fbpx
شبوة بوابة النصر الجنوبي !

كتب/ علي عبد الله البجيري.
مضى عام 2021م بكل ما فيه من إخفاقات ليحل علينا عام 2022م، بكل ما فيه من تفائل. وكما يبدو من الوهلة الاولى أنه سيكون بإذن الله عام النصر للقوات الجنوبية ابتداء بتحرير مديريات محافظة شبوة الثلاث وانتهاء بتحرير كل الاراضي الجنوبية من هيمنة القوات الاخوانية. لقد كان العام الماضي عام هزائم وخيانات تسببت بها القوات الإخوانية، كان عام صعباً ومعقداً ومثقلاً بالتحديات والأزمات الاقتصادية والمعيشية على شعبنا الصابر.. وبالنظر إلى حجم وطبيعة القضايا التي تم ترحيلها من العام الماضي، فإن شعبنا الجنوبي مفعم بالآمال بأن يكون العام الجديد عام تحرير الأرض ووقف نهب الثروات، وفي الوقت نفسه “عام الحوار الجنوبي الجنوبي” لوحدة الصف وتحقيق تطلعات الشعب في التغلب على ويلات الحروب والإرهاب وتأمر الإخوان.
لقد كتبنا العديد من المقالات في العام المنصرم وأوصلنا العديد من الرسائل إلى القيادات الجنوبية، اكدنا فيها على اهمية دراسة مضامين القرارات قبل اتخاذها، ورسم الخطط قبل تنفيذها، والتأكد من مدى تناسب القرارات مع خطط تنفيذها وقدرتها على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وهل فعلا تستحق الاهداف الاستراتيجية كل تلك التضحيات أم لا تستحقها.

نعلم أن هناك ضغوطات جما تمارس على القيادة السياسية والعسكرية الجنوبية بإتجاه تنفيذ خطط قد لا تكون ذات أولوية لها، أو تتعارض مع الاهداف الوطنية الجنوبية، ان معركة “أعصار الجنوب” لاستعادة الأراضي المحتلة من محافظة شبوة هي معركة عزتنا وكرامتنا، وهي ثأرنا في وجه من استباحوها وتخلوا عن مديرياتها ونهبوا ثرواتها. وما وصول قوات العمالقة الجنوبية الى محافظة شبوة بالتزامن مع وصول قوات النخبة الشبوانية هو بحد ذاته يمثل تحرير لمحافظة شبوة من ايادي القوات الاخوانية، وبعودة المحافظة الى الحضن الجنوبي فإن ذلك يمثل بداية الانتصار على المليشيات الحوثية، وهاهي القوات الجنوبية تكسر عصاهم وتدحرهم من على الأراضي الشبوانية المحتلة المتمثلة في عسقلان والعين وبيحان.

وهنا يظهر الهدف الاستراتيجي للقوات الجنوبية، المتمثل في تحرير جميع الاراضي الجنوبية المعترف بها في خارطة الاستقلال الوطني عام 1967م.
نؤكد على هدفنا الاستراتيجي هذا، على اعتبار ان الأولوية هي لتأمين الجبهة الداخلية لمحافظة شبوة والحفاظ على عمقها الداخلي. فعلى مستوى العمق الداخلي هناك مهام تنتظر من قواتنا الجنوبية منها التالي:
تأمين عاصمة المحافظة عتق حمايةحقول قطاع نفط العقلة S2 في مديرية جردان وحقول قطاع وادي جنة 5 في مديرية عسيلان، ومجمع تصدير الغاز في بلحاف، وميناء قنا النفطي والتجاري على ساحل البحر العربي في مديرية رضوم. وهناك ايضا مهام على المستوى إعادة هيكلية السلطة المحلية، وغيرها من المهام العسكرية والسياسية التي يشرف على تنفيذها المحافظ الجديد ابن العوالق الأصيل الشيخ عوض ابن الوزير. تحقيق هذه المهام الوطنية وتسليم أبناء شبوة السلطات المحلية في المحافظة واشراكهم في الإدارة والاشراف على ثروات المحافظة هو خيار وطني واستراتيجي .
وهنا تاتي الاشارة الى ان مهمة القوات الجنوبية هي تحرير كامل الاراضي الجنوبية، “وعدم التوغل في الاراضي الشمالية” وان حصل ذلك فانها مصيدة للغدر بقواتنا الجنوبية، نحن في غنى عنها.

مهمتنا الحالية تكمن في التركيز على تحرير أراضي شبوة وحماية ثرواتها. فشبوة هي مفتاح النصر الجنوبي ومنها يتم الانطلاق إلى محافظة أبين غربا لتحرير مكيراس وشرقا إلى محافظتي حضرموت والمهرة.
خلاصة القول.. قبل الوحدةعشنا في أمان وسلام، تربطنا علاقات أخوية واحترام متبادل، وتنافس في البناء والتمنية والاقتصاد. نحن الجنوبيون ندفع فاتورة إستعادة العزة والكرامة، ولاخواننا ابناء الشمال نقول عليهم أن يَعْلَمُوا إن فاتورة الكرامة تستدعي التضحية والقرار لهم في أرضهم أن أرادوا تحرير صنعاء.