fbpx
أسوأ أزمة لاجئين في العالم.. بلدان تطالب بعودتهم والأمم المتحدة تحذر!
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

قال محققو جرائم الحرب التابعون للأمم المتحدة، إن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم الأم الممزق جراء الحرب ما زالت غير آمنة. وأشار المحققون إلى تفاقم العنف وانتهاكات الحقوق، بما في ذلك الاحتجاز التعسفي من قبل القوات الحكومية.

بحسب موقع “ميدل ايست أي” البريطاني، وفي تقريرها الأخير، رسمت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا صورة قاتمة للوضع، مشيرةً إلى الأعمال العدائية في عدة مناطق من الدولة، كما وانهيار الإقتصاد، إضافة إلى جفاف مجاري الأنهار، وتصاعد الهجمات التي تشنها قوات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال رئيس اللجنة، باولو بينيرو: “بعد عقد من الزمن، تواصل أطراف النزاع ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالإضافة إلى انتهاك حقوق الإنسان الأساسية للسوريين”.

وتابع قائلاً: “الحرب على المدنيين السوريين مستمرة، وبات صعباً عليهم ايجاد الأمن والملاذ الآمن في هذا البلد الذي مزقته الحرب”.
وأشار التقرير إلى استمرار الاعتقالات التعسفية من قبل القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وفي البيان الذي حصل عليه الموقع، قالت اللجنة: “واصلنا توثيق ليس فقط التعذيب والعنف الجنسي، إنما أيضاً حالات الوفاة والاختفاء القسري التي سجلت خلال هذه الفترة”.

دخل الصراع في سوريا عامه العاشر، وأطلق العنان لأسوأ أزمة لاجئين في العالم حيث فرّ أكثر من 5.6 مليون سوري إلى البلدان المجاورة ويعيش أكثر من مليون شخص منهم في أوروبا.
ويأتي تقرير الأمم المتحدة في الوقت الذي يتطلع فيه العديد من الدول المضيفة إلى إعادة اللاجئين إلى بلدهم الأم. واعتبرت الدنمارك، التي استقبلت 21 ألف لاجيء في ذروة الأزمة، سوريا مؤخراً وجهة آمنة للعودة.
منذ أشهر قليلة، أرسلت الحكومة الدنماركية إنذارات إلى ما لا يقل عن 390 سورياً ممن تم رفض تجديد تصريح إقامتهم أو إلغاؤه، وبذلك سيتعين عليهم العودة إلى سوريا.
وتعاني الدول المجاورة لسوريا ضغوطاً مالية لاستضافة اللاجئين.
لبنان، الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ خمسينيات القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي، يستضيف ما يقدر بنحو 1.5 مليون لاجئ سوري على أراضيه.
ودعت الحكومة اللبنانية مراراً وتكراراً إلى عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، رغم تحذيرات منظمات حقوق الإنسان من أن الظروف لا زالت غير مناسبة.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة الداخلية التركية عن مجموعة تدابير صارمة لـ”تنظيم” وضع اللاجئين السوريين في عاصمتها أنقرة، وذلك بعد أقل من شهر من تصاعد العنف بين الأتراك والسوريين في المدينة.
وتعتبر تركيا أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم وفقاً للبنك الدولي، وتستضيف ما يقارب 3.6 مليون سوري على أراضيها.
كما ووثق تقرير الأمم المتحدة زيادة الإقتتال داخل الأراضي السورية وهو ما وصفه مفوض الأمم المتحدة لشؤون سوريا هاني ميغالي بـ”عودة الحصار وتكتيكات شبيهة بالحصار” في بعض أجزاء البلاد.
وبحسب الأمم المتحدة، نزح أكثر من 38 ألف شخص خلال شهر آب بسبب القتال بين القوات الحكومية والمتمردين السابقين في محافظة درعا السورية.
كما ووثق التقرير تزايد الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا، مفيداً أن الأسواق والمناطق السكنية والمنشآت الطبية تعرضت للقصف الجوي والأرضي، “بشكل عشوائي في كثير من الاحيان، مما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين”.

أخبار ذات صله