fbpx
معاناة المغتربين مع الكفيل في السعودية الى متى تستمر ؟ ومن يوقفها
شارك الخبر

معاناة المغتربين مع الكفيل في السعودية الى متى تستمر ؟ ومن يوقفها

يافع نيوز – خــــــــــــــاص

حكايات يشيب لها الرأس عن معاناة المغتربين اليمنيين مع كفلائهم في المملكة العربية السعودية، ابتزاز ونصب وأحتيال وطمع وجشع وربح غير مشروع ..  عناوين عريضة تحكي معاناة اسر كثيرة، بل تحكي شباب فقدوا عقولهم وحياتهم خلف هذه العناوين، منهم من أصيب بحالة نفسية ومنهم من أنتحر ومنهم من باع ذهب زوجته  وكل ما يملك وعاد الى ارض الوطن ربي كما خلقتني بعد سنوات من الاغتراب وعند سؤاله ليش يقول ” كنت اشقى على الكفيل ”   .

تبداء رحلة المعاناة مع الكفيل مبكراً من أرض الوطن عندما يلجأ الشاب نتيجة للاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة الى شراء – الفيزة  – بمبالغ كبير تصل الى – خمسة عشر الف ريال سعودي-  ولا يسئل عن الكفيل من – هو-  وفي اي  – منطقة سيعمل  –  لان ذلك غير مخول له  وقليل من يسئل تفاصيل عن الكفيل لأن الكثير همهم هو الخروج من هذه البلد والبحث عن مصدر دخل ولا يفكر بالعواقب الا عندما يصطدم بالواقع المرير هناك .

بعد ان يوصل المغترب الى السعودية تبداء المعاناة الحقيقية بالبحث عن الكفيل من منطقة الى منطقة ربما تستمر رحلة البحث شهور وربما لن يجد كفيل وربما الفيزه كانت مزوة وتذهب كل الاحلام  والاوهام مبكراً

وسعيد الحظ هو من يجد الكفيل ويفرح لذلك لكن يتفاجأ بشروطة ويخاطبة قائلاً ”  اذهب اعمل اين ما تريد وفي يالمكان الذي تفضله لكن عليك ان تدفع لي مبلغ سنوي لا يقل عن  3000 او ربما 5000  فأنا احضرتك الى هنا لكي استخدمك سلعة تجارية احصل من على دخل سنوي فقط وهذا ما يهمني !!

والبعض الاخر يتفاجأ ان الفيزة تتبع مؤسسه رسمية او شركة والراتب لين يزيد عن 1000 ريال فقط  وهو مبلغ زهيد جداً لا يلبي طموحاته ويحاول ان يبحث عن عمل آخر الا انه يتفاجأ بانذار من الكفيل اشتغل معي وبالراتب الذي اريد او سأعمل عليك بلاغ هروووب .

هذه المعاناة لخصها احد المغتربين حيث نشر  صورة  له على الفيسبوك  وامامه مبلغ كبير من المال بالعملة السعودية  وقال ساخراً ” من يستطييع عد المبلغ له نصفه المسئله جديه شدو حيلكم قبل مايجي  الكفيل ويأخذها كلها ”

زيد اليهري قال لـ ” يافع نيوز ” انا كنت في السعودية وعندما اردت ان اسافر من اجل الزواج لم اجد الكفيل بحثت انه واجريت اتصالات عديدة وعندما توصلت له طلب مني مبلغ من المال ورسوم تجديد الاقامة ورسوم المكتب ، ولأني كنت مسافر ولي مواعيد في اليمن اعطيته ما اراد بانتظار يخلص معاملتي، الا انه وللأسف اختفى وغلق جواله ولا فلوس ولا جواز ولا اقامة، و سافرت اليمن من خلف الشبك يعني بطريقة غير رسمية وخسرت فلوس وجوازي واقامتي وتحويشة ثلاث سنوات بسبب ذلك الكفيل ، لكن أقول له ولغيره ان الله في السماء وسيأخذ حقي الذي اخذه مني عاجلاً  و غير اجلاً  ” ..

حكاية “احمد الزبيدي”  اكثر معاناة وقال انا جأت الى السعودية باتفاق ان الراتب 1800 ريال سعودي والعمل في محطة وقود  واشريت الفيزه با 13000 ريال سعودي وبعت كل ما نملك في البيت من ذهب على أمل ان اعين اسرتي ونخرج من الظروف الصعبة لكن وعند وصولي الى هناك وبعد شهر من الدوام اعطاني الكفيل 800 ريال سعودي فقط قلت الاتفاق يقول 1800 قال اعجبك اشتغل ما اعجبك الله معك بدالك بنغالي ، وقررت ان لا اعيش تحت الاحتكار والعبودية الجديدة وعدت الى اليمن والرزق على الله ”

علي احمد  قال لــ ” يافع نيوز ”  غاضباً ” لقد خسرت مستقبلي لا دراسة ولا مستقبل وسبع سنوات من عمري وانا اشقى على الكفيل كل سنه اعطيه 6000 ريال مش حرام هذا ، لكن ايش صبرك على المر قال الي أمر منه ، ونسئل الله ان يفرج همنا فقد هرمنا ونحن في عز شبابنا ولا سامح من كان السبب ”

معاناة كبيرة وكثيرة لا يمكن تلخيصها هنا لكن نناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وكافة المسؤولين في السعودية ان ينظروا في معاناة المغترب ومعاملة الكفيل ونظام الكفالة بكله .. الاسلام  والدم والجوره والتاريخ والحضارة تجمعنا، لم يكن يوم من الايام اليمني مثله مثل الافغاني او البنغالي تاريخنا واحد ومشترك ومستقبلنا كذلك، ونناشد المشائخ والدعاة في الممكلة العربية السعودية توعية اصحاب الشركات المؤسسات والكفلا بان يتقوا الله في مكفوليهم زمن الرق والاتجار بالبشر قد ولى الى غير رجعة والاسلام حثنا على الرحمة والتعاون  وشدد على اعطاء الاجير اجره قبل ان يجف عرقه

ونخاطب منزوعي الضمير والانسانية من الكفلا الذين ليس لهم هم غير التحايل على مكفوليهم وسرقتهم والنصب عليهم وبطرق متعددة اتقوا الله هولاء يعيلون اسر ولم يأتوا الا لأن الظروف قد اجبرتهم على الرحيل والبحث عن لقمة العيش، هناك من أنتحر وهناك من اصيب بامراض نفسية وهناك اسر تشردة وتفككه بسبب معاملتكم لهم ..

ونأمل من الحكومة الجديدة والنظام الجديد في اليمن ان يلتفت الى هذه المعاناة وان يعامل اليمني كانسان خلقه الله مثل ما عليه من حقوق له واجبات على الدوله ان تسئل وتجلس مع المغتربين وتسمع لهم وتضع حلول جذريه لهذه المشاكل، عليها ان تشعر ان المواطن اليمني ذو قيمه خارج بلده ولا تكرر اخطاء علي صالح …

 

أخبار ذات صله