fbpx
جيش أبرهة الأشرم يغزو الجنوب 

 ظاهرة مئات الألوف من الأحباش والأفارق القادمة إلى اليمن والجنوب معروفة وهي اليوم وخلال السنتين الماضية أكثر رعب وتوجس خاصة أن سيل القادمين يزداد يوما بعد يوم ويقال انه يتم تفويجهم بسفن مسبوقة الدفع من قبل قوى إقليميه – قطر و تركيا بالتنسيق مع إصلاحيي حميدة ومسعدة الحمراء .

والأكثر غرابة أنها تدخل عبر خليج عدن , أي في المناطق التي تسيطر عليها المقاومة الجنوبية.

 وبالتأكيد هناك جهة تستقبلهم في ضواحي عدن تعطيهم معلومات الرحلة ومؤنها .

سافرت  4 سفرات برا منذ 2016 م عن طريق منفذ الوديعة , وشاهدت مثل كل المارين خاصة من مدينة عتق إلى نقطة العلم بوابة عدن الشرقية أفواج الأحباش الراجلة على مدار الليل والنهار تمر كل النقاط الأمنية بيسر وسلاسة .

 في 26 رمضان 1440هجرية وعند الساعة الثالثة والنصف فجرا عدت بسيارتي مع رفيق الدرب الدائم الأستاذ حسين أحمد ألطفي , وبعيد شروق الشمس وقبل وصولنا المحفد لا حظنا ثلاث سيارات ( دينات ) متوقفة لأركاب 3 مجموعات من الأحباش , كل مجموعة لا تقل عن 25 فردا ومع كل مجموعة بين 4 إلى 7 فتيات , وعند مدخل مدينة عتق كان منظر جموع الأحباش مخيف !!!.

ومن مدينة عتق ومديريات شبوة يتجهون إلى بلاد اليمن السعير !!!.

   ولفت نظري عند ما غيروا مسارهم عن طريق يافع انه يتم تفويجهم زرافات لا تتعدى السبعة أفراد وبفترات زمنية متقاربة .

غالبية أعمارهم بين 18-22عام يظهر عليهم القوة والجلد , وأكبر جلد أنهم يقطعون آلاف الكيلو مترا مشيا على الأقدام .

عندما تسأل أي منهم يرد بكلمة واحدة ( مكة )!!! .

والحقيقة أنهم يعبرون المحافظات الجنوبية ويئمون (كعبة وقليس ) أبرهه الأشرم في صنعاء اليمن , ووجهتهم المحافظات اليمنية وهناك معسكرات للحوثي ولشرعية الإخوان تأويهم  على حد سواء .

يشاركون الحوثي مشاركة فعالة في الدعم اللوجستي ويتقدمون الجبهات في المناطق المزروعة بالألغام .

وهنا نتساءل هل ينظم جيش أبرهة الى جيش الحوثي وجيش الشرعية لاقتحام الجنوب , الوضع جدا خطير؟ .

قابلت القائد جلال الربيعي في ديوان الشيخ عبدالرب النقيب يوم حفل عاشر الموسطة المعروف بعد عيد الأضحى وقبل وداعه نبهته أن أخطار هذا الظاهرة لا تخطاها عين .

بالتأكيد ورآها القوى المعادية للجنوب وللجار المملكة العربية السعودية .

 جيش أبرهة الأشرم تعده قوى الإصلاح وقطر وتركيا لتواكب جيش أحفاد فارس الذين ينفذون مؤامرات أسيادهم المجوس الإيرانيين .

ففي بلاد اليمن الطبع يغلب التطبع وجينات الفرس والتركمان والأحباش تطنب جذورها في تركيبة المجتمع اليمني وتتجلى سمات الفرس والتركمان في الهضبة الزيدية , وسمات الأحباش عند ربع سكان اليمن المهمشين ( الأخدام )   فلا غرابة أن يستعينوا بأحفاد أجدادهم ليثبُتوا سيادتهم على باقي سكان اليمن (شوافع ومهمشين) ليظلوا وعن جدارة واستحقاق تحت وطأة بيت الطاعة الزيدي .

 فعيال نصف مسعدة الأسفل يرسفون تحت خط الوضاعة صاغرين , وربع سكان اليمن المهمشين عبيد العبيد .

ولا غرابة أن يجددوا تاريخ تأمرهم على بلاد الحرمين الشريفين وعلى عرب الجزيرة وجنوبها,  وخليجها الخلص الاقحاح , .

 وللتذكير بعد سقوط حكم الإمامة 1962 م توعد أحمد محمد الشامي باستعادة حكم الإمامة ولو تقمص ثوب ماركس بدلا من ثوب ( النبي ) الذين يدعون نسبهم إليه !!! , والاستعانة بإخوانهم (الكرام ) بفارس حيث  قال :

قل لفيصل والقصور العوالي     إننا نخبة أباة أشاوس

سنعيد الإمامة للحكم يوما       بثياب النبي أو بثوب ماركس

فإذا ما خابت الحجاز ونجد    فلنا أخوة كرام بفارس

اللهم أني بلغت اللهم فأشهد .

بقلم / صلاح ألطفي