fbpx
قصتي مع الشهيد نبيل القعيطي
شارك الخبر

بقلم – عبدالله الظبي.
لم أكن أعرف نبيل القعيطي سوى عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة عبر الفيس بوك، لم أكن اعرفه عن قرب ولم ألتقي بها الا في الزواج الجماعي الأول الذي تم تنظيمه من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حينها تعرفت عليه هناك في قاعة الفقيد الكوني في المجمع الحكومي بمدينة زنجبار، حتى أنه قمت شخصياً بأداء رقصة دحيف وهو قام بتصويري قال لي بعدها عبدالله شوف صورتك وانت ترقص جلس يضحك، قال ايش رأيك اليوم بنشرها في الفيس بوك عندي أو عندك، والله لك وحشه ياصديقي، بعده التقيت به أكثر من مرة أثناء توزيع الإغاثة من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة أبين جمعنا العمل الاعلامي والصحفي المهني من خلال التغطية الإعلامية كوني أنا اعمل في صحفية “الأيام” مع مرور سنوات تعرفت على نبيل الإنسان صاحب الأخلاق الطيب والابتسامة الصافية البادية على ملامح وجهه، الذي عندما تجلس معه تعرفه عن كثب، كنت على تواصل معه كل يوم، بعد أحداث أغسطس جمعتنا الكثير من اللقاءات في جبهة الشيخ سالم، أذكر في أحد الأيام عند عودة القائد العميد نبيل المشوشي من دولة الإمارات العربية المتحدة الى عدن جاء العميد نبيل في زيارة الى جبهة الطرية وجبهة الشيخ سالم حينها كنت انا برفقة الشيخ عبدالله الحوتري رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة أبين، حينها كان أخي نبيل موجود وكذلك الزملاء صالح العبيدي وهويد الكلدي التقينا في معسكر المطلع القريب من مدخل دوفس مكثنا هناك حوالي نصف ساعة بعدها إنطلق الموكب العسكري الى الجبهة حتى أنه في هذا اليوم حادث سير تعرض له الزميل صالح العبيدي ورجع الى المعسكر ولم يذهب معنا الى الجبهة وعندما وصلنا الى هناك قمنا بتصوير القيادات حتى أنه قال لي للحظة من الزمن افتح الكشيدة من على الوجه حتى يتسنى لنا التقاط صورة سلفي برفقتك، بعدها اعطاني الجوال حقه قال لي عبدالله بالله ألتقط لي صورة مع الشيخ عبدالله الحوتري والعميد نبيل المشوشي، وأثناء العودة الى المعسكر أصيب الزميل هويد بحادث سير وهو على أحد الاطقم العسكرية حينها تم انزاله من على الطقم واخذه على سيارة الإسعاف، قمنا في ذلك الوقت أنا ونبيل بالنزول من الدور الثاني من المعسكر من أجل أن نطمئن على صحة الزميل هويد حتى اني أذكر قام بتصوير هويد بينما هو يتألم من الحادث، نبيل بالنسبة لي الاخ الكبير والصديق وزميل العمل الإعلامي، بعدها كان هو على تواصل معي كل يوم يسأل على الجبهة، حتى عندما سافر الى دبي برفقة الزميل حسين حنشي كان يسأل عبدالله شوف الجماعة يقولوا عبر الاعلام حقهم انهم تقدموا ايش الاخبار كنت أرد عليه والله لم تقدموا شبر واحد، كل ما يقال غير صحيح وانت تعرفهم قدك يجلس يضحك، حتى انه في إحدى الأيام اتصل عليه مع الظهر من داخل دبي يسأل عليه وعلى الجبهة قلت له قلبك وعقلك مع الجبهة قال نعم والله أود اروح من دبي وعندما برجع بنروح مع بعض الى الجبهة ،حتى أثناء العودة من السفر نتواصل قبل استشهاده بيومين قال لي عند ساعة 12 فالليل عبدالله كيف الأمور قلت له في هذه اللحظات يستمع صوت القصف والاشتباكات من الجبهة قوي جداً قال بكرة انت معي بنروح الى الجبهة الصباح قلت له تمام متفقين، انت قدك تعرف القرية حقي، لكن للأسف الشديد لم يمر لي حتى انه رسل لي رسالة عبدالله والله انا اسف لم أستطع المرور عليك كنت مستعجل قلت له لا مشكلة في ذلك يا أبو زايد مرة أخرى، ثاني يوم هو نزل الى جبهة وادي سلا وعمل لقاء مع العميد عبداللطيف السيد والقائد عبدالرحمن الشنيني وغيرهم من القيادات قام بارسال صور لي قال هذه لك خاص اعمل الخبر وارسل للصحيفة، عند الظهر بعد الصلاة وأثناء العودة الى المنزل فتحت الوتس أب كالعادة هنا كانت الصدمة لي حين قرأت الخبر والله لم أصدق حينها قمت بالاتصال على رقم نبيل وكنت في هذه اللحظة أتمنى أن يرد عليه مثل كل مرة ويطلع هذا الخبر كذب، بعدها حاولت مرارا وتكرارا الاتصال بكل من الزميل عثمان عامر ولم يرد عليه بعده الزميل محمد عبدالحكيم ولم يرد عليه كذلك قمت بارسال رسالة الى الزميل محمد النقيب قال لي نعم حينها لم اقدر أمسك نفسي بكيت على صديقي نبيل وتذكرت تلك الأيام التي جمعتنا وتذكرت فالليل بينما كنا نتراسل مع بعض وعادني اقول له بعمل تقرير بس اريد رقم العميد نبيل المشوشي وغيرهم من القيادات، رحلت يانبيل ولكن لم ترحل من قلبي وعقلي كل يوم عندما افتح جوالي اشاهد صورتك واشاهد مقاطع الفيديو التي انا صورتها لك في المناسبات التي حضرتها في أبين..
أخبار ذات صله