fbpx
ألا يكفينا عبثاً وإلتهاءً بالتوافه من الأمور ؟



يبدو أننا تعودنا على ماترمى لنا من تفاهات نعتبرها أقصى هدف لنا من ثورتنا فنظل نصرف الوقت والطاقات والأفعال لأجلها وفي المقابل يستغل عدونا تلك الفرص ليرتب الأمور لصالحه ويسير بخططه الإحتلالية بحسب ماخطط ونظم ورتب له سابقا .. ووصلنا إلى المرحلة الأخيرة وهي الإعتصام في الساحة حتى نيل التحرير والإستقلال وبدلاً من أن نعد العدة للخطوة التالية بقينا حيث نحن نلف وندور في نفس الساحة ولم نعمل على نقل صورة الساحة إلى من يجب ان تصل إليهم .. وليتنا عملنا على تنظيم أمور الساحة وتأمينها من أي عابث بل أهدرنا أياماً عدة في صراع حول منصة الساحة ومن سيخطف مايكرفونها ويصم آذاننا بصوته البشع ..وتجاهلنا حالة المعتصمين ومايكابدوه من عناء خلال إعتصامهم وبدلاً من توفير كل إحتياجاتهم وهي لله الحمد وفيرة من خلال التبرعات التي تصل إلى الساحة يومياً قمنا بتخوين القائمين على العمل عوضاً عن مد يد العون لهم ومساعدتهم وإن قصروا في جانب كان ينبغي أن نكمله لا أن نفضحهم ونحرض الجماهير عليهم .. ونرى ان المعتصمون في الساحة هم من البسطاء واللذين عانوا أشد المعاناة من وجود الإحتلال في بلدهم بينما هواة المنصات والتسيُّد على الناس وعشاق السلطة والكراسي تراهم في غرف الفنادق رابضون متقرفصون يمضغون مالذ لهم وطاب من القات واللحوم ويفترشون مراتب ووسائد من ريش وحرير .. بينما سنجد ان الضعفاء ياكلون الحاف الجاف ويفترشون الرصيف ويتوسدون الحجارة ويلتحفون السماء .. فهل الطرف المرفه سيدافع ويأتي بحف المتعب الفقير .. ؟
تعالوا لنرى جانب المحتل مالذي يفعله ؟ قام بدس السم في العسل وذلك حين قامت قيادات في سلطة الإحتلال جنوبية الهوية شمالية الإنتماء بزيارة لساحة الإعتصام والتصوير من بين صفوف المعتصمين وذلك كله كما قلنا سابقاً إنما لحاجة في نفس يعقوب وقد تظهر هذه الحاجة اليوم أو غداً بالكثير لنتفاجأ ان من بين هذه الفئة وغيرها من الشماليين المنتمين إليهم يتحدثون ويعقدون الإتفاقيات مع العالم بإسم الجنوب وبإسم ساحة الإعتصام ومن فيها كممثلين عن الثورة الجنوبية التي إلى الأمس القريب رتبوا وخرجوا في أعتصام حقير لهم في شارع مدرم بالمعلا تأييداً للمحتل نتج عنه شهيد شاب جنوبي وعدد من الجرحى .
الا يكفينا عبثاً وإلتهاءً بالتوافه من الأمور والإلتفات إلى ماهو أهم والأمساك بزمام المور من قبل العقلاء ؟
سعاد علوي
26/10/2014