fbpx
القدس العربي: اجماع على اختيار الحمادي رئيسا للوزراء والحوثيون يطالبون بحقائب وزارية سيادية
شارك الخبر

يافع نيوز – القدس العربي

كشف مصدر عسكري يمني أمس أن جماعة الحوثي المسلحة التي اقتحمت العاصمة اليمنية صنعاء قبل 10 أيام تسعى حاليا الى السيطرة على مضيق باب المندب، البوابة الجنوبية للبحر الأحمر، من أجل التحكم بهذا المضيق الاستراتيجي.
وقال لـ«القدس العربي» «ان أوراق جماعة الحوثي بدأت تتكشف وتنكشف معها أبعاد الدعم الايراني السخي لها، من خلال السعي الحوثي الحالي للسيطرة على العديد من المناطق اليمنية الحساسة والتي تجاوزت العاصمة صنعاء الى مناطق نفوذ محلية وإقليمية ودولية وفي مقدمتها السعي الى السيطرة على مضيق باب المندب، الذي يعد المنفذ البحري الرئيس الذي يربط بين الشرق والغرب».
وأوضح أن الدعم الايراني الكبير واللامحدود لجماعة الحوثي «ينطلق من قاعدة تحقيق مصالح كبيرة لها عبر جماعة الحوثي التي قبلت لنفسها أن تلعب دور الأداة لتنفيذ المخطط الايراني في اليمن لتحقيق مصالحها الاقليمية».
وذكر أن «من ضمنها هذا المخطط التضييق على المملكة العربية السعوديةعبر التمدد الحوثي الشيعي المسلح من الجنوب والسيطرة على مضيق باب المندب للتحكم بحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ضمن حرب المضائق التي تلعبها إيران في منطقة الخليح، حيث تسيطر هناك على مضيق هرمز، للتضييق على دول الخليج».
وكانت «القدس العربي» حصلت على معلومات مؤكدة قبل أيام بتحرك حوثي مسلح نحو المناطق الساحلية المؤدية الى مضيق باب المندب، فيما ذكرت مصادر عديدة أن الكثير من مسلحي جماعة الحوثي انتقلوا خلال اليومين الماضيين من العاصمة صنعاء نحو المناطق الساحلية عبر محافظة الحديدة التي تقع فيها أكبر ميناء بحري على البحر الأحمر.
ويتغلغل المسلحون الحوثيون كل يوم نحو اعماق العاصمة صنعاء والعديد من المناطق والمحافظات الأخرى، لاستكمال سيطرتهم على أغلب أرجاء اليمن، مع إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر أهمية وأثرا والتي يمنح الجماعة نفوذا أكبر. في غضون ذلك أكد مصدر أمني يمني أمس ان المخابرات الايرانية متورطة بشكل مباشر في جرائم اغتيال العديد من الضباط البعثيين العراقيين المقيمين في اليمن، من بقايا النظام العراقي السابق الذين عملوا في العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين.
ونسب موقع (الفجرالجديد) الاخباري المستقل للمصدر الأمني قوله «ان المخابرات الايرانية متورطة بشكل مباشر في جريمة اغتيال واعدام عدد من العراقيين المقيمين باليمن والتي نفذت الجريمة بأياد حوثية». وأوضح «ان الجهات الامنية باليمن تمتلك أدلة دامغه على تورط المخابرات الايرانية بجريمة اعدام وقتل عدد من المواطنين العراقيين، وسيتم كشفها في وقت آخر». مشيرا إلى ان الاجهزة الامنية رصدت بدقه الجهات والشخصيات التي قامت بتفيذ الجريمة وستتخذ الاجراء اللازم في حينه.»
وكان موقع قناة (العالم) الايرانية كشف عن قيام جماعة الحوثي بتصفية عدد من العراقيين في اليمن من وصفهم بـ(ضباط كبار) كانوا يعملون في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وبرر الموقع الايراني مقتل جماعة الحوثي للضباط العراقيين في اليمن بتهمة مشاركتهم في الحروب الستة التي اندلعت بين جماعة الحوثي والدولة خلال 2004 و2010.
وذكر أنه ألقي القبض على ضباط عراقيين بذريعة انهم كانوا يعملون مستشارين في وزارتي الداخلية والدفاع ومتورطون مع عدد من ضباط القوة الجوية اليمنية بالمشاركة في المعارك ضد الحوثيين.
وقال موقع القناة ان مسلحي جماعة الحوثي منحوا عشرات من ضباط القوة الجوية العراقية مهلة أسبوعين لمغادرة الأراضي اليمنية، وذلك بعد سيطرتهم على العاصمة اليمنية صنعاء.
من جهة أخرى علمت «القدس العربي» من مصدر رئاسي ان اللجنة الاستشارية للرئيس عبدربه منصور هادي اختارت مساء أمس بالاجماع عالم التقنيات الالكترونية الدكتور أيوب قاسم الحمادي، الأستاذ الجامعي في ألمانيا ويحمل جنسيتها وأربع شهادات دكتوراه في مجال تقنية المعلومات، إثر اعتذار رئيس البنك المركزي محمد بن همام عن قبول تعيينه لرئاسة الحكومة بسبب كبر سنّه. وأوضح المصدر أن اختيار الحمادي، الذي رشحته جماعة الحوثي لمنصب رئيس الوزراء، جاء تقديرا لنجاحاته العلمية والعملية وإنجازه للعديد من المشاريع التنموية في أوروبا، ولديه مشروع تنموي كبير كان يسعى خلال الفترة الماضية الى انجازه في اقليم الجند باليمن، غير أنه لم يحالفه الحظ في انجازه بسبب الوضع الذي يعيشه اليمن.
وذكر أن الحوثيين اشترطوا حصولهم على حقائب سيادية بالاضافة الى رئاسة الوزراء، وفي مقدمتها وزارة النفط والمالية والدفاع والداخلية. وتوقع أن يتم إعلان تكليف الحمادي بشكل عاجل قبل بدء إجازة عيد الأضحى، التي تبدأ يوم غد الجمعة.
الى ذلك قال مصدر رسمي ان «المسلحين الحوثيين فرضوا أمرا واقعا على الجميع في اليمن، اضطرهم الى القبول به تفاديا للدخول معهم في مواجهات دامية، كما اضطر الجارة السعودية الى القبول بهذا الواقع الجديد، وان الرياض بدأت بفتح قنوات اتصال مع جماعة الحوثي من أجل تخفيف حدة الحالة العدائية بينها وبين الحوثيين».

أخبار ذات صله