fbpx
” تقرير خاص ” الضالع تستعد لإحياء الذكرى الخامسة للمجزرة الفاجعة “سناح ” التي لا يزال مرتكبيها دون محاسبة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

تحضيرات بموقع المجزرة في سناح الضالع لإحياء الذكرى الخامسة للمجزرة

تجري منذ أيام تحضيرات على قدم وساق لإحياء الذكرى الخامسة لمجزرة  “سناح ” التي هزت الرأي العام المحلي الجنوبي واليمني ووصلت لمجلس الامني.

وارتكبت القوات الشمالية التابعة للسلطة اليمنية التي كان يرأسها أنذاك عبدربه منصور هادي مجزرة مروعة استهدفت مخيم عزاء الشهيد فهمي في مدرسة سناح وراح ضحيتها 22 شهيداً وعشرات الجرحى، واستشهد فيها أطفال في أحضان أبائهم كانوا يحضرون مجلس العزاء.

*مجزرة فاجعة:

في ظهيرة يوم الـ 27 من ديسمبر كانون الاول 2013 ذلك اليوم الاسود والمشؤوم في ذاكرة اهالي الضالع خاصة والجنوب  عامة ،  ذلك اليوم المثقل بالمواجع والفواجع  الذي  امست معه سناح تئن على وقع مجزرة ابادة جماعية ارتكبتها قوات الجيش اليمني “نظام ما بعد 2011”.

أطفال تمزقت اجسادهم وهم احضان والديهم، بمجلس عزاء كان  يقام في مدرسة سناح، قبل ان تستهدف دبابات الجيش اليمني المدرسة بقذائفها الواحدة تلو الاخرى، مخلفة فاجعة تأريخية، ومشاهد لمجزرة دموية من افضع مجازر الابادة الجماعية وانتهاكات حقوق الانسان والطفولة.

* المحاسبة لم تتم واسر الشهداء مكلومة: 

رغم كل الادانات الكبيرة الدولية المحلية التي لاقتها مجزرة سناح، إلا ان السلطة اليمنية لم تقم بمحاسبة الجناة والمجرمين الذين ارتكبوا تلك المجزرة الدموية، الشبيهة بمجازرة الكيان الصهيوني بحق الشعب العربي الفلسطيني، إذ تم قتل الاطفال في احضان والديهم دون ذنب لهم.

لقطة من مجزرة سناح بالضالع

تخلي نظام ما بعد 2011 عن تلك المجزرة المروعة،وأظهر حقيقة التساهل لسلطة صنعاء وحكامها بدماء الابرياء، وتغافله عن انتهاكات حقوق الانسان التي تدخل ضمن جرائم الحرب والابادة الجماعية.

ولا تزال اسر شهداء مجزرة سناح، وغيرها من المجازر التي ارتكبت بحق الجنوب، مكلومة على اطفالها واولادها، في ظل صمت مطبق من كل المنظمات التي تتغنى بحقوق الانسان والدفاع عنها، اذ ظهرت تلك المنظمات مجرد ظواهر صوتية تنتهي تقاريرها ومطالباتها بانتهاء الوقع الزمني للمجزرة، غير ان الدماء لا تسقط بالتقادم وفي مقدمتها مجزرة سناح الاجرامية.

* تقاعس هادي عن محاسبة المجرمين:

شكل الرئيس هادي حينها  لجنة للتحقيق، ويرأس اللجنة التي شكلها الرئيس هادي للتحقيق في الحادث مكونة من اللواء صالح عبد الحبيب السلفي من وزارة الداخلية، وأعضاء من وزارة الدفاع، وإدارة محافظة الضالع، والاستخبارات العسكرية.

تلك اللجنة ذابت كالملح في الماء، دون ان تتخذ قراراً، لتلحق بغيرها من اللجان الهزلية التي شكلت خلال سنوات طويلة للنظر في المجازر التي ارتكبتها قوات الجيش اليمني بحق الشعب الجنوبي.

بل ان هادي لم يقم بأي اجراء اذ ترك المجرم عبدالله صبعان قائداً للواء الجيش اليمني 33 مدرع حتى تم طرده خلال الحرب الاخيرة عندما تحررت الضالع.

  • إدانات دولية ومحلية:

    أطفال قتلوا وهم في احضاء ابنائهم الذين كانوا في مجلس العزاء

لاقت مجزرة سناح بالضالع إدانات دولية ابرزها ادانة مجلس الامن، كما لاقت ادانات من منظمات حقوقية دولية مثل ” هيومن رايتس ووتش – ومنظمة العفو الدولية ” ومنظمات اخرى، كل الادانات توقفت عن المسار الاعلامي.

المفوض السامي للإمم المتحدة لحقوق الإنسان “روبرت كوفيل “المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات نظام صنعاء في “خيمة عزاء” في منطقة سناح بالضالع و راح ضحيتها 21 شهيدا و 30 جريحا بينهم اطفال ونساء في السابع و العشرين من كانون الاول 2013 .

وطالب “كوفيل” بإنشاء لجنة لتقصي الحقائق حول تلك المجزرة , داعيا السلطات اليمنية الى ضمان جدية التحقيق و نزاهته و شموليته , حاثا السلطات اليمنية الى تقديم المسوؤلين عن تللك المجزرة الى العدالة .. مؤكدا ان مكتبه سيبقى على تواصل دائم مع السلطات اليمنية لمتابعة نتائج لجنة التحقيق حول تللك المجزرة .

  • أسر شهداء المجزرة متمسكة بحقها في محاسبة المجرمين:

تتمسك أسر شهداء مجزرة سناح بمطالب محاسبة المجرمين المنفذين مباشرة او القائمين على نظام صنعاء أنذاك.

وطالبت بيانات عديدة من اسر الشهداء بمحاكمة مرتكبي المجزرة، لينالوا جزائهم جراء ما اقترفوه من جرائم بشعة والتي ترفضها الشرائع السماوية والقوانين الدولية التي تحرم بل وتجرم ارتكاب مثل هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم وما زال مرتكبوها يسرحون ويمرحون ويرتكبون مسلسلات جرائمهم في حق شعبنا الجنوبي حتى اليوم.

 

مشاهد من مجزرة سناح الضالع 27 ديسمبر 2013

 

 

 

أخبار ذات صله