وقالت في خطاب التنحي أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن أنها ستبقى في المنصب حتى 7 يونيو المقبل، حتى تتيح الفرصة أمام حزب المحافظين، الذي تنتمي له لاختيار زعيم جديد للحزب، يتولى تلقائيا رئاسة الحكومة.

وستكون بذلك ماي محتفظة بمنصبها عندما يزور الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المملكة المتحدة من 03 إلى 05 يونيو.

وتفسح استقالة رئيسة الوزراء البريطانية الطريق أمام تولي زعيم جديد لحزب المحافظين، يمكن أن يتمكن من كسر الجمود الذي يحيط عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المتعثرة حاليا.

وقالت ماي في خطابها :”بات واضح لي أن مصلحة البلاد تقتضي وجود رئيس حكومة ليقود هذه الجهود. لذا أعلن اليوم أنني سأستقيل من زعامة حزب المحافظين يوم الجمعة السابع من يونيو”.

وكانت وسائل إعلام بريطانية توقعت أن تقدم ماي استقالتها من داونينغ ستريت (مقر رئاسة الحكومة).

وتولت تيريزا ماي رئاسة الحكومة في 2016 بعيد تصويت البريطانيين بنسبة 52 بالمئة مع بريكست في استفتاء جرى في 23 يونيو.

وأصبحت ماي محل ضغوط متزايد من جانب أعضاء حزبها الحاكم (المحافظين) بسبب معارضتهم لخطتها الرامية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي المعروفة بـ”البريكست”.

واستقال العديد من أعضاء الحزب نتيجة لهذه المعارضة، وكانت آخرهم، الوزيرة المكلفة بشؤون البرلمان، أندريا ليدسوم، التي أعلنت، الخميس، التخلي عن منصبها.

ومنذ مطلع العام الجاري فشلت رئيسة الوزراء البريطانية 4 مرات في تمرير خطة الخروج من الاتحاد الأوربي بالبرلمان البريطاني، وكانت ماي توصلت إلى الخطة عبر اتفاق مع بروكسل العام الماضي.

وكان حكومة ماي تحاول بكل قوة الحصول على تصويت البرلمان قبل موعد بدء عطلته الصيفية في 20 يوليو، مما سيسمح لبريطانيا بمغادرة الاتحاد الأوروبي في نهاية ذلك الشهر، طالما أن النواب يرفضون إجراء استفتاء ثان، لكن هذا أصبح الآن في حكم المنتهي.

ويرجح أن يتم تأخير بريكست حتى 31 أكتوبر، وهو الموعد الذي حدّده الاتحاد الأوروبي، أو حتى إلى ما بعد هذا التاريخ إذا منح القادة الأوروبيون بريطانيا تأجيلاً آخر، وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد تخرج بريطانيا من دون اتفاق.