fbpx
كيف تحول “اتفاق ستوكهولم لبناء الثقة” إلى اتفاق ” عدم بناء الثقة “..؟
شارك الخبر

 

يافع نيوز – خاص:

من المقرر أن يعقد المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في 19 من الشهر الجاري لقاء في عُمان مع لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الأسرى في محاولة لكسر الجمود وانعدام الثقة بين جماعتي الشرعية والحوثيين.

اتفاق تبادل الاسرى هو احد ثلاثة اتفاقات خرج بها اجتماع السويد بين جماعتي الشرعية والحوثيين ولم يطبق منه اي بند وسط مساعي مستمرة من مبعوث الامم المتحدة تواجه بالتعنت والتمادي الذي ي يجعل الافاقات فاشلة وحبراً على ورق ولم تنفذ بعد على أرض الواقع. .

وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن شيئاً من اتفاق ستوكهولم لم يتحقق رغم مرور شهر على اتفاق السويد، ولم تنسحب جماعة الحوثي من الموانئ ومن أي مكان، ولم يتم التوافق على اجراءات بناء الثقة.

واضاف اليماني إن جماعة الحوثي لم تنفذ أي اتفاق معهم، وهناك أكثر من 75 اتفاقاً منذ الحروب الستة معهم.
ولفت إلى أن اليمن اليوم تحت الإشراف الدولي، وهناك تفويض أممي من القرار 2451، واصفاً مهمة رئيس بعثة المراقبين الجنرال كاميرت بالصعبة، لأنه يتعامل مع عصابات منفلتة لا تحترم القانون الدولي ولا أي اتفاق.

في السياق ذاته يبقى العنوان البارز الان في اليمن حاليا هو غياب الثقة التي تنعدم حتى الان بين جماعتي الشرعية والحوثيين لتطبيق اي اتفاقات وفي مقدمتها ” اتفاق ستوكهولم” الذي تحول من اتفاق بناء الثقة الى اتفاق عدم بناء الثقة .

واختلفت جماعتي الشرعية والحوثيين في نقاط عدة حول التطبيق والالية التنفيذية لتطبيق الاتفاقيات، تنوعت الخلافات بين تفسير كل طرف للاتفاقات بحسب هواه ومصالحه خاصة ما يتعلق باتفاق الحديدة، بينما تبادلا الاتهامات في كشوفات الاسرى، وفشل المبعوث الاممي في وضع الية تنفيذية للتنفيذ.

الاتهامات المتبادلة والتفسيرات المحورة من قبل الطرفين جعلا المبعوث الاممي عاجزا امام تنفيذ الاتفاق، في حين ان مصير جولة المشاورات المعلن في السويد لاجرائها في يناير بشأن بحث القضايا السياسية لت تزال في مصير مجهول.

الجدير بالذكر  انه في اليمن تاريخياً يتم التوقيع على الاتفاقيات سواء بضمانات دولية أو بغيرها، إلا انه عند التطبيق تنتهي تلك الاتفاقيات بالفشل وسرعان ما ينقلب الأطراف عليها.

ليس آخرها إتفاق ستوكهولم الذي رعته الامم المتحدة والمنعقد في السويد  من 6 ديسمبر الى 13 ديسمبر 2018 لغرض اجراء تفاهمات حول ” بناء الثقة ” بين جماعتي ” الشرعية والحوثيين ” .

 

 

أخبار ذات صله