادرت المنطقة متفائلا لأرى مؤشرات لإحراز تقدم، وأنا عازم على بذل كل المستطاع لتحويل ذلك إلى سلام دائم للشعب اليمني.

وأكد هنت بالقول:  لقد أحرزنا تقدما خلال اجتماعاتي في إزالة أكبر عقبة أمام جولة محادثات السلام التي اقترحت سابقا، وحددنا سبيلا ذو مصداقية لخفض تصعيد العمليات العسكرية، وستواصل المملكة المتحدة المباحثات مع الشركاء بشأن سبل دعم مجلس الأمن لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيثس في العملية السياسية، وتحسين الوضع الإنساني. وذلك يشمل مباحثات حول مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن قبيل جلسة لمجلس الأمن لبحث الموضوع يوم 16 نوفمبر.

واختتم هنت تصريح عقبه زيارته للسعودية والامارات قائلا: سوف أواصل الحديث مع الشركاء حول أفضل سبيل يتيح لمجلس الأمن دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة في العملية السياسية، وتحسين الوضع الإنساني. ونحن بانتظار الإيجاز المهم الذي سوف يقدمه مارتن غريفيثس لمجلس الأمن يوم 16 نوفمبر، وبشكل عام، غادرت المنطقة وأنا متفائل لأرى مؤشرات لإحراز تقدم، وإنني عازم على بذل كل المستطاع لتحويل ذلك إلى سلام دائم للشعب اليمني.

وفي أعقاب زيارة قام بها وزير الخارجية، جيريمي هنت، إلى السعودية والإمارات، وافق التحالف بقيادة السعودية على إجلاء الجرحى الحوثيين من اليمن، الأمر الذي كان عقبة أساسية أمام محادثات جنيف في سبتمبر.

واكدت الخارجية البريطانية بقولها: سوف تسمح قوات التحالف للأمم المتحدة، رهنا بالحصول على ضمانات أخيرة، بالإشراف على الإجلاء الطبي للحوثيين، بمن فيهم ما يصل إلى 50 من المقاتلين الجرحى، إلى سلطنة عمان قبل انطلاق جولة أخرى من محادثات السلام المقترح عقدها في السويد في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وكانت زيارة وزير الخارجية إلى الشرق الأوسط، والتي اجتمع خلالها بكبار القيادات في السعودية والإمارات والحكومة اليمنية، وتحدث إلى وزير الخارجية العماني، قد ساهمت في تحسين التفاهم بشأن الخطوات التي ستؤدي إلى وقف العمليات القتالية.