وقال الرئيس الأميركي في سلسلة تغريدات بشأن الهجوم على معملين لتكرير النفط تابعين لشركة أرامكو السعودية إن “الإدارة الأميركية تعرف من كان وراء الهجوم على مرافق النفط السعودية”.

واستدرك قائلا: “لكننا ننتظر أن تسمع من السعوديين نتائج التحقيق قبل المضي قدما في أي خطوة قد تتخذ”، مبديا في الوقت نفسه استعداده لدعم أمن السعودية.

وتابع ترامب: “نحن على أهبة الاستعداد للرد”، من دون تحديد طبيعة الرد. وتعد هذه المرة الأولى التي يلمح فيها ترامب إلى “رد عسكري” أميركي محتمل على الهجمات ضد منشآت شركة أرامكو السعودية.

وتسبب الهجوم على منشآت أرامكو النفطية، والذي أعلنت عنه ميليشيات الحوثي الإيرانية، في خفض إنتاج النفط السعودي إلى النصف تقريبا، الأمر الذي عطل الإمدادات لأكثر من دولة.

ودفع الهجوم الولايات المتحدة والسعودية إلى الإعلان عن إمكانية الاستفادة من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لديهما من أجل توفير كميات كافية من النفط للأسواق وتجنب النقص.

وقالت ترامب في تغريدة على حسابه في “تويتر” إنه سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر، على أن تكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق للمحافظة على استقرار الأسعار.

وهذه ليست المرة الأولى، التي يتم فيها استهداف البنية التحتية السعودية في قطاع الطاقة، إلا أن الهجوم الإرهابي الأخير يختلف في طبيعته وحجمه.

وتسبب الهجوم بتوقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل قرابة 6 بالمئة من إمدادات الخام العالمية.

وبحسب آخر الأرقام الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فقد أنتجت السعودية الشهر الماضي وحده 9 ملايين و850 ألف برميل.

وتذهب 4 ملايين برميل يوميا من صادرات النفط السعودية إلى آسيا، في حين تستورد الولايات المتحدة حوالي 600 ألف برميل.