fbpx
على ضوء اتفاق جدة.. ظهر بن لزرق متخبطا

 

جمال حيدرة
لا أظن بأن أحدا من أهلنا في يافع بسطحية فتحي بن لزرق وبمستوى حقده على الجنوب لان قيادة جنوبية تتصدر المشهد لا تروقه ويناصبها العداوة لأسباب شخصية، ولا أتصور ان أحدا يفهم أهدافه ومراميه ومن يقف خلفه سينساق خلف ترهات يُسوق لها بخبث منقطع النظير.

منذ أن جاءت اخبار التوقيع النهائي على اتفاق جدة وهو يعيش تخبطا كتابيا فضيعا، ففي البداية ظهر مرحبا ومتفائلا جدا وكتب يومها كالعادة منشورا طويلا ذيله برسالة من أربعة أسطر نوردها حرفيا:
قال “سئمنا الحرب ويجب على الجميع دعم هذا الاتفاق والقبول بمبدأ المشاركة لكل الأطراف ودعم الجهود صوب استعادة البلاد كلها، ومع انتهاء الحرب سيتم الفصل في كافة القضايا الهامة ولن يظلم احد بإذن الله”

وفي منتصف الليل لذات اليوم غرد بمنشور مقتضب قال فيه بالحرف:” إتفاق الرياض هو اتفاق لإنهاء صراع جنوبي جنوبي حول السلطة وماسيتم هو تقاسم مناصب ونفوذ تحت راية وسلطة الجمهورية اليمنية الموحدة”.

وفي مساء اليوم التالي بتاريخ ٢٦ أكتوبر كتب منشورا مطولا بدا فيه كمحلل سياسي نسف فيه ما سبق من كلامه حول اتفاق جدة واختتمه كالعادة برسالة نوردها حرفيا:” بمختصر مفيد سينزع الاتفاق مخالب وأنياب الشرعية وسينزع مخالب وأنياب الانتقالي ولن يكون هناك حضور حقيقي للشرعية ولا للأنتقالي وستكون هناك حكومة ضعيفة للغاية تشبه الى حد كبير الحكومات اللبنانية كثيرة التنازع قليلة الفائدة”

لم يتوقف هنا بل بدأ بعد يومين من منشوره أعلاه وتحديدا تاريخ ٢٨ أكتوبر أكثر تحاملا على الاتفاق وكتب تحت عنوان (قوالب ثلج) كتب منشورا جديدا تعهد بأنه الأخير حول اتفاق جدة تحدث فيه عن أن هدف اتفاق جدة الرئيسي هو أضعاف المجلس الانتقالي وكسره عسكريا من خلال نزع سلاحه الثقيل واقصاء قادته، ويؤكد بأنه لم يعد أمام الانتقالي بعد هذه الخطوة إلا العودة للمظاهرات في الشوارع.

ومع انه تعهد بأن المنشور أعلاه آخر منشور له عن اتفاق جدة عاد بعد ثلاثة ساعة فقط وكتب منشورا تحت عنوان (المضحوك عليهم) استهدف من خلاله اهل يافع وبلبل فيه كثيرا وخلص فيه بأن اتفاق جدة استثنى قيادة يافع من المناصب والتقاسم في حين أن الاتفاق ما يزال خبرا على ورق.

اليوم بتاريخ ٣٠ أكتوبر ارتفعت وتيرة حقد بن لزرق على أهل يافع وكتب منشورا تحت عنوان (قميص ابو اليمامة) أكد فيه بأن اتفاق جدة هو مؤامرة كبرى على دم الشهيد ابي اليمامة وبلبل كالعادة كثيرا عازفا على وتر دم البطل ابو اليمامة الذي قُدمت لأجله دماء مئات الابطال من يافع والضالع وأبين وعدن ولحج وشبوة، في الوقت الذي كان فيه فتحي بن لزرق يطبل للقوات الغازية القادمة من مأرب لاحتلال الجنوب مرة أخرى.

هذا فقط جزء بسيط من تخبط الرجل في خمسة أيام فقط، فهل تراه مصاب بمرض الزهايمر المبكر أو أنه قد وصل إلى مرحلة متقدمة من السخرية بالناس ممن تطعمهم صفحته بالاكاذيب والاحقاد؟
أجزم لو أن المجلس الانتقالي رفض اتفاق جدة لكتب فتحي عشرات المنشورات التي تعيب المجلس الانتقالي على اعتبار أن الاتفاق مكسب سياسي للجنوب وانصاف لكل الشهداء وعلى رأسهم ابو اليمامة.