fbpx
اختطاف الخالدي يقضي على أمل عودة الاستثمارات السعودية إلى اليمن
شارك الخبر
اختطاف الخالدي يقضي على أمل عودة الاستثمارات السعودية إلى اليمن

الوطن السعودية

فيما كانت الآمال معلقة بعودة الاستثمارات السعودية إلى اليمن بعد تخطي البلد الذي يرزح تحت وطأة المحنة تلو الأخرى أزمته السياسية الخانقة التي دفعت بالرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح إلى التنحي عن السلطة تنفيذا للمبادرة الخليجية، قضت حادثة اختطاف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي على أمل عودة تلك الاستثمارات ولو بشكل مؤقت.
وتشهد الاستثمارات السعودية في اليمن منذ عامين ومع بدء الاضطرابات السياسية هناك، حالة ذعر، نتج عنها هروب غالبيتها بحسب تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستثمار اليمنية التي أفادت فيه بأن حجم المشاريع السعودية التي كانت تحتل نصيب الأسد منذ 20 عاما تراجع بشكل كبير بنسبة 99%، إذ لم يسجل سوى مشروع واحد في 2011م، مقارنة بثمانية مشاريع كانت مسجلة في عام 2010.
وفيما كان من المفترض بعد حل أزمة الرئاسة وتعيين حكومة توافقية، أن تسعى اليمن إلى جذب هذه الاستثمارات العازفة إلى سابق عهدها، شكلت حادثة اختطاف الدبلوماسي الخالدي ضربة لكل التوقعات التي أشارت إلى عودة الاستثمارات، انطلاقا من مبدأ “رأس المال جبان.. ويبحث عن الأمان”.
وفي هذا الصدد، يقول أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز أسامة الفلالي إن من الأولويات الضرورية للمستثمرين هي البحث عن المناطق الآمنة التي تحمي أموالهم وتمكنهم من تحصيل أرباحهم، مبيناً أن اليمن غير مستقرة إلى الآن والاستثمار فيها غير مشجع، لاسيما بعد اختطاف القنصل السعودي.
وأضاف الفلالي أن رأس المال يبحث عن العوائد العالية والمناطق الآمنة وإذا كانت هناك أرباح قليلة وانعدام للأمن فهذا يشكل خطراً على المستثمرين مما دعا إلى العزوف السابق للاستثمارات السعودية في عام 2011 التي بلغت فيه الأوضاع في اليمن أسوأ مراحلها نتيجة التنازع على السلطة.
وقال لـ”الوطن” إن رأس المال جبان وإذا كانت هناك عمليات إرهابية فإن أصحاب رؤوس الأموال لن يتجهوا إلى مثل هذه المناطق، وحتى أصحاب المصالح من غير المستثمرين سيضحون بمصالحهم مقابل تجنبهم للتواجد في المناطق غير الآمنة”.
وعن مستقبل الاستثمارات في اليمن يقول الفلالي إن ثقة المستثمرين من الطبيعي أن تكون شبه منعدمة مما سـيؤثر مستقبلاً في إعادة هذه الاسـتثمارات أو تأسيس استثمارات جـديدة، ودعا الفلالي المستثمرين إلى عدم التوجه إلى المناطق غير الآمنة حفاظاً على النفس والمال وجميع الضروريات الخمس.

أخبار ذات صله