fbpx
إقطع عرق وسيح دم

يقولون في الامثال عندما تريد حل مشكلة ما .. إقطع عرق وسيح دم ..
ونحن نعاني من كم هائل من المشاكل تتجمع في مجلد واحد إسمه الإحتلال اليمني , ولحل تفكيك هذا المجلد وتمزيق صفحاته المصنوعة من أجسادنا والمكتوبة بدماء شهدائنا ومنذ بداية ثورة شعبنا السلمية لا نعلم من اختار لها أن تكون كذلك فعاليات ومسيرات يومية تعقبها وتتخللها نزاعات وتطفو على سطحها إختلافات ويتسلق على ظهرها بعض الطفيليات ويجنوا من بعدها ريالات ومليونيات تلو المليونيات .
لم تعد تعطي الأثر المرجو منها مليونيات صارت كخيال المآتة لا تخيف حتى عصافير الإحتلال .. هي مهرجانات إحتفالية طربية وترفيهية او أسواق شعبية وسياحية المستفيد منها هم الباعة اليمنيون أكثر منها تعبيرية عن رفض لواقع معاش .. واقع فيه الكثير من الظلم والقهر والذل يعيشه شعب كامل ووطن يعاني من إحتلال يستنزف كل شيء فيه ليس الثروة فقط بل كل مايوجد على الأرض وفي باطنها وفي البحر وفي الجو لو أمكن .. ومليونيات أرهقت الشعب الذي في أولها أرهبت العدو وحين كانت الرهبة مجرد رد فعل آني إنتهى بإنتهاء المليونية الأولى التي كانت في 14 أكتوبر 2011 ثم تلتها مليونيات كانت ترعب العدو في وقتها أيضا ولكن عندما كثرت وزادت عن حدها أخذت طابع الإحتفال وليس التظاهر و الثورة على وضع خاطيء ..

لذا إما أن تكون لنا مليونية تقطع عرق وتسيح دم يتم من خلال إستغلال الحشود في السيطرة على المكاتب والمؤسسات الحكومية والخاصة التابعة للمحتل اليمني والمتنفذين التابعين له في المحافظة التي تقام فيها المليونية أو أن نكتفي بهذا القدر منها ونوفر ما يأتي من مال لدعم عمل مفيد للشعب , ولا يوجد فعل أجدى من إجتماعنا كجنوبيين على طاولة واحدة نكسب فيها رهان المحتل الذي راهن على عدم إجتماعنا وإتفاقنا وهاهو المؤتمر الجنوبي الجامع فرصة أخيرة أمامنا كي نقطع عرق ونسيح دم .