fbpx
في الذكرى 13 لمجزرة جيش الاحتلال اليمني الشمالي بمنصة ردفان.. تحول في مسار الثورة الجنوبية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – كتب – أدهم.الغزالي

لاشك أن المتابع للأحداث التي مرت بها الساحة الجنوبية منذ انطلاقة الثورة السليمة في العام 2007م، سيجد أن هذا الثورة مرت بمراحل ومنعطفات كثيرة أهمها تلك البداية التي كانت التحول الأبرز في مسيرة نضالنا التحرري السلمي في ضل وجود سلطة قمعية قوية، واجه خلالها شباب الجنوب الأبطال ترسانة عسكرية وإعلامية ضخمة بكل قوة وعزيمة واستبسال.

 

حيث قامت قوات الاحتلال بحشد طاقاتها العسكرية الضخمة ووجهتها نحو صدور شبابنا العارية التي لا تحمل إلا العزيمة والإصرار من أجل استعادة الكرامة والحرية، وقد عملت تلك الآلة العسكرية الضخمة ومعها قطعان لا تعرف للإنسانية طريقا على عرقلة ومنع كل التحركات بكل ما أوتيت من قوة ومع ذلك استطاع شبابنا مواصلة السير خلال 12عام رغم الحواجز والصعوبات ورغم القتل والدمار الذي لحق بشعبنا لأن الكرامة كانت ولا زالت وستبقى فوق كل اعتبار.

 

 

ولأن الكرامة غالية كان الثمن الذي دفعه ولا زال يدفعه شعبنا الجنوبي العظيم من اجلها باهظا، ففي العام 2007م وبالتحديد في الثالث عشر من أكتوبر كانت ردفان على موعد مع التحدي حيث خرجت قطعان الاحتلال بكل عنجهية لكي تمنع أبطال ردفان من دخول المنصة للاحتفال بالذكرى ال 44 لثورة أكتوبر الخالدة ولكن الأبطال وقفوا لها بالمرصاد، وبكل تحدي دخلوا إلى المنصة بصدور عارية، وابت آلة الموت والاجرام إلا أن تحصد أرواح أربعة كواكب من خيرة شباب ردفان وهي متوقعة أن تكبح جماح الجماهير بهذا العمل الإجرامي الدنيء ولكن خابت امانيهم.

 

حيث جائت الحشود الجنوبية في اليوم التالي فوق كل التوقعات وكانت الضربة الأولى التي هزت عرش الإجرام في صنعاء، ومن بعدها توالت الصفعات تلو الصفعات، وها نحن بعد أثنى عشر عاما نواصل السير نحو أهدافنا المنشودة والمشروعة فيما عرش الظالمون قد تهاوى وولى إلى زوال ومعه أولئك المجرمون الذين نكلوا بشعبنا واذاقوه ويلات العذاب والحرمان فمنهم من قتل ونكل به ومنهم من تشرد وهذه سنة الله في الكون كما قتلوا سيقتلون وكما شردوا سيتشردون ولكل زمان دولة ورجال والحليم من اعتبر بغيره قبل أن يكون عبرة لغيره..

 

المجد والخلود لشهدائنا الأماجد وعلى رأسهم الشهيد البطل فهمي محمد حسين والشهيد البطل عبد الناصر قاسم حمادة والشهيد البطل محمد نصر هيثم والشهيد البطل محمد حسن ومن سبقهم ومن لحقهم ونسأل الله ان يجمعنا بهم في جنات النعيم مع الأنبياء والشهداء والصديقين.

 

وانها لثورة حتى تحقيق النصر وتحرير الأرض واسعادة الاستقلال السياسي الناجز على كامل التراب الوطني..

 

أخبار ذات صله