fbpx
لروحك الخلود د.نجيب

كتب – د.عيدروس نصر.
تلقيت منذ ساعات قليلة نبأ مؤلما يخبر عن
وفاة الزميل المهندس الزراعي الدكتور نجيب ثابت محمد قحطان
في ظل انتشار  الأمراض والأوبئة التي أخذت في الاستفحال في مدينة عدن، وقد كان لهذا الخبر وقع الصاعقة على مسمعي.
الذين يعرفون د نجيب يعلمون جيدا تلك الروح المبتهجة والمتفائلة والديناميكية التي تمتع بها طوال حياته مذ كان طالبا في معهد ناصر للعلوم الزراعية في الحوطة، ثم مفتشاً زراعياً في مركز الابحاث الزراعية في مدينة الكود بأبين، ثم طالب ماجستير ودكتوراه في كلية العلوم الزراعية في مدينة بلوفديف البلغارية.
ظل الدكتور نجيب صوتاً صادحاً بالحق مؤمنا بالحرية والكرامة والعدالة، محاججاً قوياً وصعباً تميز بالحرص على جمع البراهين وحشد الحجج لتدعيم الفكرة التي يؤمن بها مهما اختلف معه الآخرون خصوماً كانوا أو أصدقاءً.
كان بإمكان د نجيب ان يغدو مسؤولا كبيرا في سلطة الشرعية لو إنه تعايش مع المنكرات التي شهدتها البلاد بعد العام ١٩٩٤م  وما تعرض له القطاع الزراعي من تدمير ممنهج على ايدي الفاسدين الوافدين والمتحولين، فهو يمتلك الخبرة والكفاءة والأهلية والشجاعة والنزاهة، لكنه كان يفتقد إلى الانتهازية والتملق والمهادنة مع الباطل والفساد، ويفضل التضحية بكل المغريات والمزايا من أجل الانحياز إلى الشعب وهمومه ومعاناته.
بفقدان الدكتور نجيب خسرت الساحة الجنوبية وخسر القطاع الزراعي فيها كفاءةً لا تتكرر وقامة عملية وعلمية يصعب تعويضها.
بهذا المصاب الأليم أعزي نفسي أولا وأعزي ولديه  محمد واحمد نجيب والعميد صالح محمد قحطان  وأخو الفقيد العميد مهندس علي ثابت محمد قحطان وإخوانه عبدالخالق ثابت والمهندس خالد ثابت ومحمد ثابت  وفوزي ثابت  ووليد ثابت وكافة أولاد واحفاد العم المرحوم محمد قحطان المحرّمي، وأولاد وأحفاد المرحوم علي غالب، والصديق محمد أبوبكر طالب وكل الصهور والأصدقاء والمحبين، متضرعا إلى الله أن يتغمد فقيدنا الغالي بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمنا وكل أهله وذويه وجميع محبية ورفاقه وأصدقائه وزملائه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.