fbpx
عبدالناصر و٢٦ سبتمبر

 

كتب – العميد الركن ثابت حسين صالح.
ضباط جيش المملكة المتوكلية اليمنية استلهموا من ثورة ٢٣ يوليو وزعيمها العربي الخالد جمال عبدالناصر معظم عوامل وحوافز التغيير في بلدهم الذي عانى قرون من الزمن من الجهل والتخلف والمرض وحكم استبدادي إمامي كهنوتي مطلق.
جرى في صنعاء تحضيرا لما سميت بثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م تأسيس تنظيم الضباط الأحرار على غرار تنظيم الضباط الأحرار في مصر .
حتى أهداف الثورة اليمنية حددت بستة أهداف تيمنا بثورة ٢٣ يوليو في مصر .
كان جمال عبد الناصر هو الزعيم الملهم والداعم القوي لكل الثورات العربية بما فيها ثورتي اليمن شمالا وجنوبا.
قدمت مصر بقيادة عبد الناصر دعما عسكريا وسياسيا ومعنويا هائلا وأرسلت عشرات الآلاف من جنودها لحماية ثورة سبتمبر على حساب الجبهة العربية الإسرائيلية.
صحيح أن ثورة سبتمبر أو بالأصح انقلاب سبتمبر نجح في الاطاحة بالنظام الامامي في صنعاء وأعلن الجمهورية لكن هذا الانقلاب لم يستطع أن يتحول إلى ثورة تغييرية شاملة كما هو الحال بالنسبة لثورة ٢٣ يوليو في مصر او ثورو ١٤ اكتوبر في الجنوب بسبب فوارق القيادة والظروف الذاتية ناهيك عن الظروف الموضوعية.
اليوم بعد حوالي٥٧ سنة عاد الحكم الملكي المتمثل بالحوثيين وباخطر صوره بسبب ارتباط هذه الحركة بنظام الملالي في إيران وما يشكل ذلك من تهديد خطير للامن القومي الخليجي والعربي…
الأمر الذي يقتضي من الدول العربية وخاصة مصر والسعودية دعم عودة دولة الجنوب ومواصلة الحرب لإسقاط الحوثيين في الشمال.