fbpx
الطفلة (شيماء) ثمن صمتنا عن انتشار وتعاطي المخدرات

كم حذرنا من خطورة إنتشار تعاطي الحبوب المخدرة والمنشطات الجنسية التي تزايد تداولها بين الفتيان في سن المراهقة في كثير من المدن والقرى الجنوبية كسياسة ممنهجة لضرب أخلاقيات المجتمع الجنوبي وتفشي الإنحلال الأخلاقي فيه ولكن في ظل الصمت المريب من قبل المواطنين الجنوبيين أنفسهم جعل الضحايا من أطفالنا كل يوم في تزايد وجرائم تحدث هنا وهناك بالجملة ضدهم دون أن يحرك المجتمع ساكناً الجميع منتظر من السلطة المتسبب الرئيسي في تفشي هذه الظاهرة البشعة في مجتمعنا ان تجود بالحل ونسيوا أن من يتسبب بالمشكلة لن يتكلف عناء حلها .

وهاهي الضحية الجديدة الطفلة “شيماء شهاب مهيوب” البالغة من العمر (8) والساكنة في مدينة كريتر في قلب العاصمة عدن قد سلبت روحها بعد ان سلبوا برائتها ونهبوا جسدها الطاهر تدفع ثمن هذا السكوت الجماعي والذي قد يكون أهلها أيضاً من بين الصامتين على جرائم مشابهة حدثت لأطفال آخرين قبلها .

فهل سننتظر حتى يتم إنتهاك طهارة أطفالنا جميعهم وإزهاق أرواحهم ثم نطلب المساعدة ممن كان هو السبب

أين الضمائر ؟ هل ماتت كما ماتت فينا الأخلاق ؟ والله إن كل بيت سيدفع فاتورة ضياع الجنوب من عرضه ومالها وولده .

إننا في مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات نحمل كل شخص جنوبي بالغ عاقل راشد يعيش في الوطن أو خارجة مسؤولية مايحدث لأبنائنا وذلك لصمتهم الذي لم نجد له تفسير سوى القبول بكل مايحدث عن رضى نفس ولسان حاله يقول ليس شأني أو لايعنيني سوف يعنيك عندما تكون الضحية التالية إبنك أو إبنتك .

سعاد علوي

مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات