يافع نيوز – صعاء –  خاص:

يوم الأربعاء العاشر من سبتمبر/أيلول، هو التاريخ الذي تم تحديده للنظر في قضية شريف موبلي. وتاتي الجلسة على خلفية مطالبة القاضي السلطات اليمنية بإحضار المواطن الأمريكي المختفي، شريف موبلي . السيد موبلي، الذي اختفى قسرا من مكان احتجازه في سجن صنعاء المركزي في 17 فبراير/شباط، لم تقم السلطات اليمنية بتقديمه للمحاكمة في اخر اربعة جلسات استماع في قضيته. ومع ذلك فان فريق الدفاع يخشى ان قرار القاضي عبد الولي الشعباني بأمر النائب العام بتقديم السيد موبلي سوف لن يجد اذان صاغية وللمرة الخامسة.

في اخر جلسة التي انعقدت بتاريخ 20 من أغسطس/آب امر القاضي الشعباني النائب العام بأن يحدد مكان السيد موبلي وأن يتحمل مسؤولية احضاره وتقديمه الى جلسات المحاكمة، غير ان هناك معلومة تم التصريح بها في تلك الجلسة عن احتمالية احتجاز السيد موبلي بشكل سريا لدى جهاز امني آخر وهو جهاز الامن القومي. وصرح محامي أولياء الدم للمحكمة بأنه تم اخباره من قبل احد افراد حرس السجون أن السيد موبلي تم نقله الى المحكمة الجزائية المتخصصة.

أبدى فريق الدفاع القانوني عن السيد موبلي تخوفهم من أن السيد موبلي سوف يحاكم بشكل سري بتهم مجهولة أمام محكمة جهاز الأمن القومي، والتي تم انتقادها من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية عن التقصير في المعايير الدولية للمحاكمة العادلة. ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم احترام قرار القاضي الشعباني وهل سوف تتم اعادة  السيد موبلي إلى الإجراءات القضائية الجنائية الجارية بالفعل.

تزامن اختفاء السيد موبلي مع موعد تقديم محاموه ادلة عن تورط الولايات المتحدة الامريكية في اختفائه الأولي في عام 2010. وعلى الرغم من أن المسؤولين في السفارة الأميركية في صنعاء قد اجتمعوا مع السيد موبلي، إلا أنهم رفضوا إبلاغ أسرته أو محاميه عن مكان وجوده.

تم اختطاف السيد موبلي لأول مرة من الشارع واختفى في  2010. وألقي القبض عليه في وقت لاحق من قبل السلطات اليمنية بتهمة القتل المتعلقة بوفاة ضابط في الشرطة اليمنية في سياق محاولة الهروب المزعومة

وقال محامي شريف موبلي خالد الانسي:”لم أعتقد أبدا بأنه يجب على أن أكافح حتى ارى موكلي. انا لا أعلم اي شيء عن مكانه، من هي الجهة التي تقوم باحتجازه، اي نظام سوف يقوم بمحاكمته، او حتى كيف أقوم بتوفير ابسط حماية أساسية له. اني اطالب بأن تكون اليمن دولة يحترم فيها قرارات قضاتنا، ليس الصفقات السرية المشبوهة مع قوى أجنبية.”

وقالت المحامية كوري كريدر من منظمة ريبيريف وهي الممثل القانوني للسيد موبلي: “نأمل أن سلطة القاضي الشيباني سوف تمتد إلى أي كيان يحتجز السيد موبلي سرا وأنه سيتم تقديمه واحضاره لهذه الجلسة. و إذا لم يتم ذلك، فأن ذلك سوف يكون مؤشرا محزنا لضعف القضاء اليمني في مواجهة اجهزة امنية خارجة عن السيطرة  تدعمها الولايات المتحدة. يجب أن يتم احضار السيد موبلي لمحاكمته أو يجب إسقاط التهم الموجهة إليه.على أي حال، اعتقاله السري الذي تواصل منذ ستة أشهر يجب أن ينتهي اليوم “.