fbpx
رسالة لـ علي البخيتي .. عيدروس وهاني رجال صدقوا

احمد سعيد كرامه

أحمد سعيد كرامة

أتمنى منك أن تبلع لسانك وتلزم حجرة النازحين الفارين حتى تتحرر أرضك وتنتقم لحرائر نساء ميدان السبعين ورهائن سجون فلل حدة ، بعدها نسمح لك ولبقية أبواق الشرعية من الجنوبيين والشماليين أن يتحدثون كند لابطال الجنوب الميامين ، كنت ولازلت حوثي الهوى والهوية وأنا على يقين بأنك ستغدر بالسعودية وتلتحق بميليشيات الحوثي عندما تحين الفرصة ، ذهبت لطهران وزرت قم ومشهد الايرانيتين ، وألتقطت صور بمكتب المرشد الإيراني وصور وأنت بيدك التومان الإيراني وما خفي كان أعظم وأخون .

أما عقال الزبيدي وهاني بن بريك الذي شبهته بالتفريط بالهوية كان خطأ فادح ينم عن جهلك وقلت حيلتك وعدم إلمامك بالعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة ، كان العقال والثوب هو الزي الرسمي والسائد لاغلب عرب شبه الجزيرة العربية ومنها اليمن أصل العرب ، وهذه هي الرسالة التي أراد توصيلها الزبيدي وبن بريك بأننا سنعود لعادات وتقاليد أسلافنا وموقعنا الطبيعي هو بين أشقائنا في الجزيرة العربية ، أتى الإستعمار البريطاني وأدخل ما أدخل من أزياء و مأكولات وعادات وتقاليد عبر الجاليات التي أتى بها من الهند ومصر وإيران وغيرها .

إذا نظرت لاطعمة صنعاء وأغلب الشمال من السلتة وحتى الفحسة مرورا بالملوخية ستراها أطعمة تركية ومصرية وحتى حبشية أبرهة الاشرم ، وكل ذلك يدل على التفريط بالهوية الصنعانية والشمالية العربية الأصيلة .

وإذا نظرنا للزي النسائي لصنعاء القديمة وغيرها سنرى الستار التركي الملون يستخدم لستر النساء وغيرها من الازياء التركية والحبشية والفارسية أين هي الهوية الشمالية من هذا الخليط يا بخيتي .

الهجوم على رموز الجنوب وقادته لن يحرز أي تقدم لمشاريعكم ومؤمراتكم فشعب الجنوب قد حزم أمره وأنتهى ، لن نكرر خطأ الإشتراكي وقادته بوحدة إندماجية كارثية إقصائية ولا حتى بفيدرالية تعود بنا لباب اليمن مرة أخرى ، تعلمنا بما فيه الكفاية من دروس الماضي الأليم ، وعانينا مالم يعانيه شعب على وجه هذه الأرض على مدى ٢٩ عاما من الظلم والظم والالحاق والتهميش والإقصاء ونهب وسرقة ثروات البحر والبر والجو والإنسان الجنوبي .

لم نلمس في يوم من أيام ال ٢٩ عام أي مشاعر للأخوة أو حتى قليل من المرؤة تجاه الجنوب أرض وشعب يامن تدعون الفزعة والرجولة والشهامة والقبلية ، كنتم عبارة عن مجموعة من اللصوص لسرقة ثروات جنوب اليمن ليس إلا ، وقطاع طرق لتصفية الجنوبيين ووصفهم بالكفار والفجار لكي تكون الجريمة مشروعة وعلى طريقة الزندانية .

كل الجنوب كان وحدوي عن بكرة أبيه ، وكنا نردد وتحقيق الوحدة اليمنية في طابورنا الصباحي المدرسي من بعد إستقلال جنوب اليمن عن بريطانيا ، ووهبنا للوحدة اليمنية أرض وشعب وعلم وعملة قربانا للوحدة اليمنية ، حتى أكتشفنا أن من ساقنا لسوق النخاسة هم مجموعة من عرب ٤٨م فتحنا لهم صدورنا ودورنا فغدروا بنا عند أول منعطف ، ماذا قدم الشمال والشماليون للوحدة اليمنية غير اللصوص وقطاع الطرق وناهبي الثروات والخيرات في جنوب اليمن .

بالأمس في عسير أسرت ميليشيات الحوثي أكثر من ٤٠ جندي سعودي ويمني ، وقتل مثلهم بكمين محكم من خيانة حقير مندس شمالي ، طيلة الخمس سنوات قاتل الجنوبي بخندق واحد مع الإماراتي والسوداني والحديدي وحتى الشمالي ( حراس الجمهورية ) بالساحل الغربي ولم تبعد مسافات الاشتباك عن عشرات الأمتار مع ميليشيات الحوثي ، ومع هذا لم يؤسر جندي واحد من التحالف أو القوات المشتركة اليمنية لأن الجنوبي بطبعه وغريزته لا يعرف الخيانة ، ولكل قاعدة شواذ .