fbpx
9 ملايين يمني استفادوا من مساعدات الإمارات الإنسانية في 2018
شارك الخبر

يافع نيوز ـ الاتحاد

قدمت دولة الإمارات على مدار السنوات الماضية شتى أنواع المساندة ولاسيما المساعدات الإنسانية إلى جمهورية اليمن الشقيقة نظراً للظروف التي تشهدها منذ عام 2014، حيث حرصت الإمارات على تقديم قرابة 75% من إجمالي مساعداتها الخارجية إلى الشعب اليمني في عام 2018، بحسب تقرير المساعدات الذي أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي مطلع العام الجاري.
وكشف التقرير أن 8 ملايين و885 ألفاً و487 شخصاً استفادوا من المساعدات الإماراتية عن طريق خطة الاستجابة الإنسانية لليمن في عام 2018، حيث استفاد 147 ألفاً و804 أشخاص من استمرار تقديم خدمات التعليم الأساسية من خلال 15 مشروعاً، كما استفاد مليون و897 ألفاً و576 شخصاً من مشاريع الأمن الغذائي والزراعة، بهدف زيادة فرص الحصول على الغذاء، عبر 22 مشروعاً، وحصل مليون و904 آلاف و769 شخصاً على خدمات الصحة، بهدف تحسين فرص الحصول على الرعاية الصحية عن طريق 25 مشروعاً، كما استفاد مليون و23 ألفاً و654 شخصاً من مشاريع التغذية عبر 10 مشاريع.

مساعدات تنموية
وتماشت سياسة دولة الإمارات في توجيه المساعدات الخارجية مع ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بأهداف التنمية المستدامة الصادر في عام 2018، في ما يتعلق بالفقر الذي ضرب مناطق عدة في دول شهدت نزاعات -من بينها اليمن- حيث قدمت دولة الإمارات الجزء الأكبر من الدعم الموجه كمساعدات متعددة القطاعات في حالات الطوارئ وقد أسهم هذا الدعم في توفير مواد إغاثية في حالات الطوارئ بما فيها المساعدات التي أسهمت في إنقاذ الأرواح مثل مستلزمات الإيواء والمواد غير الغذائية وسلال الغذاء ودعم التكاليف التشغيلية لمخيمات النازحين واللاجئين داخلياً وغيرها من الاحتياجات.
وبيـن تقرير المساعدات الخارجية الذي أصدرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن ما يمر به اليمن -أحد أكثر البلدان فقراً على مستوى العالم- واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مدى عقود وقد تسبب الصراع الذي اندلع في 2014، وأثر في أوجه المعيشة بها في جعل 80% من إجمالي سكان اليمن في حاجة إلى الحصول على شكل من أشكال المساعدات الإنسانية، منهم 14 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.
وحرصت دولة الإمارات قبل اندلاع الأزمة، على مد يد العون والدعم إلى اليمن، مقدمة أشكالاً عدة من المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية حيث بلغ إجماليها 20.07 مليار درهم إماراتي (5.46 مليار دولار أميركي) منذ عام 2015 وحتى نهاية عام 2018، وقدمت منها الإمارات قرابة نصف هذه المبالغ خلال عام 2018 فقط إلى اليمن بقيم بلغت 2.67 مليار دولار أميركي (9.81 مليار درهم).
ووزعت المساعدات الإماراتية المقدمة إلى اليمن على ثلاثة أوجه، أولها المساعدات التنموية بقيمة 1.63 مليار دولار بنسبة 61% من إجمالي المساعدات، تلتها المساعدات الإنسانية بقيمة 1.03 مليار دولار بنسبة 39% وثالثاً المساعدات الخيرية بقيمة 6.9 مليار دولار بنسبة 6.4% من إجمالي المساعدات.

5 وجهات للمساعدات
وأظهر تقرير وزارة الخارجية والتعاون الدولي أن المساعدات المقدمة لليمن تم توزيعها بحسب القطاعات إلى خمسة أوجه رئيسة هي: دعم الميزانية العامة 1.3 مليار دولار بنسبة 49%، والصحة في حالات الطوارئ بقيمة 390 مليون دولار بنسبة 15%، وخدمات الدعم والتنسيق 282.7 مليون دولار بنسبة 11%، وتوليد الطاقة من الموارد غير المتجددة بمبالغ قيمتها 180.8 مليون دولار بنسبة 7%، والمساعدات الغذائية في حالات الطوارئ الإنسانية قيمتها 170.5 مليون دولار بنسبة 6%، وأوجه أخرى بقيم 335.9 مليون دولار بنسبة 13%.
وشاركت 10 جهات مانحة من دولة الإمارات في توجيه المساعدات لليمن وعلى رأسها المساعدات الحكومية والتي بلغت قيمتها 2.615 مليار دولار بنسبة 98%، وقدم الهلال الأحمر الإماراتي 36 مليون دولار بنسبة 1%، وصندوق أبوظبي للتنمية 9.5 مليون دولار بنسبة 0.4%، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية 6.8 مليون دولار بنسبة 0.3%، فيما قدمت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية 2.4 مليون دولار بنسبة 0.1%، وجامعة الإمارات العربية المتحدة 0.1 مليون دولار بنسبة 0.005%، وجمعية الشارقة الخيرية 0.1 مليون دولار بنسبة 0.005%، والاتحاد النسائي العام 0.04 مليون دولار بنسبة 0.001%، ومؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية 0.02 مليون دولار بنسبة 0.001%، وأخيراً جمعية دار البر قدمت 0.01 مليون دولار بنسبة 0.0004% من إجمالي المساعدات الخارجية.

