fbpx
مؤشرات وكواليس التسوية السياسة لحرب اليمن(٧)

كتب – العميد الركن ثابت حسين صالح
كانت مشاريع التسوية السياسية المقترحة لقضية الجنوب أثناء مؤتمر الحوار الوطني صنعاء موفنبيك ٢٠١٣م كانت تتمحور فيما يلي:
١- مؤتمر شعب الجنوب (جماعة محمد علي احمد) دخلت بمشروع فك الارتباط كحد أقصى والإقلميين بحدود ٢١مايو ١٩٩٠ لفترة زمنية محددة يعقبها استفتاء جنوبي…كحد أدنى…
كان الخطأ الأكبر هو الكشف عن الحد الأدنى في بداية الحوار مما افقده القدرة على المناورة واستغله الطرف الشمالي لتمييع الحلول…لينسحب الصريمة اولا ثم محمد علي ثانيا…فيتم الاستعانة بخالد باراس وياسين مكاوي لمواصلة الصفقة.
٢- الحزب الاشتراكي وأنصار الله (الحوثيون) وبعض التيارات المستقلة طرحوا مشروع الاقليمين مع (السبلة) اي مع بقاء التغييرات التي تمت في التقسيم الإداري بعد حرب ١٩٩٤م (الضالع ،مكيراس، بيحان وباب المندب)…ويبدو أن الاشتراكي فقط وخاصة جناحه الجنوبي كان جادا في هذا الخيار الذي راءه يلبي الحد الأدنى من مطالب الحراك الجنوبي من ناحية ويرضي الجناح “الوحدوي” في الحزب من ناحية أخرى… اما الحوثيون فقد كان تأييدهم لهذا المشروع تكتيكيا ليس إلا ، سرعان ما تخلوا عنه بمجرد استيلائهم على السلطة في صنعاء.
٣- المؤتمر والإصلاح لم يكن لديهم اي مشروع للحل عدى مشروع الحكم المحلي واسع أو كامل الصلاحيات…وحديث مطاطي عن اقاليم أو مخاليف ومطالب حقوقية…
٤- مشروع الأقاليم الستة هو مشروع مناورة ومساومة ومحاولة إنقاذ الخلاف والوصول إلى طريق مسدود في لجنة ٨+٨ ومن ثم لجنة الأقاليم التي تركت الباب مفتوحا بين ٢ إلى ٦.
وبالمجمل لم يكن أحد صادقا وجادا ومصمما على هذا المشروع غير الرئيس هادي…
اذا، ماهي الحيثيات والخلفيات والرؤى التي رجحت كفة هذا الخيار عند الرئيس هادي بالذات دونا عن بقية الخيارات ٢،٣…الخ؟
هذا ما سأحاول قراراته في  منشور لاحق إن شاء الله.