كما تطرقت الحلقة النقاشية إلى الدور السلبي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين الذي تحول إلى مكتب للمراسلات بين فرع الصندوق في عدن والصندوق الرئيسي في صنعاء وعدم تقديم فرع الصندوق بعدن أي دعم فوري للمعاقين خاصة عند إجراء العمليات لهم أو في حالة الاسعافات الطارئة بسبب المركزية الشديدة حيث تتطلب تكلفة العملية موافقة إدارة الصندوق في صنعاء وهذا الامر يحتاج لأكثر من شهرين نتيجة البيرو قراطية الإداري
كما أشارت الأوراق المقدمة إلى معاناة الجمعيات العاملة في مجال رعاية وتأهيل المعاقين وتأخر وصول الدعم ( “الميزانية التشغيلية ” رغم شحتها) الذي تقدمه الحكومة لهذه الجمعيات من أجل أن تقوم بواجباتها تجاه المعاقين سواء في مجال الرعاية الاجتماعية والصحية او في مجال التأهيل والتدريب الأمر الذي ينعكس سلبا على حياة المعاق
إلى ذلك قال أبوبكر أيوب مدير مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بمحافظة عدن يجب أن يتغير مفهوم تقديم المساعدة إلى مفهوم أخر من خلال المبادرة في إعادة تأهيل وتدريب المعاقين عن طريق إقامة ورش عمل لتأهيل وتدريب المعاقين وإكسابهم الحرف المهنية من اجل ان يستطيع المعاق مواجهة ظروف الحياة
من جانبه أكد نضال صالح باحويرث أمين عام جمعية الإصلاح الخيرية بعدن أنه لا يوجد في محافظة عدن إحصائية دقيقة توضح عدد المعاقين ونوعية الإعاقة في جميع مديريات محافظة عدن باستثناء مديرية الشعب
مشيرا إلى أهمية إجراء عملية مسح شامل لعدد المعاقين وتحديد نوع الإعاقة في كل مديريات محافظة عدن من أجل توفير بيانات إحصائية دقيقة تساعد الجهات المعنية تقيم احتياجاتهم ومن ثم تقديم الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية لجميع المعاقين في كل مديريات محافظة عدن دون استثناء
بعد الانتهاء من الحلقة فتح باب النقاش لطرح المداخلات والتوصيات من قبل المحاضرين والتي أعلنت في ختام الحلقة .