fbpx
تأجيل العيد الكبير

بعد الاطلاع على أحوال البلد الغريق ، والصراعات التي تجلب الضيق ، وآثار الحروب التي لا تسر عدوّاً ولا صديقاً، والايادي التي امتدت الى صنعاء للنيل من تاريخها العريق وبالنظر الى حال الشعب الذي يعيش في ضيق وبالكاد يوفر قيمة القمح والدقيق ، وفي ظل استمرار مسلسل توم وجيري ، وداحس والغبراء ودوري الجماعات المسلحة ، وفي ظل ارتفاع عدد الفقراء والنازحين والمرضى البائسين ، وبالنظر الى كشوف الديون التي غرق فيها المواطنون لأنهم عاطلون وبالنظر الى عدد المدن والمديريات المنكوبة بسبب الحروب والعدوان وعشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا من ابناء هذا الوطن قررنا مايلي:
أولا : فداء الوطن بكبش عظيم والاستعداد لتوزيع الأضاحي للفقراء والمساكين بدلا من التضحية بالوطن بقيمة الأسلحة التي يتم شراؤها لقتل اليمنيين واخراجهم من منازلهم وقطع وتدمير الصلات فيما بينهم فهل تعقلون ؟
ثانيا : نحن في الأشهر الحرم وعلى وشك استقبال العيد الكبير وموسم الحج ومن الدين والأخلاق الإسلامية الحنيفة نبذ العنف والقتل والتدمير وإثارة الرعب والفزع في الناس فهل تتقون ؟
ثالثا : تذكروا حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا ، وكحرمة شهركم هذا ) فهل تتذكرون ؟
رابعا : الالتزام بحفظ حقوق الأخوة تحت إطار كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع : (إن كل مسلم أخ للمسلم وإن المسلمين إخوة فلا يحل لامرئ من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت ؟ فقال الناس: اللهم نعم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم فاشهد ).
إن عقلتم ما سبق ما لم فإن الإصرار على تعكير حياة الناس وصفو الوطن اشبه ما يكون بتأجيل العيد الكبير والتضحية بالوطن وبالناس وبالسلم الاجتماعي وذلك أبشع صور ظلم الإنسان لأخيه الإنسان.
اتقوا الله في بلادكم وفي شعبكم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
اللهم هل بلغت ؟ اللهم فاشهد.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم أبي وأسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.