fbpx
أصدقاء اليمن / أنور بن ماجد عشفي
شارك الخبر
أصدقاء اليمن / أنور بن ماجد عشفي

عجز البعض عن إدراك أهمية اليمن الاستراتيجية، وأدركت المملكة ذلك، كما أدركت خطورة أن تتحول اليمن إلى قاعدة للإرهاب، وأن تصبح اليمن دولة فاشلة، لهذا سارعت في قيادة الدول الصديقة لليمن التي عقدت اجتماعها في الرياض مؤخرا على رأس 39 دولة ومنظمة.
إن أهمية اليمن الاستراتيجية تتمثل في أنها البوابة العربية والشرق أوسطية على البحار المفتوحة، وبشكل خاص المحيط الهندي، الذي يوصل بين شعوب العالم تجاريا، وإذا ما أصبحت اليمن قاعدة للإرهاب فإن الفتن ستعم الأمة العربية، ولن تقوم لها قائمة، لهذا فإن أعداء الأمة منذ فجر التاريخ يريدون لليمن أن تكون مضطربة وفقيرة.
فالفقر في هذا الشعب العظيم كفيل بالقضاء على القيم الموروثة، لهذا لا يستقيم دين ولا تطور أمة إذا كان الشعب يرزح تحت خط الفقر. ومع أن المملكة قد منحت اليمن ثلاثة مليارات وربع مليون من الدولارات، وباقي الدول منحت سبعمائة وخمسين مليونا، فإن ذلك سوف يكون سببا في التخفيف من وطأة الجوع والفقر، وبالتالي يعين على مواجهة باقي التحديات الأمنية، خصوصا إذا وظفت هذه الأموال توظيفا استثماريا وبطريقة علمية وصاحبها حوار وطني، وعدالة اجتماعية، وإصلاح محسوس ملموس.
إن الشعب اليمني شعب عزيز على قلوبنا، ولن نرضى له أن يكون مأزوما بالفتن والفقر، خصوصا أنه قد رسم طريقه إلى الحرية والديمقراطية، وكره التسلط والفساد.
لهذا أكدت الدول والمنظمات التي شاركت في مؤتمر الرياض دعمها الكامل لوحدة اليمن، وسيادته، واستقلاله، وسلامة أراضيه، وبقي على الشعب اليمني أن يقف في مواجهة التحديات الخارجية والداخلية.

أخبار ذات صله