fbpx
قيادات مستقيلة من النهضة تستعد لإطلاق حزب سياسي جديد
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

يستعد قياديون مستقيلون من حركة النهضة الإسلامية في تونس لإطلاق حزب سياسي جديد، في خطوة مثيرة خاصة وأنها تبدو محاولة للظهور في ثوب جديد والتملص من مسؤولية فشل حكم النهضة طيلة السنوات العشر الماضية.

وقال القيادي المستقيل من الحركة سمير ديلو إنه يتطلع إلى تأسيس حزب جديد دون مرجعية دينية وتكون رؤيته وطنية ويكون شبابيا وتترأسه امرأة ويحافظ على الهوية الوطنية.

وأضاف ديلو في تصريح لأن “النقاشات الجارية الآن واسعة، وتتجاوز المستقيلين حديثا عن حركة النهضة، الأمر لا يتعلق بإعادة رسكلة لهم”.

وتابع أن “الأمر يتعلق أساسا بالبحث عن تموقع يقطع مع الإسلام السياسي ويكتفي بتوطئة الدستور التونسي كمرجعية دون حاجة إلى أيديولوجيا أو دين”.

وتعرف حركة النهضة منذ الخامس والعشرين من يوليو الماضي –وهو التاريخ الذي جمد فيه الرئيس قيس سعيد أعمال واختصاصات المجلس النيابي وأقال الحكومة ورفع الحصانة البرلمانية عن النواب– نزيفا من الاستقالات بسبب إخفاق الحركة في إدارة الشأن العام في البلاد.

 

ووضعت تلك الإجراءات حركة النهضة بعيدا عن دوائر الحكم للمرة الأولى منذ ثورة الرابع عشر من يناير، وهو ما زاد الخلافات داخلها حدةً لاسيما أنها باتت تعيش عزلة خارجية متفاقمة.

 

وينتقد متابعون الحراك الذي تقوم به القيادات المستقيلة من النهضة، معتبرين أنه مجرد مناورة تستهدف التملص من الفشل الذي ارتبط بالحركة طيلة العشرية الماضية.

 

وتشهد تونس مرحلة انتقالية دشنها الرئيس سعيد في الخامس والعشرين من يوليو بإقرار جملة من القرارات الاستثنائية، وهي قرارات ترفضها النهضة وقياداتها المستقيلة على حد السواء.

 

وبموازاة الحراك السياسي الذي تُوج بتشكيل حكومة نجلاء بودن، التي كلفها قيس سعيد برئاسة الوزراء، تشهد تونس حملة ضد الفساد وسط دعوات لمحاسبة الأحزاب المورطة في هذه الظاهرة وحظرها، وذلك بالتزامن مع تصاعد التكهنات بإمكانية أن تطال الحملة حركة النهضة.

 

واعتبر الباحث السياسي التونسي محمد ذويب أن توجه مجموعة من القيادات النهضاوية لتأسيس حزب جديد يعد حيلة جديدة وتكتيكا ناجما عن تخوّف هؤلاء من المحاسبة.

أخبار ذات صله