fbpx
حرب جواسيس بين إسرائيل وحماس في غزة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

ذكر تقرير لـ“مركز القدس للشؤون العامة“، اليوم الاثنين، أن حربًا استخبارية تدور حاليًّا بين الاستخبارات الإسرائيلية وحركة حماس في قطاع غزة، يصفها بـ“حرب العقول“ بين الجانبين، وذلك بعد أن لاحظت حماس أن الاستخبارات الإسرائيلية تحقق نجاحًا مستمرًّا؛ ما دفعها لتكثيف جهودها من أجل كشف المتعاونين مع إسرائيل.

وأشار التقرير الصادر عن المركز البحثي الإسرائيلي، إلى أن حماس تستغل شهر رمضان، من أجل حث المتعاونين مع الاستخبارات الإسرائيلية في غزة على التراجع، وسط حالة من القلق تسود قيادة الحركة بشأن أسباب نجاح الاستخبارات الإسرائيلية في تنفيذ مهام مختلفة، يبدو وأن نجاحها يعتمد على وجود متعاونين.

حرب عقول

ووصف التقرير ما يدور بأنه ”حرب عقول“ بين الاستخبارات الإسرائيلية واستخبارات حماس، مذكرًا بنجاح الأخيرة في كشف خلية استخبارية تابعة لإسرائيل في الشهور الأخيرة، لدى تنفيذها عملية خاصة في خان يونس، وذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وأفاد التقرير بأن مخاوف تنتاب حماس عقب جولة التصعيد الأخيرة، ولا سيما في ظل تنفيذ عمليات دقيقة من قبل الجيش الإسرائيلي، من بينها قصف مواقع محددة وبدقة، في إشارة إلى ضرورة وجود استخبارات قوية على الأرض، أدت في النهاية إلى تحقيق نسب إصابات مرتفعة من قبل الجيش الإسرائيلي ضد أهداف تابعة لحماس والجهاد الإسلامي.

وتعتقد قيادة حماس أن هناك وكلاء ومتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي في غزة، ينقلون معلومات للاستخبارات الإسرائيلية، بينما تنجح إسرائيل في استغلالها، مع أن عقوبة التعاون مع إسرائيل هي عقوبة مشددة، إذ تصل إلى الإعدام بعد الخضوع لمحاكمة عسكرية سريعة.

دعوة للتراجع

وطبقًا للتقرير، تستغل حماس شهر رمضان للدق على الأوتار الدينية من أجل تسليط الضوء على مدى تحريم التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.

واستشهد بتقرير نشره موقع تابع لحماس، هو موقع ”المجد“، والذي نشر قبل ثلاثة أيام نداءً لجميع المتعاونين مع إسرائيل للتوبة، والعودة إلى ”الحضن الفلسطيني“.

ضحايا

وتكمن خطورة التعاون مع إسرائيل في مسألة أنه يوفر للاستخبارات بدولة الاحتلال تشغيل المزيد من العملاء والمتعاونين في القطاع، بحيث يصعب كشفهم، حتى دون علمهم أنهم يتعاونون مع إسرائيل، أي أن بعضهم ضحايا من هذه الزاوية.

ومثلًا، نشر موقع ”الرسالة“ الفلسطيني بالأمس مقالًا للباحث رامي أبو زبيدة، المختص بالشأن العسكري للمقاومة الفلسطينية، حذر خلاله من ضرورة التحلي باليقظة إزاء عمليات التجنيد خلف الكواليس.

وسلط الباحث الضوء على أساليب الاستخبارات الإسرائيلية التي تعتمد أحيانًا على الغش والاحتيال والخداع، وفي النهاية يقع المواطن ضحية دون أن يعلم أنه بذلك ينقل معلومات للاستخبارات الإسرائيلية، ومن ذلك معلومات تنشر بشكل غير متعمد على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستغل الاستخبارات الإسرائيلية بعض الضحايا إذ تدفع لهم مقابلًا ماليًّا من خلال إيهامهم عن طريق طرف ثالث بأنهم يعملون كمراسلين، أو لصالح مراكز أبحاث، أو منظمات خيرية.

وطبقًا للتقرير، تستغل الاستخبارات الإسرائيلية كل ثغرة لجمع معلومات دقيقة بشأن الفصائل الفلسطينية، وفي النهاية قد تؤدي المعلومات إلى نجاح عملية اغتيال لأحد القيادات، ومثال على ذلك القيادي حامد الخضري مطلع هذا الشهر.

أخبار ذات صله