fbpx
مأساة أهالي عبارة الموت مستمرة.. “جثث الأحباء لم تظهر”
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات:

على الرغم من مرور عدة أيام على فاجعة عبارة الموت في الموصل التي راح ضحيتها 100 شخص، بينهم عشرات النساء والأطفال في نهر دجلة، لا يزال عدد كبير من ذوي المفقودين يتجمعون أمام أبواب الطب العدلي في الموصل، منتظرين معرفة مصير أحبابهم.

فعلى الرغم من المأساة، يواجه بعض الأهالي فاجعة أخرى، ألا وهي عدم العثور حتى اللحظة على أحبائهم، أحياء كانوا أم أمواتا، بسبب ضعف إمكانات الدولة في مجال الشرطة النهرية، وقلة الغواصين، بحسب ما أكد للعربية.نت أهالي الضحايا المتواجدين في المكان منذ أيام .

وقد أعلنت دائرة الطب العدلي في الموصل أن 97 جثة تم تسليمها لذويها وأن عمليات البحث من قبل الشرطة النهرية لا تزال جارية عن المفقودين، خاصة أن مجلس محافظة نينوى تسلم عشرات البلاغات عن مفقودين في حادثة العبارة التي غرقت الخميس.

وفي هذا السياق، تحدث بعض أهالي المفقودين الذين كانوا مجتمعين ينتظرون أمام دائرة الطب العدلي وسط الموصل، للعربية.نت عن الكابوس الذي يعيشونه، صارخين ألماً: “أهلنا ماتوا نريد جثثهم”.

فأمام البوابة الرئيسية، صاح أحد أهالي الضحايا بأعلى صوته: “نريد أهلنا، نريد جثثهم لكي ندفنهم، ألا يكفيكم قتلهم والآن أضعتم جثثهم؟!”.

“فاجعة أخرى تحل بنا، لم نعثر على جثث أطفالناً ونسائنا”، هكذا عبر عدي أبو سجاد، ابن الموصل الذي فقد اثنين من أصل 4 من عائلته (ونجا اثنان) عن ألمه للعربية.نت.

وقال: فقدت طفلة صغيرة عمرها 5 سنوات وأمها البالغة من العمر 23 عاماً، لكن فرق الإنقاذ عثرت على طفلتي رقية ولم تعثر على زوجتي حتى اللحظة رغم مرور عدة أيام على الكارثة”، بحسب تعبيره.

وأضاف: “بحثنا من موقع الحادث وحتى قضاء القيارة، دون جدوى، وقد أبلغنا كل القوات الأمنية، حتى إن عملية البحث بالطائرات لم تأتِ بنتيجة”.

” المفقودون الفقراء”

إلى ذلك، استغرب عدي بطء تجاوب الحكومة المحلية وكذلك المركزية في التعامل مع الفاجعة.

ومن قلب مقهور، تساءل: “لو أن المفقود هو ابن أحد المسؤولين، ألم يكن ليقلب الدنيا رأساً على عقب بحثاً عنه، لكن المفقودين هم أبناء الفقراء!”.

كما أكد أن أهالي الموصل ضحية الفساد المالي والإداري، الذي أدى إلى هذه النتائج الكارثية.

وشدد على أن صاحب الجزيرة السياحية يتحمل مسؤولية تلك الفاجعة.

أخبار ذات صله