من الصعب الكتابة تحت وقع الصدمة والحزن الشديد لفقدان صديق عزيز أنتزعه الموت عنا إيمــاننا بقضاء الله وقدره وأن الموت حق لكننا لا يمنعنا ذلك أن نتذكر أن أحد أسباب مرضه يعود إلى ما عاناه هو وأفراد أسرته من موقف الرئيس المخلوع وأحد أبناء أخيه في التنكيل بأصحاب الصحيفة وتعذيبهم وملاحقاتهم القضائية والهجوم المسلح على مقرهم في عدن كل ذلك لأن ” الأيـــام” صحيفة حرة وأصحابها مهنيون في عملهم ولأنهم في دفاعهم عن القضية الجنوبية بصفة خاصة وعن المواطنين في اليمن جعلهم هدفا مستمرا لمحاولة القضاء عليهم وإسكات صوتهم .
فكما صادروا ممتلكات وموجودات دولة الجنوب ومحاولة مسح هوية الجنوبيين التي كانت الأيام تمثل رمزا للهوية الجنوبية ولصمود القضية الجنوبية ومثلما لدينا قناعة أن القضية الجنوبية لن تموت قناعاتنا نفسها فيما يخص صحيفة الأيام.
وكلنـــا ثقة أنه بعد وفاة مؤسس الأيــام المرحوم / محمد علي باشراحيل أستطاعا ولديه هشـــام وتمـــام تأمين إستمرارها وتطورها النوعي وإنتشارها، نستطيع الآن أيضا أن نؤكد أن تمام باشراحيل سيحافظ على إزدهار وتقدم الصحيفة بمساعدة أبناء أخيه / باشا وهاني ومحمد.
تغمــــد اللــه الفقيد برحمتــــه وأسكنــــه فسيــــــح جنـــاتـــه وأنا لله وأنا إليه راجعــــون