أكبر المانحين
ومنذ عام 2015، تم إنفاق ما يقرب من نصف المساعدات الإماراتية المقدمة لليمن في عام 2018 وحده، ما جعل الإمارات في المركز الأول كأكبر مانح للمساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ لليمن على مستوى العالم في 2018 منها 1.71 مليار درهم استجابة لخطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة.
واستعرض التقرير أوجه الدعم والمساعدات الإنسانية والإغاثة المقدمة من دولة الإمارات في حالات الطوارئ إلى اليمن والتي شملت مساعدات لبرامج تنموية وخيرية والتي خصصت نحو 61% من إجمالي المساعدات الخارجية المقدمة إلى اليمن، وتم توجيه قسم كبير من المساعدات التنموية في صورة مساعدات ثنائية الأطراف حيث حصل قطاع دعم الميزانية والبرامج العامة على ما يقارب من 80% منها بقيمة 4.81 مليار درهم إماراتي وأسهمت تلك المنح النقدية في تزويد البلاد بالتمويل الإضافي الذي كانت في حاجة ماسة إليه، لتمكينها من مواصلة تقديم الخدمات الاجتماعية العامة الأساسية.

تمويل مشاريع
وأدت الأزمة الحالية التي يمر بها اليمن إلي تدمير البنية التحتية الأساسية بما فيها المياه والكهرباء وأنظمة الري والمستشفيات ونقاط توزيع المياه ومحطات تنقية مياه الصرف وكذلك الأصول الاقتصادية. واستجابة لذلك، مولت دولة الإمارات تنفيذ 18 مشروعاً لتوليد الطاقة بلغت قيمتها 671.4 مليون درهم وشملت تلك المشروعات توفير مولد للطاقة الكهربائية بقدرة 755 كيلو وات لمحطة كهرباء «عدن»، إضافة إلى 36 ألف لتر من وقود الديزل لتمكين تشغيل مولدات المرافق الصحية بما فيها مستشفيات الكلي بمدينة «عنق» في محافظة «شبوة»، وعلى نحو مماثل تم تنفيذ ثلاثة مشروعات في قطاع الطاقة المتجددة في كل من حضرموت والنخيلة والحديدة، حيث تم تركيب 103 نظم لألواح الطاقة الشمسية، كما تم بناء محطة لتوليد الطاقة تعمل بالطاقة الشمسية في محافظة سقطرى. كما تم البدء في تنفيذ خمسة مشروعات لبناء الطرق ومولت الإمارات بناء ميناء حولف على جزيرة سوقطرى وقد وضعت الإمارات إتاحة فرص للحصول على المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي السليمة إحدى أولوياتها، فضلاً عن تنفيذها مشروعات المياه والصرف الصحي في حالات الطوارئ بتمويل وصل إلى 163.3 مليون درهم إماراتي خلال عام 2018. وقدمت تمويلاً لتنفيذ 13 مشروعاً للمياه بلغت قيمتها 29.4 مليون درهم خلال العام نفسه، وتضمن العمل بناء شبكات لإمداد المياه ومحطات لمعالجة الصرف إضافة إلى إعادة تأهيل محطة مياه في عزلة القبيطة بمحافظة لحج.

صحة وتعليم
وشملت المساعدات تخصيص 1.45 مليار درهم إماراتي لمشروعات الرعاية الصحية في حالات الطوارئ نفذتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2018، ضمت خمسة مشروعات في قطاع الصحة بقيمة 18.1 مليون درهم، إضافة إلى استمرار العمل في توسعة مستشفى الشيخ خليفة بجزيرة سقطرى إلى جانب تجهيز وإعادة تأهيل عدد من المستشفيات في حضرموت. وواصلت دولة الإمارات تقديم الدعم لتمويل مستشفى الأم والطفل بحضرموت. كما استكملت المساعدات الإماراتية مشروعات التعليم في حالات الطوارئ والتي وصلت قيمتها 142.9 مليون درهم حيث مولت الإمارات تنفيذ ثمانية مشروعات في قطاع التعليم شملت دعم التدريب المهني وتقديم منح للدراسة الجامعية وغيرها من الأنشطة.

تقرير المساعدات الخارجية:
75% من المساعدات الإماراتية الإنسانية قدمتها لليمن في 2018
10 جهات مانحة إماراتية قدمت المساعدات إلى اليمن
المساعدات الإماراتية أسهمت في خفض خطر المجاعة إلى النصف
21 مشروعاً للطاقة التقليدية والمتجددة في عدن وشبوة وحضرموت والنخيلة والحديدة وسقطرى
خمسة أوجه رئيسة وجهت الإمارات المساعدات إليها في اليمن
خمسة مشروعات للطرق وبناء ميناء حولف
192.7 مليون درهم لمشروعات المياه والصرف في حالات الطوارئ و13 مشروعاً للمياه النظيفة
142.9 مليون درهم لتنفيذ 8 مشروعات في قطاع التعليم شملت التدريب المهني ومنحاً جامعية