fbpx
رئيس رويترز يترك منصبه بعد اصطدام خططه بمعارضة أكبر زبون للوكالة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

– قال مايكل فريدنبرغ رئيس رويترز إنه سيترك الشركة في ديسمبر القادم، بعد أن منيت جهوده للتحول إلى نظام الاشتراكات في رويترز دوت كوم في يونيو بانتكاسة بسبب معارضة رفينيتيف أكبر عميل منفرد لرويترز.

 

وأفادت شركة تومسون رويترز كوربوريشن، الشركة الأم لرويترز، في مذكرة داخلية بأن البحث سيبدأ قريبا عن رئيس جديد لرويترز.

 

ويأتي رحيل فريدنبرغ عن الشركة تتويجا لثلاث سنوات له في المنصب شملت تعيين أليساندرا جالوني أول امرأة تتولى رئاسة التحرير في المؤسسة الإخبارية التي بدأت العمل قبل 170 عاما، وإعادة تدشين موقع رويترز دوت كوم وتحسن إيرادات وأرباح الشركة الإعلامية هذا العام، لكن هذا لم يشفع له عندما تعلق الأمر بالخلاف مع أكبر عميل لرويترز فلم يجد خيارا سوى الانسحاب بهدوء، رغم عدم الإعلان عن سبب ترك المنصب.

 

وكانت رويترز تحت إدارة فريدنبرغ تخطط لبناء روافد جديدة للدخل من خلال الموقع.

 

وكتب فريدنبرغ (54 عاما) في مذكرة للعاملين يقول “رويترز في وضع قوي سواء تحريريا أو تجاريا… وإذ نتطلع إلى الأمام فإن الوقت قد حان لتسليم الراية، والسماح بانتقال سلس، في وقت تتقدم فيه رويترز بقوة”.

 

وأرجأت رويترز تدشين جدار الدفع بموقعها الإلكتروني إثر خلاف مع مزود البيانات المالية رفينيتيف، بشأن ما إذا كانت الخطوة تنتهك اتفاقا للتزويد بالأخبار بين الشركتين.

 

أليساندرا جالوني: الوكالة جمدت إطلاق جدار الدفع على الموقع الإلكتروني

وكانت رويترز، إحدى وحدات تومسون رويترز، تعتزم الشروع في تقاضي المال مقابل الأخبار المنشورة على موقعها Reuters.com مطلع يونيو الماضي، لكنها لم تقم بالخطوة.

 

وأكدت رئيسة التحرير أليساندرا جالوني في مايو الماضي أن الوكالة جمدت إطلاق جدار الدفع على الموقع وقسم جديد لأخبار القانون عليه، بينما كانت تقوم بمباحثات مع رفينيتيف لتسوية النزاع.

 

وتناولت النقاشات مع رفينيتيف ما يتعلق بنهج عمل الوكالة والمنتجات، وسبل تطوير عروضها لجميع العملاء، حيث تسهم رفينيتيف بنحو نصف إيرادات رويترز التي يأتي باقي دخلها من عمليات وكالة الأنباء، فضلا عن نشاط الفعاليات الآخذ في النمو.

 

وقال ستيف هاسكر، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لتومسون رويترز في مارس 2020، إنه يريد أن تكون الشركة مجموعة تكنولوجية تركز على المحتوى. ولم تذكر الشركة سبب رحيل فريدنبرغ عنها، لكنها قالت إن قسم الأخبار جزء رئيسي من تومسون رويترز.

 

وردا على أسئلة الصحافيين قال هاسكر “رويترز ليست للبيع”.

 

ولم يتم التطرق مجددا إلى مسألة الاشتراكات في الموقع، رغم أن متحدث باسم رويترز صرح في مايو الماضي في بيان “ما زلنا نمضي في خططنا لإعادة إطلاق Reuters.com كخدمة باشتراك”.

 

وقالت مجموعة بورصة لندن، الشركة الأم لرفينيتيف، إن ثمة مناقشات جارية. وقالت في بيان “أساس شراكتنا قوي وسنواصل العمل معا لخدمة جميع عملائنا”.

 

يذكر أن رفينيتيف كانت جزءا من تومسون رويترز إلى أن استحوذت مجموعة بلاكستون للاستثمار المباشر على حصة أغلبية فيها عام 2018. وباعت بلاكستون وتومسون رويترز بعد ذلك رفينيتيف إلى بورصة لندن، في صفقة أُغلقت في يناير الماضي.

 

وفي إطار الانفصال الأصلي عن رويترز، أبرمت رفينيتيف اتفاق أخبار مدته 30 عاما مع الوكالة.

 

وتتنافس رفينيتيف مع بلومبرغ ومزودي أخبار وبيانات آخرين للبنوك والمؤسسات المالية، وكانت أخبار رويترز عامل تميز مهم لنشاطها.

 

وبموجب الاتفاق، تضمن رويترز مدفوعات سنوية لا تقل عن 336 مليون دولار مقابل تزويد رفينيتيف بالمحتوى الخبري والتحريري حتى 2048.

 

وفي أبريل، أعلنت رويترز أنها تعتزم تقاضي 34.99 دولارا شهريا مقابل حق الاطلاع على الموقع الذي كان مجانيا من قبل. ووصف جوش لندن مدير التسويق في رويترز إطلاق الخدمة الجديدة بأنه “أضخم تحول رقمي في رويترز خلال عشر سنوات”.

أخبار ذات صله