fbpx
القدس العربي : الحوثي يطلق المرحلة الثانية من التصعيد الثوري بنصب مخيمات في طريق المطار في صنعاء… وتوكل كرمان تتهمه بالسعي للإنقضاض على الدولة
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

 أعلن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك بدرالدين الحوثي عن تدشين المرحلة الثانية من التصعيد الثوري لاسقاط الحكومة، في الوقت الذي تتفاوض معه اللجنة الوطنية في مقر اقامته بمحافظة صعده لإقناعه بوقف التصعيد العسكري الذي يحاصر العاصمة صنعاء بالمسلحلين الحوثيين منذ مطلع الأسبوع الماضي.
وقال الحوثي في خطابه المتلفز مساء الخميس «نحن في هذا السياق كنا قدمنا مرحلة معينة تبتدئ الأثنين وتنتهي يوم الجمعة ـ أمس ـ كَمُهلَة ورسمنا لها تحركاً شعبياً محدداً وواضحاً وبالوسائل المشروعة، طبعاً حتى الآن لم نصل بعد إلى الإستجابة الواضحة والكافية لمطالب شعبنا المحددة والواضحة» .
وأضاف «يوم غد ـ الجمعة ـ الذي هو آخر أيام هذه المهلة، أنا أتوجه إلى شعبنا اليمني العظيم أن يُتَوِّج في يوم غد تحركه في هذه الأيام ويفتتح كذلك المرحلة الثانية من التصعيد الثوري السلمي بصلاة الجمعة بشكلٍ عظيمٍ … في خط المطار».
ودعا الحوثي أتباع وأنصار جماعة الحوثي في صنعاء إلى أن يحتشدوا يوم الجمعة في طريق المطار لصلاة الجمعة تتويجاً لما أطلق عليه «الأيام الثورية وافتتاحاً للمرحلة الثانية من التصعيد الثوري السلمي الذي سيستمر في خطوات قوية وجيدة وفاعلة ومؤثرة».
واوضح أنه «في ظل المرحلة الثانية من التصعيد الثوري هناك خطوات مهمة ستنزل عبر اللجان التنظيمية وهي خطوات أرجو من جميع الأخوة الثوار التفاعل الإيجابي معها، والإلتزام بضوابطها وحدودها».
وجاءت هذه العملية التصعيدية الحوثية في قلب العاصمة صنعاء في الوقت الذي يتصاعد فيه زحف المسلحين الحوثيين كل يوم نحو أطراف العاصمة صنعاء من جميع المداخل والاتجاهات في محاولة للضغط على الحكومة والرئيس عبدربه منصور هادي تحديدا لإقالة الحكومة والغاء الجرعة السعرية التي رفعت بموجبها الدولة الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية وتشكيل حكومة تكنوقراط يعطى فيه الحوثيون نسبة كبيرة من حقائبها.
وتواصل لجنة وطنية أرسلها الرئيس هادي الى صعدة الخميس التفاوض مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ومحاولة إقناعه بالعدول عن عمليات التصعيد الثوري والعسكري في العاصمة صنعاء وحولها، وإيصال رسالة قوية له بأن الدولة لن تسمح بأي تهديد أو اعتداء قد يطال العاصمة صنعاء وأن الخطوة القادمة من قبل الدولة قد تكون الحرب التي لن تكون لصالح أي أحد.
وشهدت العاصمة صنعاء في صلاة الجمعة أمس أكبر حشد جماهيري لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء قدر بعشرات الآلاف، تدشينا للمرحلة الثانية من التصعيد الثوري ضد الحكومة الذي دعا له زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي مساء الخميس، حيث أطلق في الحشد الجماهيري أمس تدشين الاعتصام الدائم في طريق المطار للضغط على الحكومة بشتى السبل والوسائل المدنية والعسكرية حتى الاستجابة للمطالب الحوثية. 
وقوبل التصعيد الثوري الحوثي بمواقف وآراء متباينة في الوسط السياسي اليمني، بين القلق الشديد من انهيار العاصمة صنعاء أمام المد الحوثي المسلح وبين الراغبين في هذا التوجه من الحوثي من قبل أتباعه ومناصريه من الكثير من سكان العاصمة صنعاء من المحسوبين على التيار الحوثي أو المذهب الزيدي.
وقالت القائدة في الثورة الشبابية الشعبية، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان لـ»القدس العربي»، «ان ما يحدث الآن في صنعاء هو ان جماعة الحوثي تقود مشروع طائفي عنصري يريد أن يستولي على الحكم في اليمنوأيضا يقوم بإدارة معركته بالسلاح، فهو الآن يحاصر العاصمة صنعاء بالسلاح، ويقيم مظاهرات أيضا بالسلاح ويهدد الدولة ويحاصر الدولة كذلك بالسلاح فهذه ليست ثورة ولكنه انقلاب على الثورة السلمية التي انطلقت عام 2011 وانقلاب على الجمهورية اليمنية وعلى أهدافها ومبادئها وحوارها ودستورها القادم وعلى عمليتها الانتقالية».
وحول مدى امكانية أن ينسف مشروع الحوثي النظام الناشئ في اليمن بقيادة الرئيس هادي قالت كرمان «هذا هدف الحوثيين والأمر يعتمد على إرادة الدولة، ومن المهم على رئيس الجمهورية وعلى السلطة الانتقالية أن تقوم باجراءات حازمة تجاه من يهدد وينقض الاتفاقات والعهود ومن المهم أن الشعب اليمني كذلك أن يلتف ويصطف وهو الآن مصطف فعلا في مواجهة حركة الحوثي، لأنها تهدد وجوده وتهدد دولته وتهدد حلمه، وتهدد ثورته الشعبية».
وأضافت «نحن سنتعاون جميعا من أجل الوقوف أمام هذا المشروع الطائفي وهذا المشروع العنصر، وصنعاء هي عاصمة الجمهورية اليمنية ولن نسمح للحوثي ولا لأي جماعة مسلحة الانقضاض عليها ولا الانقضاض على دولتنا».
وأوضحت «اننا في نفس الوقت ندعوهم إلى أن يكونوا معنا في النضال من أجل البناء كما دعوناهم بأن يكونوا معنا في الثورة الشعبية عام 2011 ولكن الحوثيين في الثورة ـ للأسف الشديد ـ خانوا الثورة في محافظة صعده وفي شمال الشمال حينما كانوا يستوردون الأسلحة وحينما كانوا يستولون على المعسكرات وحينما تحالفوا مع علي عبدالله صالح من أجل إجهاض الثورة ومن أجل إجهضاض الدولة».
ويرى العديد من المرقبين أن مستقبل اليمن مرهون بالأيام القادمة المرتبطة بنتائج المفاوضات القائمة بين اللجنة الوطنية وبين زعيم جماعة الحوثي، والتي إما قد تفضي الى حرب ضروس بين الدولة والمسلحين الحوثيين أو الخروج من الأزمة الراهنة بحلول توافقية تحفظ مواقف ومطالب الطرفين.

أخبار ذات صله