fbpx
خلطات التجميل تسبب الأمراض الجلدية
شارك الخبر

يافع نيوز – البيان

في سعيها المحموم للحصول على الجمال لإرضاء الرجل قبل النفس أحيانا، قد تنفق المرأة الكثير من المال، وقد تكون بأمسّ الحاجة إليه، لكنها لا تتراجع أمام هذا الهدف، ولا تتردد في تجربة أي منتج يمكن أن تمتدحه لها زميلتها أو قريبتها أو أي عطار أو صاحبة «بسطيّة»، دون أن تفكر بان ما يناسب غيرها ليس بالضرورة يناسبها.

تقول الإعلامية عدوية الهلالي «بهذه الطريقة ، ازدهرت ظاهرة (خلطات التجميل) وغزت الأسواق وتحولت إلى تجارة تعلن عنها الفضائيات، رغم تحذيرات الأطباء المختصين من أضرارها الجانبية وما تسببه من أمراض».

وتقدم الهلالي مثالا واقعيا على ذلك، بقولها «قبل موعد زفافها بفترة، قررت شيماء محمد معالجة العيوب البسيطة الموجودة في بشرتها لتدهش شقيقة زوجها العانس التي كانت قد تعمدت انتقاد صبغات الكلف المنتشرة في وجه شيماء بسبب تعرضها المستمر للشمس بخروجها اليومي إلى الدوام، ما دفعها للذهاب إلى احد العطارين طالبة منه اسرع وصفة للعلاج، فأعطاها «خلطة سحرية» وعلمها طريقة استخدامها، إذ ينبغي عليها وضع المرهم على الأماكن المصابة بالكلف فقط، ولوقت معين حدده لها ثم غسلها، لكنها أرادت تحقيق نتيجة اسرع واضمن في وقت مختصر، فأكثرت من كمية الخلطة ونشرتها على وجهها كله ومددت وقت استخدامها لساعات عدة ، وحين غسلتها صباحا شعرت بآلام حادة في وجهها ولم تكد تنظر في المرآة حتى كاد يغمى عليها لما شاهدته من آثار الحروق.

قال لها طبيب الجلدية الذي راجعته إنها أصيبت بتحسس في بشرتها وان علاجه يحتاج إلى وقت طويل، لان تلك الخلطات تضم في تركيبها مادة الزئبق ومواد أخرى فيها نسبة عالية من السمية.

صبغات جلدية

وتنقل الوكالة الوطنية العراقية عن الفتاة ميسرة الشمري، إنها زارت طبيب الأمراض الجلدية ، طالبة منه المساعدة لقرب سفرها إلى خطيبها في الخارج، وضرورة تخليصها من الكلف المنتشر على بشرتها خلال اقل من شهر، إلا انه نصحها بالسفر إلى خطيبها دون علاج، واذا كان راضيا بها فلن يحدث الأمر فرقا، أما تنفيذ طلبها فهو مستحيل، حسب رأيه، لأن علاج الصبغات الجلدية يحتاج إلى وقت طويل ولا تكفي أسابيع لتحقيق النتيجة المرجوة مهما استخدم الطبيب من أساليب وأدوية.

ولا يقتصر الأمر على النساء فقط ، فالشباب أيضا باتوا يتسابقون للحصول على وجوه نضرة وشعر أطول واجمل وعضلات مفتولة، ووجد بعضهم ضالته لدى الحلاقين الذين لم يعد عملهم الأصلي حلاقة الشعر والذقن فقط، بل عمل مساج وأقنعة للوجه وبيع «خلطات سحرية» أيضا.

الفتى «سيف يوسف» كان ضحية لهذه الخلطات، فقد اقلقه ظهور حب الشباب في وجهه مبكرا وطلب نصيحة الحلاق الذي يحلق له شعره، فأعطاه «خلطة مجربة» على حد قوله.

وصفات طبية

ولم يكد «سيف» يستخدمها حتى تحولت البثور الظاهرة من حب الشباب إلى ندوب عميقة محفورة في وجهه.

وفي هذا الصدد يشدد الدكتور خالد إبراهيم، المتخصص في علاج الأمراض الجلدية، على تجنب استخدام خلطات التجميل من قبل الشباب دون وصفات طبية، وضرورة الإسراع في مراجعة الطبيب عند استخدامها لأنها لا تناسب حتما جميع أنواع البشرة كما أنها تحتوي في الغالب على مادتي الكورتيزون أو الزئبق، وخاصة ما يدعى منها «كريمات تفتيح البشرة»، وهوما يسبب مضاعفات قد تصل إلى الإصابة بسرطان الجلد، لأن تلك المواد تعمل على تهيج الجلد وعدم تحمله للأشعة.

ويؤكد أن أي منتوج غير مرخص به سواء كان خلطات أو أعشاب ويباع خارج الصيدليات، يشكل خطرا على صحة مستخدميه، كما أن أية خلطة يتم عملها في الصيدلية دون وصفة طبية تكون مضرة أيضا.

طرق رخيصة

يأسف الدكتور إبراهيم المتخصص في علاج الأمراض الجلدية على استقبال حالات لفتيان وفتيات يحاولون شراء الجمال بطرق رخيصة فيفسدون وجوههم ويصعب على الطبيب أحيانا علاجها مباشرة فيضطر إلى إعطاء مهدئات للبشرة وأدوية مضادة للالتهاب فقط، على سبيل الإنقاذ.

أخبار ذات صله