fbpx
قطن الذي لم أعرفه؟! علي سلام
شارك الخبر
 
لم يكن اللواء الركن سالم قطن إلى ماقبل أربعة أشهر معروفاُ لدي ولكنه بلحظة أصبح قائدأ يشار إليه بالبنان حيث أمتلك شجاعه أفحم نشاط القاعده هزيمه نكرا لم يفعلها من قبل واحدا من قاادة اليمن. ومن ثم فجأه رأيناه يتجول على أبين حيث أستطاع بهذا المنجز أن يلفت نظر الجميع ويجعل شخصيات تحترم مايفعله وبإنصات شديد. اللواء الركن وبحسب شهادة الجميع لديه جاهزية عليا للقتال حيث من الصعب أن تجد قائد عسكري يمسك بزمام الأمور في وضع يتواطؤ معه الجميع ويستخدم فيه كل أساليب الترهيب والترغيب.
في العام 2005 كنت في زيارة للمنطقة العسكرية الجنوبية وكان حينها قائد المنطقة هو اللواء مهدي مقوله والذي أقيل مؤخراُ بسبب تواطؤه العارم تجاه مايحدث في أبين من قتل وتشريد وإستهانه بالإنسانيه التي نفتقدها, ولكن الأخير وجدته ذات حراسه شديده يلفت الأنظار بتحركاته ويبصق بوجه من لا ينصت له. عدت إلى المنزل وأحمل الفكاهه تجاه ذلك القائد الشرير إن لم يكن الوصف قليلا بحقه وكالعاده باشرتني أمي بسؤال ماهو الشي الذي جنيته وأستفدته خلال الزيارة .. أجبتها لم أجد شيئا جميلا هناك سوى عينين مهدي مقوله العسليتين بالفعل يمتلك عينين جميلتين ولكن لايمتلك قلب تتجلى منه الرومانسيه أحياناً.
مهدي مقولة وكما يسموه القائد العسكري لعدن معظم الأوقات كان يقضيها خارج مكتبه أي أن يصعب على المرء أن يلتقيه في مكتبه سوى ماندر.
على النقيض نفسه كان اللواء الركن سالم قطن رجل عسكري تجده في كل مكان بسيط جدا كما يصفه الجميع لكنه لم يعش أمدا لربما أن الزمن يحكم أن تكون مع الأقوى وإن لم يكن على صواب وبينما اللواء مهدي والذي حكم لسنوات عجاف وأحكم قبضته في نشر كل ماهو سئ حتى على مقارعة البسطاء وإسكاتهم لم تفكر القاعدة في قتله بعد ولعلها تشتاق إليه مجددا لصناعة وجع قادم!
اليوم يرحل رجل لم أعرفه من قبل ولكن أفعاله تبقى شاهده لإن تكون ذكريات لاتنسى في ذاكرة القلب وأخيراً يسهل على المرء استيعاب قضية وفاة إلهيه غير أنه يجد صعوبه في فهم أخطاء تتجاوز في بشاعتها حدود القتل ومع هذا مطلوب منا أن نصفق بحرارة لأي قاتل يمد لنا يده اليمنى وفي يده اليسرى يخفي سكينا وقنبله .. عاما ونحن نقبض على نار الحقيقة بل لانقوى على الدفاع عن أنفسنا وحين يكون الإتهام لنا مرتبطا بخيانة الأمانة فأقروا الفاتحه معي على ضياع حقوق وطن!!! وإلى إغتيال قائد جديد
أخبار ذات صله