fbpx
إلى الرئيس الشهيد سالمين في ذكرى استشهاده الـ(36)

 

إليك أيّها الرئيس الشهيد سالم ربيع علي (سالمين) في ذكرى استشهادك يوم 26/يونيو/ 1978م، نذكّر أنفسنا ونذكرك بأن البدر يُفتقد في الليلة الظلماء .. نذكرك في ذكراك .. ذكرى استشهادك الـ(36)، في ظلمات هذه الأيام وهي امتداد لأيام العقود الماضيات … نذكرك ونذكر أنفسنا بالرجل الشجاع الذي كان يتحرك في منتصف اللّيل أو منتصف النهار بسيارته الشخصية وسيارة حراسة رمزية، في حين أن المواكب التي شاهدناها تكلّف مئات الملايين؛ لأن السيارات التي ستقدم سيارة الزعيم الملهم تقدر بالعشرات ومثلها تسير وراء سيارته وهناك سيارات لوجستية ومستشفى ميداني متنقل.

نذكرك ونذكر أنفسنا بالممثل المالي للرئاسة محمد عمر الخنبري الذي أثبت للرعاديد طهارة يدك ونقاوة ذمتك وسمو شرفك عندما سألوه عن التزامات المالية، منها تكاليف رحلة والدتك إلى بيت الله الحرام، وابن الخنبري، عرض أوامرك ومقابلها سندات دفعك للديون التي عليك ولم يبق فلسا واحدا بذمتك، واليوم يا أبا أحمد الوظائف الوهمية في وزارة الدفاع تبلغ مائة واربعين مليار، ومنها بنوك أخرى عن أموال منقولة وغير منقولة في دول الجزيرة والخليج وماليزيا وتركيا ومصر وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية وكهذه..

نذكرك ونذكر أنفسنا يا أبا أحمد بكياستك وتعفف لسانك عندما كنت في نيويورك وأنت تلقي كلمة الدولة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973م، باعتبارك رئيسا للدولة واتصل بك السلطان أحمد بن عبدالله الفضلي، أطال الله عمره ومتعه بالصحة، وكان في مهمة عمل((الرزق  الحلال)) وقال لك : والله قدك رئيس بلاد يا ابن فلانة ؟؟ فقلت له بلسان أبينٍ مبين:.. أيا أحمد ألا يرضيك أن يكون حاكم البلاد من أهل فضل؟؟ فتمزقت نياط قلبه وقال لك : عسرتني يا ولدي ..الله معك الله معك..!!!

اسمح لي يا أبا أحمد أن اكتفي بهذه الشذرات  العطرات ومقامك أكبر بكثير من ذلك؛ لأن معي قضية يهتز لها عرش الرحمن غضبا لأن ابن منطقة الكود الكادر السمكي المعتبر /عبدالله سيف الكودي ( منطقة الكود مربع(19) قطاع (2) منزل رقم (33) والذي تعرض بيته لضرر كبير في مخطط تدمير أبين وبلغت نسبة الضرر (70% ) إلى(80%) وقدروا الضرر بتكلفة تمثل (6%) من الكلفة الفعلية (مليون و155ألف ) وأُعطي له شيكا قيمته(462)ألف ريال إلا أنه أعاد الشيك مع العقد وتسلمه منه المهندس عمر ناصر درين بتاريخ11/يونيو/2013م.

صندوق أعمار أبين صندق يشكل أحد المنابع الكبرى للفساد يا أبا أحمد .. هذا الصندوق الذي حرم المنكوبين بيوتهم في حين دفع لحيتان مبالغ ضخمة ولك أن تتصور يا أبا أحمد أن علي محسن الأحمر تسلم((300)) مليون ريال تعويض عن خسائره والله أعلم بخفايا الأمور ومخازي المستور والرجل من سائر أبناء منطقته من المدنيين الطبيبين يتكبدون تبعات الإيجارات في عدن ولم يلجأوا كغيرهم إلى كسر أقفال البيوت والفلل في مخطط بئر فضل وطريق عدن /تعز وهي تابعة لمستثمرين ومغتربين ممن لاحول ولا قوة في مواجهة المعتدين على عقاراتهم في ظل غياب دولة النظام والقانون ويرحم الله أيامك يا أبا أحمد..

يا أبا أحمد يحمل المنكوب عبدالله محمد سيف الكودي ملفين  الأول مر والثاني أكثر مرارة ومن يطلع على الملفين أو قل قضية الكودي يجد نفسه لا إراديا يلعن أبوها الوحدة والحوار ومخرجات الحوار والدفع بالدولار وأقول هذا الكلام لأنني أطلعت على ملفين حافلين بتقارير تدفع بحجة واحقية ومشروعية المأساة المزدوجة للكودي..

المأساة الأولى: إن البيت لايزال مدمراً في منطقته الكود والشيك لا يزال تائها في أدراج صندوق الفساد ولو كان هناك دليلا على تسلمه لشهد البنك المركزي بذلك بالإضافة إلى العقد المفقود  في أدراج صندوق الفساد.. والمأساة الثانية: تتلخص في ملف الكودي المرضي حيث يعاني من تدهور حالة جهازه الهضمي ومسالكه البولية إضافة إلى الربو.. الرجل محال على التقاعد لو كانت هناك دولة سوية لاستفادت من إبداعات هذا الرجل الذي أعد موسوعة عن الثروة السمكية  وعنده مشروع ريادي فرغ من كتابة جزء كبير منه، وسبق أن نشرت له((الايام))عدة مواضيع وقراءات منها((قراءة سريعة لبعض جوانب قانون الوظائف والأجور والمرتبات)) نشرتها في 14-15 سبتمبر 2005م ناهيكم عن كتابات موضوعية بأسلوب رشيق لابنته الواعدة نهى عبدالله نشرت له صحيفة محلية..

يا أبا أحمد .. تأمروا عليك بالأمس وتأمروا على أبين اليوم .. نكلوا بالشرفاء بالأمس وها هم ينكلون بالشرفاء اليوم وإذا كنت قد  استشهدت في 26/يونيو/1987م، فأن ولدك عبدالله الكودي من مواليد 17/يونيو/1954م أضاعوا وثائقه في 11/يونيو/2013م ..

يا ابا أحمد ما من ليلٍ إلا وله آخر..

يرحمك الله يا أبا أحمد ولا نامت عين للفاسدين الظالمين !!