fbpx
أريد أن أتحدث يا الله
شارك الخبر

بقلم – ريم النهدي.
أريد أن أطلق سراح الكلمات، أن أتنفس الصعداء و أن أقف خاوية الفكر لا ألوم و لا أؤلام..
هناك ما يمزق هذه النفس الضعيفة إلا بك يا الله، هناك ما تنظر إليه هذهِ العينين القاصرة فتعمى بسببها و هناك العديد من الأمور التي يُصعب البوح بها حتى على هيئة إشارات!
هناك التيه يا الله، و التساؤلات التي تطرح نفسها و تضرِب ببقايا الفكر عرض الحائط” كيف، لمَ، متى و *إلى أين*؟!
إلى أين يا الله؟! أيُ منعطف، أيُ مسار؟!
إلى القاعِ أم الدون؟!
إلى الهاويةِ أم الجحيم؟!
إنها الرائحة الأشدُ كرهًا لي يا الله، التي تصيب رئتيّ بداء الدرن و تسرطن خلايا الأمل!
ذاك اللون يا الله، الكابوس الذي أراهُ في الأرجاء الذي تختلط بهِ أيدينا بالسرِ أو العلانية، بالجهلِ أو بالعلم.
تلك الأرواح الأسيرة العابدة للوحوشِ المهندمة ، تلك الأرواح التي نرتبط بها بالطوعِ أو بالقوة و التي لا دخل لها بها!
أريد أن أخوض تجربة الحرية يا الله، التي نسمع عنها بسرية..
التي نخشى الحديث عنها، فتوأد بداخلنا يا الله
ذاك الحلم تحت سماءٍ واحدة و أرضٍ ثابتة يا الله، متى أحياه؟
و اللون الأسود بسهرةٍ بيضاء، متى ألقاه يا الله؟!
إنها الأيام يا الله، بخفتها لا ثقلها
بسرعتها لا بطئها
بإنجازاتها التي تقف على قدمٍ و عكاز لا ساق…
إنها السياج، التقسيم و الحدود الفاصلة
الأوراق الكبيرة و الصغيرة في تضاريس شجرةٍ واحدة!
إنها الحياة يا الله بتقلباتها الثابتة
بإيجازها الممل و تفاصيلها الشاقة
بعناء الكلمة و هناء الحرفِ بها و بإنهاكِ الحِرف و أصحابها
إنها الحياة التي رددت منذُ بدئها: *لا رضيتُ عنكم و لا بوركتم بي!*
التي خُلقت بنا حتى تُنهنا قبل أن ننتهي يا الله!
أُريد أن أخرجها مني يا الله.. قبل أن تصنع مني تاريخًا حافلًا مبروز ببروازِ الروح الطليقة و حاضر تحتفي به العبودية من كل جهةٍ و بندقية!
أخبار ذات صله