يافع نيوز – صنعاء – خاص :
طالي مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان، في بيان له، بسرعة التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان وحرية التعبير في صنعاء، والتي جرت خلال الفترة القليلة الماضية، في الحرب الضارية التي شهدتها المدينة .
نص البيان كما تلقاه ” يافع نيوز ” :
أولا نود هنا أن نحيي كل الجهود التي بذلت من اجل وقف سفك الدماء والاقتتال الذي شهدته العاصمة اليمنية صنعاء مؤخرا والتي توجت بتوقيع الوثيقة المسمى ” بوثيقة السلام والشراكة ” .
أما ثانيا وثالثا وعاشر فإننا نود القول بأننا في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان قد استبشرنا خيراً في ما دعى إليه الإخوة في قيادة ” أنصار الله ” وبالذات حرصهم على بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة ، واحترام الديمقراطية وحرصهم على تطبيق مخرجات الحوار الوطني ..
وجاءت نصوص الاتفاقية التي جرى توقيعها مبشرة بالأمل والخير ..
إلا أن ما حصل من انتهاكات لحرية الرأي والتعبير والذي تجسد في استهداف “قناة اليمن الفضائية” ثم اقتحام “قناة سهيل الفضائية” قد أساء واضر كثيرا بتلك الأطروحات وحتى ما حوته ” وثيقة السلام والشركة ” الذي جرى التوقيع عليها من قبل ” ممثلي أنصار الله ” والأخ رئيس الجمهورية وبمشاركة ممثلي القوى السياسية ، وتحت رعاية الأستاذ جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن ..- والذي نوجه له هنا التحايا والتقدير العاليين لما بذله من جهود طيبة .في الوصول لهذا الاتفاق .
وكم هو مؤلم ومحبط بروز انتهاكات تمس حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير من قبل من أعلنوا ” ثورة شعبية ” من اجل الإصرار والحرص على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة ”
أن مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان اذ يدين ويستنكر كل صور الانتهاكات الماسة بحقوق الإنسان والحريات العامة ، وأية ممارسات تتم خارج القانون .. ويخص بالذكر هنا تلك الانتهاكات التي مست حرية الري والتعبير والتي تجسدت في ما تعرضت له قناتي ” اليمن الفضائية ” و ” قناة سهيل الفضائية ” ..
فانه يطالب قيادة ” أنصار الله ” سرعة العمل على وقف هذا الانتهاك وأي انتهاك أخرى تمس حقوق الإنسان والديمقراطية عموما ، والحريات العامة ، وأية ممارسات تتم خارج القانون وتلك التي تناقض مع الشعارات التي رافقت ” الثورة الشعبية ” وناصرها الشعب والتي عبرت وجسدت معاني احترام حقوق الإنسان ومصالحه ..
ويطالب في ذات الوقت سرعه التحقيق في من كانوا وراء هذا الانتهاك ومحاسبتهم .. مع سرعه إعادة الحياة لقناة سهيل الفضائية باعتبارها وسيلة من وسائل التعبير الواجب احترامها مهما كان الاختلاف والتباين مع سياساتها وهذه سنة الحياة .
وهي مناسبة هنا ايضا لنؤكد على أهمية تنفيذ ما تضمنته مخرجات مؤتمر الحوار بشأن ” الإعلام ” لضمان استقلالية الصحافة والإعلام وتعزيز دورهما في دعم تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، وقيام الحكم الرشيد ومكافحة الفساد على طريق بناء الدولة الديمقراطية الحديثة .
وهنا نود التأكيد كذلك على ما أورده الأخ عبد ربه منصور رئيس الجمهورية على أهمية أن يتفق الصحفيون والإعلاميون على وثيقة ” ميثاق شرف ” يصون ويحمي هذه المهنة السامية من التشويهات ، وما يسيء لها والمنتسبين فيها ، ويعزز من دور الصحافة والإعلام كشريك رئيسي هام في مكافحة الفساد ونشر ثقافة النزاهة وحماية حقوق الإنسان وبناء اليمن الجديد .
