fbpx
رئيس وزراء الكويت السابق يغادر بكفالة وقد لا يعود
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

حصل رئيس الوزراء الكويتي السابق الشيخ جابر المبارك على قرار من محكمة الوزراء الكويتية يسمح له بالسفر خارج الكويت، لمرة واحدة، لأسباب صحية، وذلك مقابل كفالة تبلغ 33 ألف دولار وسط تساؤلات إن كان سيلتزم بالعودة أم لا.

ولم تحدّد المحكمة موعدا لعودة المبارك الذي توجه على الفور إلى ألمانيا “لإجراء فحوص”. ومن المتوقع أن يسعى المبارك لإطالة أمد بقائه في الخارج ريثما يتم التوصل إلى تسوية، أو الحصول على عفو.

وكانت المحكمة أخلت سبيل المبارك في الخامس من أكتوبر الماضي بعد نحو 6 أشهر من السجن، وذلك في مقابل كفالة مماثلة.

ويُتهم المبارك في قضية سوء استخدام الأموال في “صندوق الجيش”، وهو عبارة عن صندوق مساعدات وقروض تمويلية تقدم لضباط ومنتسبي الجيش بالإضافة إلى توزيعات نقدية في المناسبات الاجتماعية والعسكرية كالاحتفالات الوطنية المختلفة، وتكريم ذوي شهداء الجيش الكويتي.

وكان وزير الدفاع الراحل الشيخ ناصر الصباح هو الذي اكتشف الاختلاسات في نوفمبر 2019 وقدم بها بلاغا إلى النائب العام قائلا بوجود شبهة جرائم تتعلق بالمال العام في مؤسسة الجيش خلال السنوات التي سبقت تولّيه الوزارة.

وتولّى المبارك رئاسة ست حكومات خلال الفترة الممتدة من نهاية عام 2011 حتى نهاية 2019، حيث تقدم باستقالة حكومته عقب الفضيحة التي أثارت صداما مع “مجلس الأمة” الذي طلب استجوابه واستجواب أكثر من وزير في حكومته، بينهم خالد الجراح وزير الداخلية والدفاع سابقاً، وسبعة آخرين بينهم ضابطان كبيران في الجيش.

ووجه النائب العام اتهاما لخالد الجراح بالقيام بتحويلات مالية تجاوزت 240 مليون دينار (790 مليون دولار) من الصندوق بموافقة الشيخ المبارك إلى حسابات مشبوهة.

وتسببت الفضيحة بأزمة داخل الأسرة الحاكمة دفعت أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى عزلهما معا، ابنه وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، من منصبيها.

وتوفي الشيخ ناصر صباح الأحمد في ديسمبر الماضي بعد شهور قليلة من وفاة والده. ولكن القضية ظلت مطروحة أمام محكمة الوزراء التي استأنفت التحقيقات فيها وقضت بسجن المبارك والجراح، كما قضت بإبقاء المداولات سرية، تحاشيا لإثارة الرأي العام. إلا أن أجواء البرلمان ظلت مشحونة بالتوترات بسببها، بالنظر إلى الحجم الكبير للاختلاسات.

وينفي المبارك والجراح مسؤوليتهما عن استخدام أموال الصندوق.

أخبار ذات صله