fbpx
العملية نجحت لكن المريض توفي !
شارك الخبر

ميرفت الربيعي

اليمن كغيرها من الدول العربية التي قامت فيها ثورات الربيع العربي لاسقاط أنظمة الحكم والمطالبة بالأصلاحات.
ثمانية اعوام واليمن تشب فيها نيران الحروب وكأن الثورة جاءت لتزيد الطين بلة مثلما يقال .
ثمانية أعوام شهدت فيها اليمن حروب دامية راح ضحيتها الألآف من المدنيين وخسائر فادحة في البنية التحتية ناهيك عن نزوح الألاف من المواطنين هروباً من القتل .
ثمانية أعوام والمتابع لأوضاع اليمن كأنه يتابع مسلسل بعدة أجزاء والنهاية في نهاية هذا الجزء مفتوحه وغير محدده لتخبر المشاهد أن هناك جزء آخر وأحداث كثيرة حتى مل ّ المشاهد من هذا المسلسل ولم يعد تهمه أحداثه .
لكن أهم ماتميز به هذا الجزء ارتفاع سعر الصرف مما أدى إلى ارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل جنوني لم تشهده اليمن من قبل الأمر الذي جعل المواطن اليمني يعاني الأمرين حتى غدا غلاء الأسعار وشبح الجوع خطر يهدد الشعب المقلوب على امره ولا حياة لمن تنادي ، ودون جدوى فوحده الشعب يبذل الغالي والنفيس لهذا الوطن لكن الوطن لا يهديه سوى حفنة تراب يوارى فيه جثمانه.
الشعب يكدح والحكومة تسرح وتمرح فهلا أدركت الحكومة معاناة هذا الشعب وما يمر به ، أم أنها فقط تصدر قوانين تظل حبر على ورق لا تسمن ولا تغني من جوع .
ماذا لو تشاطرت حكومتنا المعاناة معنا ماذا لو اقتسمنا كسرة الخبز سوياً وطبخنا معاً على الحطب ، ماذا لو انتظرت دورها في طوابير لشراء المشتقات النفطية .
هنا سوف تخفف من معاناة ومآسي هذا الشعب سيدرك الشعب أن حكومتة تشاطرة الألآم والمآسي ليس هذا فحسب بل حتى هذا الفيلم سيكون رائعا ً.
ومع انتهاء العام 2018م تنتهي أحداث المسلسل الذي طال امده ، وها نحن اختتمنا هذا الجزء وتابعنا سويا ً أحداثة راينا فيه تلك العجوز التي فقدت ولدها وذاك الطفل الذي فقد طفولته في وطن فقد هويته ، وذاك الجندي الذي جعل أمنيتة الوحيده الخروج والهجرة من هذا الوطن ليعاني الأمرين، وتلك التي فقدت بعلها فكرست شبابها لرعاية أطفالها.
أما أحدهم بقي في منزله فطاردة شبح الجوع فخرج من المنزل ليبحث عن لقمة تسد جوعه فباتت خيبة الأمل تلفح وجهه الشاحب أين سيجدها والكل يبحث عنها؟!
سقط على الأرض فظن الجميع أنه توفي سُعف إلى المشفى هرول إليه الطبيب حاملا ً معداته فهّم بعملية جراحية وهو لا يعلم أن المريض يعاني من الجوع توفي المريض في حينه خرج الطبيب مبشرا ًالعملية نجحت لكن المريض توفي.
ليست هذه النهاية بل هناك بداية لنهاية أخرى سوف نشاهدها في أحداث الجزء السادس للعام 2019
فهل لك ياسيدي المخرج أن تختصر أحداث هذا المسلسل فلقد مللنا الأنتظار، فمتى سوف تحتضن الأم ولدها وتعانق الزوجة بعلها ويلتقط ذاك الطفل لعبته ، ويعود ذاك المغترب ليبني أحلامه على أرض وطنه ويذهب كل أطفالنا إلى مدارسهم ونشتري كل ما يلزمنا بثمن بخس ، ونجلس سويا ً نحن وحكومتنا
على مقهى حارتنا لنحتسي كوباً من الشاي ،ونرى زهورا ًتزين شوارعنا وطرقاتنا وموكب الرئيس على شوارعنا يسلم على المارة هنا سوف تكون الحلقة الأخيرة.

أخبار ذات صله