بقلم . فاروق المفلحي . برانت فورد. في تاريخ 1 -8-2014م

علمتنا الجرعة ، ان الجرع التي ستتلوها ستكون مستصاغة . ولكن اين نتمنى تلك الجرع ان تصيب . ومنها مثلا : الغاء الازدواج الوظيفي . فنحن ربما شعب الله المزدوج . وقد ينتحل الشخص هوية وراتب فيكون مزدوجا . ألّا ان اليمن فيه اشخاص مكرره 30 مرة وهذا حتى عزرائيل سيغلط يوم ينزع روحه!!! من يختار ؟؟؟

كما ان السفارة اليمنية والقنصليات في الرياض جدة الدمام هم مصباح علاء الدين السحري فاذا اشرفنا على الوارد والعوائد لتمثلت العوائد المالية . دخل دولة !! . نعم دخل دولة !!!.
وهذا ما استقيته من شخص مسؤول رفيع سوداني. كان في مهمة عمل في كندا حيث اخبرنا ان السفارة السودانية في السعودية ،تشكل اكبر داعم للاقتصاد السوداني بعد النفط مباشرة .
كم تشكل دعم القنصليات في المملكة وفي الامارات فضلا عن بقية الدول من عوائد مالية لليمن؟؟ . لن اضع ارقام لعدم معرفتي، ولكن ستشكل ارقاما هائلة جدا، وهي اليوم تهدر. وتذكروا ان فاسدا واحدا، قد يقضي على عوائد وطن بأكمله .
واتمنى ان تدمج وزارة الخارجية وتصبح وزارة الخارجية والهجرة . اسوة بلبنان ولديهم اكثر جالية مهاجرة في الدنيا. ويقال ان اكثر سكان لبنان واليمن هم في هجرة متواصله عبر قرون .

أتمنى أن تتفعل الاوعية الضريبية . فبدون ضريبة في كندا، وهي دولة غنية ، سوف تعاني الدولة الامرين، وبعض الدول تعيش على الضرائب وهو يمثل دخل مستدام وثقافة ووعي ووطنية واخلاص حقيقي للوطن والانسان .
فكل تاجر يكسب من المواطن، فليرد له ببعض الجميل ؟؟ وبدون تفعيل الوعي الضريبي، وقانون صادع رادع لمن يتهاون في هذا الحق فان الامور ستبقى( هوشلية ) . وعلى الكبار الذين هم بثراء قارون ان يلتفتوا الى الوطن والانسان ، فنحن امام مأزق .وهذا هو وطنهم وبقرتهم الحلوب التي يستكثرون عليها البرسيم .!!

واذكرهم ان البليونير ( المُحسن) – بيل جيتس- قد رصد معظم ثروته لاعمال الاحسان , وهو الاثرى في العالم . وقال يكفي صغاري 20% من الثروة، فماذا يصنعون بالمال كله 50 بليون دولار؟؟ . وقال اذا استشرى وزاد وكبر المال وتضخم ؟ فهل سينامون صغاري اكثر من 8 ساعات؟ . وهل سيكون عندهم لنومهم سريرين ؟.وهل سياكلون في اليوم 6 وجبات؟ . ويلبسون عشر بدلات؟

ان الامور هي قناعات . وليعلموا ان الدعم للوطن وفقراء الوطن, وليتذكروا اثرياء الوطن الجائع المرهق الأشعث الاغبر ، ليتذكروا ، اثرياء الوطن ان اعمال الاحسان ، ترفع من مقاماتهم وتحاجي عليهم، وانهم ربما وجدوا رغم ثرائهم من يدافع عنهم . ويدعوا لهم بالرزق والغنى . وإلّا تمنّت الناس فواجعهم وكوارثهم وسقوطهم وهوانهم وَمَحْقْ كل مالهم !! .

كما ان السَفريات للوزراء وكبار مسؤولي الدولة يجب ان ترشد .فهي اصبحت حجة وذريعة للكسب والراحة والاستجمام و( البعزقة ). وسفارتنا لماذا تنتشر في كل العالم !! هل نحن أغنى من كندا؟ ارصدوا كم معنا من سفارات ؟. كندا من الدول السبع الصناعية الكبرى ليس لديها سفارات في دول مهمة وانما مكاتب . وهنا في صنعاء لا يوجد لديها سفارة، رغم وجود شركات كندية وعلاقات تجارية مع اليمن . رشدوا الانفاق واقفلوا بعض السفارات -بالضبة والمفتاح- !! .

على ان كندا تفرض ضرائب على كل منزل . نعم كل منزل، اما اليمن فلاثرياء يملكون (سرايا ) ولا يدفعون هللة كضريبة سكن . و الضرائب يجب ان تطول البيوت الفارهة فمن يشتري ارضية ب خمسين مليون ويبني عليها بيتا فارها يقدر بخمسة اضعاف ثمن الارض ، يجب عليه ان يدفع ضريبة الارض والبيت وعلى الأقل اذا مر الفقير. قال (ما شاء الله) لا ان يدعي على مالكو او ( يدّي القصر عين) ويُحْرقْ القصر اليوم الثاني!! .

وهناك مجال يجب ترشيده اليوم قبل بكره . وهو ايقاف شراء السيارات لموظفي الدولة وتمليك السيارات الحالية، ومنحهم مثل كل دول العالم (بدل تنقل ) هل نحن اغنى من المملكة العربية السعودية والاْمارات. فهم يصرفون لهم بدل مواصلات .

هناك امور كثير ومداخيل هائلة لو احسنت اليمن تحصيلها لاصبحنا لا نحتاج الى أراقة ماء وجووهنا لطلب عون الاخرين . وقيل للقمان الحكيم ما هو -الذُل- قال حاجة الكريم الى اللئيم، فلا تذلونا . وقال لقد حملت الصخر فلم اجد اثقل من الدين .ولقد تعوذ الرسول من الدَّيْنِ وغلبة الرجال .

ونقف امام القرار الشجاع – رفع الدعم- ولقد جاء كزلزال بعشر درجات بميزان ( هادي ) فزلزل الارض زلزالها . لتخرج بعدها اثقالها . ومن تعود الصعب هانت عليه كل الخطوب . وهي قرارات اما ان تصنعها فتنقذ الوطن او تتهاون عنها فيهون الوطن .

كلنا ثقة بان الله لن يخذل من دأبه الصدق والعمل والاخلاص . وقد خاب من دسّاها . ولم نطلب الكثير سوى .. ناقة الله وسقياها .
حمى الله الوطن من كل مكروه .