fbpx
الفيصل :نطالب اليمنيين بتحكيم العقل وعدم خدمة أطراف خارجية
شارك الخبر

يافع نيوز – عكاظ

جدد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، التأكيد على أن اليمن بتركيبته الجغرافية والديموغرافية لا يمكن له أن ينعم بالأمن والاستقرار إلا من خلال العيش المشترك القائم على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع مكوناته دون تغليب فئة على أخرى. ودعا في مؤتمر صحفي مشترك أمس مع وزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر، اليمنيين بكافة أطيافهم إلى تحكيم لغة العقل على صوت السلاح وعدم المساس بالشرعية. وقال: إن الحل يكمن فيما قدمته المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، مؤكدا على ضرورة تغليب مصلحة اليمن الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة، والحرص على عدم المساس بالشرعية وعدم خدمة مصالح أطراف أجنبية في المنطقة لا تروم الخير لليمن ولا لشعبه ولا حتى للأمة العربية.
وقال: إنه بحث مع شتاينمار جهود التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا، باعتبارها مسؤولية دولية تشارك جميعا في تحملها، لدرء خطر الإرهاب الذي يهددنا، ويهدد الأمن والسلم الدوليين. وأضاف أنه أكد للوزير الألماني ضرورة محاربة الإرهاب وفق استراتيجية شاملة أينما وجد ومهما كانت مبرراته أو التنظيمات والدول التي تقف وراءه، معربا عن أمله في أن لا تكون جهود التحالف الراهنة قاصرة على مهمة محددة، مشددا على استمرارها في إطار مؤسسي حتى يتم القضاء على الإرهاب بشكل تام، حتى لو استغرق الأمر سنوات.
وأفاد الفيصل، نحن متفقون على ضرورة العمل الجماعي لمحاربة «داعش» لأنه خطر يعم المجتمع الدولي، ويجب أن يكون هذا العمل وفق استراتيجية وأهداف واضحة وإمكانيات مؤثرة للقضاء عليه.
وشدد وزير الخارجية على أهمية إيجاد حل نهائي عادل ودائم وشامل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في وطن مستقل وآمن وقابل للحياة، لافتا إلى أن المجتمع الدولي دائما ما يتحمل أعباء هذا الاحتلال الإسرائيلي المقيت إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وحول الأزمة السورية التي تدخل عامها الرابع، قال الفيصل: إن ممارسات النظام السوري لم تقتصر على فتح أراضيه للقوات الأجنبية لقمع شعبه وقتله وتشريده، بل ساهم وبشكل كبير في جعل الأراضي السورية وكرا للإرهاب الذي وجد ملاذا آمنا يعبث في أراضيها ويهدد المنطقة والعالم تحت سمعه وبصره.
وأضاف: نحن متفقون على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والعمل على تسريعها لحل هذه الأزمة على أساس مبدأ تشكيل هيئة انتقالية للحكم وفق ما نص عليه إعلان (جنيف1)، وأن بشار الأسد لا يمكن الوثوق به، وأنه لا يمكن أن يكون جزء من الحل باعتباره فاقد للشرعية، ولا يمكن أن يلعب دورا في سوريا، مؤكدا على ضرورة أن يقترن العمل في العراق مع العمل في سوريا ضد تنظيم «داعش».
وحول رؤيته لموقف إيران، أشار الفيصل إلى أن إيلاء دور لإيران في المنطقة رهن بسياستها، داعيا طهران لوقف تدخلها في سوريا والعراق واليمن، معتبرا أنها جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل. وأضاف: إن قوات إيرانية تشارك في الحرب مع نظام بشار ضد الشعب وأصبحت طرفا في الأزمة.
من جهته، قال وزير الخارجية الألماني، إن الإسلام هو دين السلام ولا علاقة له بالأعمال البربرية التي يقوم بها تنظيم «داعش» الإرهابي، منوها بعمق العلاقات السعودية الألمانية وحرص بلاده على تعميقها في جميع الميادين. وحضر المؤتمر الصحفي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية.

أخبار ذات صله