fbpx
الشرعية تعاقب الجنوبيين لقاء قتالهم مليشيات الحوثي
شارك الخبر

كتب – العقيد/ محسن ناجي مسعد
من المفارقات العجيبة التي أفرزتها الحرب الراهنة التي جرت وتجري فصولها في الساحة اليمنية والجنوبية والتي تستدعي التوقف أمامها والتمعن في إدراك معانيها وما تمخض عنها من نتائج خطيرة في غير صالح الجنوبيين الذين دفعوا ثمن إخلاصهم ووفائهم وصدق نواياهم التي عبروا عنها بجلاء خلال معترك الحرب التي خاضوها ضد مليشيات الحوثي  وهي :-
 لم يتردد الجنوبيين قط وخاصة بعد ما نجحوا في تحرير وطنهم من مليشيات الحوثي من فتح أبواب الجنوب على مصراعيها أمام عودة الشرعية بعد أن كانت قد غادرة الجغرافيا اليمنية جراء ملاحقات مليشيات الحوثي لها حتى أجبرتها على ترك البلاد لتستقر في عواصم دول الجوار.
 وطبعا لم يكتفي الجنوبي بالسماح للشرعية بالعودة إلى عدن فقط بل واصلوا عملياتهم القتالية ضد مليشيات الحوثي في العديد من الجبهات العسكرية بهدف عودة الشرعية إلى سدة الحكم الذي أستولت عليه مليشيات الحوثي.
مضت علينا أكثر من أربع سنوات من عمر هذه الحرب التي قدم خلالها الجنوبيين خيرت رجالهم وضحوا بالغالي والنفيس دفاعا عن الشرعية ومن أجل عودتها إلى الحكم الذي خسرته في ساعات معدودة بعد أن أثبتت عجزها التام عن الوقوف في وجه المد الحوثي الذي أكتسحها وسيطر على كامل مفاصل الحكم لولا الجنوبيين الذين أستطاعوا تحطيم وكسر عظام تلك المليشيات المعتدية في ساحة الوغي الجنوبية التي أندحروا منها وهم مطاطئين الرؤوس ويجرون خلفهم ذيول الهزيمة والعار بعد أن تلقوا وعلى أيد أبطال المقاومة الجنوبية هزيمة عسكرية ساحقة ماحقة نتج عنها في نهاية المطاف عودة الروح إلى جسد الشرعية بعد أن كانت على مشارف الموت لتعود للحياة من جديد وسمح لها بالعودة إلى عدن التي كان أهلها وابناء الجنوب عامة يتوقعون خيرا في عودة الشرعية كما كانوا يتوقعون أيضا بأنها سوف ترد الجميل للجنوب وللجنوبيين الذين بفضلهم وبفضل تضحياتهم التي أعادة لها الإعتبار وأستطاعة أن تمارس نشاطها السياسي والعسكري عن طريق الأراضي الجنوبية المحررة التي أحتضنتها وكلها أمل بأن الجنوب سيحظى بعناية الشرعية.
ولكن أتضح العكس فسريعا انكشف مدى الحقد والكراهية الدفينة التي تكنها الشرعية للجنوب حيث أظهرة ومنذو ان وطأة أقدام رموزها الفاسدة التراب الجنوبي قبحها ولؤمها الذي ظهر جليا خلال تعاملها الخشن والحاقد مع أبناء الشعب الجنوبي الذين تعرضوا لكل صنوف القهر والاستبداد والاستعباد والنيل من أمنهم واستقرارهم والعبث بقوتهم وقوت أطفالهم الذي ذهب إلى بطون وجيوب لصوص وفاسدي الشرعية وعصاباتها من التنظيمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة التي أطلقت لهم الشرعية العنان ليعيثوا بالجنوب فسادا وخرابا وتدمير لكافة المقومات والبنئ التحتية المرتبطة بالخدمات العامة التي كان يتلاقها المواطن والتي أصبحت أثر بعد عين نتيجة التخريب المتعمد الذي طال كافة المرافق الخدمية التي أستهدفتها الشرعية منذو أن وطأة أقدامها عدن وباقي المحافظات الجنوبية  التي لم يطراء عليها اي تحسن بل سارة الأمور كلها في النازل.
 ليس هذا فحسب بل وصل بهم الأمر حد تعمد إثارة الفوضى وتشجيع الإرهابيين والمتطرفين على القيام بتنفيذ عملياتهم الإرهابية في العديد من المناطق الجنوبية حتى يمنعوا عن أبناء الجنوب نعمة الأمن والأمان التي كان ينبغي أن يستمتعوا بها بعد تحرير أرضهم من مليشيات الحوثي التي أستطاعة أن توفر الأمن والأمان في المناطق التي تقع تحت سيطرتها أفضل بكثير من المناطق الجنوبية المحررة التي تقع تحت مسؤولية الشرعية التي تعمدت إثارة الفوضى ورعايتها في المناطق الجنوبية وصرفة عليها أمولا طائلة حتى يبقى الجنوب تحت رحمة هذه الفوضى التي تقف خلفها جهات عديدة مرتبطة بالشرعية وظيفتها الأساسية هي صناعة الفوضى وإبقاء الجنوب في حالة دائمة  من عدم الاستقرار حتى يمنعوا الجنوبيين من قيام دولتهم.
 وتجليات ذلك تتجسد بشكل صريح وواضح في ما صرح به في وقت سابق وزير خارجية الشرعية عبد الملك المخلافي الذي قال بأن الإبقاء على الفوضى وعدم الاستقرار في الجنوب يعد أمرا ضروريا وملحا في الوقت الراهن حتى لا يسمح للجنوب بقيام دولتهم وحتى قضية إعادة الإعمار في الجنوب توقفة بحجة أن هذا سيجعل الجنوبيين  يخرجوا عن طاعتهم لباب اليمن.
أخبار ذات صله