fbpx
عذبة الجمالي ونظرة القطيبي شهيدات ردفان “الجنوب” الذي تناساهن الجميع
شارك الخبر

بقلم / عصفورة يافع

سقطن بدم بارد على الأراضي الجنوبية المحتلة خلال عملية عسكرية لقوات القمع اليمنية أرادت إن تكبح عنفوان الحراك الجنوبي حينها في ردفان الصامدة واقتحام معقله مدينة الحبيلين عن طريق لوائي متكاملين عدة وعتاد متمثل في لواء حيدر وقطاعيه العسكريين ” الشرقي والغربي ” ولواء فيصل وكتائبه، كانت الشهيدات من ضمن الأهالي الذين ذاقوا مرارات القمع والذل والمهانة والخوف والرعب خلال عملية الحصار دام شهر ونيف حينما اهدى إلينا الأعداء قاذفات ورصاصات تطير في سماء مدينة الحبيلين العصية طارت معه العديد من الرؤوس الشريفة المدافعة عن الحق الجنوبي المغتصب والتي تأبي العيش بدون كرامة وتتشوق للحرية والتحرير.

استشهد العديد حينها وجرحى العشرات ودمرت مئات المنازل  ،كتبنا واستنجدنا لكن لم يلتفت الينا حينها احد غير رحمة الخالق التي أخذت روح اعز أخواتي الجنوبيات الثائرات إنهن الشهيدة “عذبة الجمالي اليافعي والشهيدة نظرة القطيببي” التي أصابتهن قاذفات العدو وهن في منازلهن كانا يعدين الطعام لأبنائهن من اجل إن يدفعين بهم إلى ساحة الدفاع عن الكرامة والتي سمت المعركة بها .

شباب ثائرون يدافعون وآخرون يخرجون في تظاهرات سلمية غاضبون تحت رعيد صوت الطائرات وأزيز الرصاص والمدفعية ترج الجبال المحيطة بمدينة الحبيلين يومها ، سقطت الشهيد نظرة القطيبي في عقدها الثلاثيني بطلقة دوشكا أطلقتها قوات القطاع العسكري المرابط في مدينة الحبيلين لتأخذ كبدها وتحولها صريعة بعد محاولة حثيثة للإنقاذ لكن دون جدوى فرحمة الله سبقت وقافلة شهيدات الجنوب توسعت لتستقبل وتفتح مكانا لشهيدة جنوبية ثائرة آخرى قادمة يدشنها الأمهات الجنوبيات وحالهن يقول بأنهن موجودات في الساحة النضالية مع أزواجهن وأبنائهن الذين سبقوهن في كافة ربوع الجنوب المغتصب ليرووا جميعاً ومعا شجرة الحرية بتلك الدماء الزكية .

الشهيدة الأخرى “عذبة الجمالي اليافعي” ذو العقد الخمسيني من عمرها أم لسبعة من البنين والبنات أتتها طلقات الدوشكا الغادرة من فوهات سلاح العدو إلى منزلها الكائن أسفل مدينة الحبيلين كانت تعد وجبة الغذاء لأطفالها  لتدفعهم إلى التظاهرة التي كانت تجوب الشارع حينها وأصوات الرصاص من قبل الأعداء تمطر على رؤوس السكان والتي راح ضحيتها شهداء كثر وجرحى كانت الثائرة بنت الجمالي احدهم حيث أخذت احد طلقات الدوشكا صحن الطعام من يدها واصابت بطنها بمعية أبنائها الأطفال بين شهيد وجريح لتنتقل روحها إلى بارئها في الحال وتنظم إلى قافلة الشهداء من أبناء الجنوب .

في ختام هذا المقال أشيد بصحيفة “القضية” والتي تستطلع الضوء  على المستجد في الساحة الجنوبية وخاصة نشاط ونضال سيدات الجنوب الثائرات التي حاولت بل أغفلت بعض الصحف عن غير قصد وأضنه كذلك نشاطهن بل وصل الحال إلى نسيان شهيدات أخوات وأمهات لنا نسيهن الجميع ولم أرى أو أقراء مقال يكتب عنهن إلا لمن ندر مثلهن من هاتان الشهيدتان وغيرهن كثر على طول وعرض وطننا الجنوبي الكبير .

فحراكنا السلمي مستمر جنب إلى جنب مع أخينا الرجل وثورتنا مستمرة وأصبحت تاج تزين رأس كل ثائر حق خرج للساحات والميادين من اجل عدالة قضيتنا واستعادة دولتنا الحبيبة .

فبسلمية حراكنا قدمنا تلك الشهيدات والشهداء وسيبقى سلميا قويا يملى الساحات والميادين حتى تقرير مصيرنا في استعادة دولتنا .

يحق لنا أن تطال أعناقنا عنان السماء فخرا بكن وبتضحياتكن وليدرك كل من يريد النيل من نضالكن وتضحياتكن انه لا يسير في الطريق الصحيح وانكن تصنعن مجداً خالداً لمستقبل ابنائكن واطفالكن  واننا جميعاً في الجنوب سننتصر قريباً وستعود الينا دولتنا الحديثة وبشكلها الجديد وعاصمتها العروسة عدن .

المغفرة والرحمة لكن ولكل شهيدات وشهداء الجنوب

والشفاء للجرحى والجريحات من أبناء شعبي الجنوب

والحرية للمعتقلين والمعتقلات من أبناء شعبي الجنوب

وإنها ثورة حتى النصر

بالتزامن مع صحيفة “القضية”

أخبار ذات صله